هيهات هيهات

تاريخ النشر: 24/08/13 | 11:00

على جادة الطريق تبعثرت احشاء البرميل الذي فقد ظلما وعدوانا،و بقيت الدائره الارضيه الذي وقف عليها البرميل المخطوف قبل تفتيت الاحشاء التي اصبحت تّحّن وتئّن من ألم الفراق كما ذكرت في الحلقات السابقه.

تجرّأت في هذا اليوم الثالث واقتربت ولامست هذه الاشلاء برفق وحنان وشعرت ان هذه الاشلاء تستنجد وتصر اصرارا ليعود جسدها ليلتأم الروح مع الجسد معا كما كان الحال في الايام ا…لسالفه ولكن هيهات هيهات.

نعم صارحتها في الحقيقه وقلت لها:هيهات هيهات بعد ان تقطعت الاوصال .الا انها قالت لن نبرح المكان حتى يعود الحاوي الذي احتوانا وضمنا في جوفه وتحمل دمنا الثقيل .ولن نقبل حاوي اخربديلا عنه لاننا لا نقبل التّبني البتّه.لان الامل كبير وتعودنا ان نعيش مع الامال والصدمات وتاريخنا مليئ بخيبة الامال ودعنا نعيش في العراء وفي نفس المكان لا بديل ولا بديل..

في هذا اليوم الثالث جئت بالماء وساعدت هذه الاحشاءعلى الاستحمام وقبلت هذه الحجاره بصباغتها لتلبس ثيابا ملونه مزركشه،تعبيرا عن انتهاء فترة السواد والحداد لتعود الى الحياه رافضه صفة الجماد ووعدت بانها ستقف معا امام كل سلطان جائر.

ولم استطع الا ان اقول لها اعجبني هذا الموقف وانا وانتم اصبحنا من اللاكيين"المعجبين"

والى اللقاء في الحلقه القادمه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة