كلمات تعاد في مجزرة طرابلس
تاريخ النشر: 24/08/13 | 0:33وهذه المرة في طرابلس لبنان، يقتلون المصلين، ويفتكون بالأبرياء، ويعيثون في الأرض فسادًا، حتى بتنا لا يعرف الإنسان عدوه، ولا ممن يحذر، ولا ماذا يفعل!!!!
وهنا تذكرت أنني كتبت "بكائية على الصلاة الإبراهيمية"، بعد جريمة غولدشتاين في الخليل في آذار سنة 1994، وقد نشرتها في "أخبار الأدب" القاهرية مباشرة، ثم في ديواني" لماذا فقدت معناها الأسماء"، نابلس- 1996، ص 27.
أجتزئ من القصيدة نهايتها بما يلائم واقع الحال:
………………………………………………………………………………….
من "بكائيـــة على الصلاة الإبراهيـــمــيـــة":
صلاةُ دمائِنا شَفَّتْ لهيبا
على قَلبي فَيَخْفِقُها وَجِيبَا
دِماءُ صلاتِنا أضْحَتْ وُرودًا
وَفَوْحًا عابقًا منها وَطِيبَا
لَهيبُ صَلاتِنا رَبٌّ وَيَرْوي
مُعاناةً تُحيلُ الكَرْمَ ذِيبَا
لَهيبُ دمائِنا صَوْتٌ وَمِنَّا
وَمِنْهُمْ بعدَ أَن لاحَتْ شُبوبَا
دِماءُ لَهيبِنا غَنَّتْ سَلامًا
بِرَغْمِ الكَيْدِ تَرْقُصُهُ طَروبَا
أَمانًا أَيُّها الرَّاوي لِشعبٍ
سَلِ الْمَجْروحَ لا يُبْدي النُّدوبَا
فَهذا العَهْدُ عَهْدُكَ والتَّجَلِّي
تَجَلَّى بعدما ارْتادُ الدُّروبَا
وهذا الشَّوْقُ شَوْقُكَ نَحْوَ أُنْثى
عَبيرُ الوَجْدِ يَسْكُبها سُكوبَا
وأَرْضٌ مِثْلَما كانَتْ سَتَبْقَى
لهذي الضِّادِ وَيْحَكَ لَن تَغِيبَا
وعُصفورٌ يُغَرِّدُ عِنْدَ شَاةٍ
وعُشبٌ كُلُّها تَزْهو قَريبَا