ام الفحم: ندوة بعنوان "مصر إلى أين؟"
تاريخ النشر: 23/08/13 | 6:20عجّت قاعة العلوم والفنون في أم الفحم مساء أمس الخميس بمئات الحضور من الرجال والنساء، وذلك تلبية لدعوة مركز الدراسات المعاصرة في أمسيته الأولى في الداخل حول أحداث في مصر بعنوان "مصر إلى أين؟".
وقد افتتح الأمسية عريفها الأستاذ صالح لطفي، مدير مركز الدراسات المعاصرة شاكراً الحضور لتلبيتهم الدعوة.
كانت البداية للدكتور حسن صنع الله، حيث استعرض فيها خطوط الانقلاب المصري الأخيرة وكيف تمّ إجهاض ثورة 25 يناير وإسقاط أول رئيس منتخب في تاريخ مصر بمشاركة القوى العلمانيّة وتنفيذ متواطئ من العسكر.
أما الدكتور الشيخ رائد فتحي، المحاضر في كليّة العلوم الإسلامية تطرق إلى تاريخ الإخوان المسلمين، مُعرباً عن تضايقه من تعاطي الشباب للواقع الحاصل بالغضب واليأس مما حصل في مصر مؤخراً، وعَزْل الدكتور محمّد مرسي، بالإضافة إلى أنّ طريق الأنبياء والدعوات في كلّ زمان ومكان كانت محفوفة بالمخاطر والعذابات والصعوبات، ولم تكن يوماً مغمّسةً بالراحة والجمال. واختتم الشيخ كلامه أنّ هذه هي سنّة الدعوات، وأنّ تجربة الإسلاميين في السياسة ما زالت في مرحلة المراهقة، تصفع تارةً وتقع تارة أخرى، ولكنها في النهاية ستقوم، وتقوم قائمتها وتشتدّ.
تحدث الأستاذ إبراهيم خطيب، المحاضر والباحث في مركز الدراسات المعاضرة، عن الأزمة والسيناريوهات المتوقعة، وقال أنّ ثورة 25 يناير كانت بداية ثورة ولم تنتهِ. فعادة الثورات أن تمتد لسنوات ولا يمكن أن تتحقّق أهدافها في سنة والثورات العالمية تقول ذلك بسنينها. وأضاف أن الشعب قد ثار على الرموز ولم يثر على المفاهيم كما يجب، ويمكن اعتبارها بداية الثورة على المفاهيم بعزل مبارك. كما أن الثورة لتبني دولة قوية تحتاج للخروج من التبعية والعمل على الاكتفاء الذاتي، لكي لا تبتز.
وطرح خطيب بعض الحلول للأزمة المصريّة منها إيجاد مناخ مشترك لجميع الأحزاب السياسيّة الموجودة على الساحة، بحيث يكسب الجميع الربح المشترك من الوصول إلى حلّ للأزمة. ثمّ تطرق إلى مستقبل الأزمة وطرح عدة سيناريوهات متوقعة منها استمرار الزخم الجماهيري الرافض لحكم العسكر واستثماره بعدّة اشكال وصور منها العصيان المدني والذي يعتبر هو القمّة في المظاهرات والإعتراضات السلميّة.