ساعدي إبنكِ على فهم ذاته واكتشاف طريقه في الحياة
تاريخ النشر: 14/02/16 | 13:01كثيراً ما تقع الأمهات في مطبّ الحرص الزائد والمحبة المفرطة لأبنائهن، فيمنعن، من دون أن يشعرن، تطوّر قدرات الطفل على اتخاذ القرار والتصرّف في المفاصل الحياتية الحاسمة.
فيما يلي بعض الأمور التي عليكِ غرسها في نفس طفلكِ منذ الصغر؛ لتضمني له شخصية قوية تؤهّله لفهم ذاته واتخاذ قراراته لاحقاً:
– عوّديه على الاختيار منذ الصغر: من خلال تطبيقات بسيطة من قبيل اختيار ملابس العيد أو وجبة الطعام التي يفضّلها في المطعم أو تخييره حول المكان الذي يحبّ أن تصطحبيه إليه في عطلة نهاية الأسبوع.
– عزّزي من ثقته بنفسه: تجنّبي قمعه أو السخرية منه ومن اختياراته. لا تكثري من اللوم أيضاً ولا تقارنيه بأترابه كثيراً. امنحيه ثقة عالية بنفسه من خلال الإشادة بالنقاط الإيجابية لديه وتجنّب النعوت القاسية عند التعامل معه في لحظات الغضب والفشل.
– احترام قراراته: لا تسخري منها ولا تقزّميها مهما بَدَت لكِ خاطئة. لا فائدة من التخيير وترك الحرية إن كانت النتيجة محسومة لصالح وجهة نظركِ أنتِ. تذكّري أنكِ أنتِ من أفسحتِ المجال لحرية الاختيار، إيماناً منكِ بأهمية ذلك. وإن التراجع عن هذا المبدأ قد يفقده ثقته بكِ.
– شجّعيه على اختيار الهواية: التي تروق له وحاولي تحديد ميوله الحقيقية وقدراته، ووجّهيه نحوها من دون تلقين مباشر. هذه الهوايات ستعينه وتعينكِ لاحقاً على فهم نقاط قوته التي لا بد من الارتكاز إليها.
– علّميه أن الخطأ والفشل قد يحدثا: برغم كل الاحتياطات والحرص، قد يحدث الفشل لسبب أو لآخر. عليكِ إبقاء الأمر في ذهنه؛ حتى لا يغدو مثالياً إلى حد لا يحتمل فيه فكرة الإخفاق.
– استحضار حكايات تحمل النتيجتين: لا بد من سوق حكايات حقيقية وتاريخية وتلك المخصصة للأطفال، تستعرض الجانبين: النجاح والفشل، الخطأ والصواب، الحق والباطلن حُسن الاختيار وعدم صوابه. وعليكِ دوماً إيجاد مخرج للجانب السلبي، من خلال التركيز على ثيمة أنها ليست نهاية المطاف وبأن هذه الشخصيات تغلّبت أو فكّرت بالتغلّب على سوء الاختيار والقرار الخاطئ من خلال سبل عدة. أطلقي العنان لمخيّلتكِ ومخيّلة طفلكِ لرسم نهايات الحكايات.