إنها الخدعة..إنها الخدعة

تاريخ النشر: 25/08/13 | 8:48

لا ادري هل سمعت احشاء البرميل تردد اغنية حزينة يغنيها وديع الصافي. وتقول :-

دار يا دار يا دار

يا دار قوليلي يا دار!

راحو فين حبايب الدار؟

فين فين، فين فين ؟ قولي يا دار

بكيت لحالها بعد سماع هذه الاغنية وبصوتها الشجي وسالت الدموع على وجنتي دون ان يشعر بي احد من افراد داري وحتى ليمونتي ورمانتي وزيتونتي .

دخلت مكتبي لأصغي الى الأغنية الأصلية ومن حنجرة المطرب الفذ وديع الصافي، مستعينا بالشبكة العنكبوتية "الانترنيت" وسرحت مع الأغنية واللحن والكلمات وتذكّرت حبايب الدار.

عدت راقضاً لأتفقد احشاء البرميل حتى لا يقترب عنكبوت او عقرب او ثعبان ليجد ملاذاً او ملجأ بين احشاء البرميل الضائع لان هذه الاحشاء لم تعد تفكر الا في الجسم الذي احتواها ردحاً من الزمن. وكيف تكون مخبأ للحشرات والزواحف السامه اذا كان الانسان قد سرق مرقدها بعد ان غربها واخرجها من مسكنها لتلامس قليلاً اشعة الشمس لتعود ثانية الى دارها التي ذهبت على حين غره دون رجعه .

وما زالت هذه الاحشاء تصرخ وتقول انها الخدعة انها الخدعة وعندما تخلد للنوم تسمعها ثانية تردد اغنية دار يا داريا دار………….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة