ساهمي في تعزيز المهارات المعرفية لدى طفلكِ

إن المهارات المعرفية لدى طفلكِ تنمو بشكل هائل في السنوات الثلاث الأولى من عمره. فخلال هذه الفترة، يبدأ طفلكِ بالربط بين الأمور وفهم العلاقة بين الأشياء والناس من حوله. وفيما يواصل نموه الجسدي والعقلي، فإن قدراته يجب أن تنمو وتطور أيضاً.

كيفية تطوير المهارات المعرفية لدى طفلكِ
يتوجب عليكِ مساعدة طفلكِ في وقت مبكر على تنمية المهارات المعرفية لديه، ما يمنحه ميزة إضافية يكتسبها في سن مبكرة. أما النهج الموصى به لتحقيق ذلك فهو إشراك طفلكِ في عملية التعلم، إذ أن مشاركته في سن مبكرة تحدد نجاحه في الحياة.

نصائح لتطوير المهارات المعرفية لدى طفلكِ
إن طفلكِ بين عمر السنة والـ 3 سنوات، يبدأ بإظهار قدراته المعرفية بطرق مختلفة. في ما يلي بعض النصائح حول كيفية مساعدته على تطويرها.

• كوني المعلمة الأولى لطفلكِ؛ ساعديه على تعلم أساسيات الأرقام والحروف والألوان. إن هذه المهارات سيتم تدريسها في وقت لاحق في مرحلة روضة الأطفال.
• تعرفي على أهمية اللعب في تنمية الجانب المعرفي لدى الطفل. قومي بإخفاء الألعاب في المنزل وساعدي طفلكِ في البحث عنها.
• شجعي طفلكِ على اللعب مع الأطفال الآخرين لمساعدته على بناء المهارات القيادية لديه، ومهارات اللعب ضمن مجموعة ليصبح أكثر إبداعاً.
• قومي بمكافأة طفلكِ عند التعلم في المنزل، مثل تعلم كتابة الحروف، رسم الأشكال، التعرف على الألوان أو أصوات الحيوانات.
• ساعدي طفلكِ على فهم المفاهيم المجردة، مثل الفرق بين الصباح والظهر والليل.

أهمية التغذية الصحيحة خلال السنوات الثلاث الأولى
يكون معدل النمو والتطور لدى الطفل سريع للغاية، لذا يحتاج جسمه إلى نظام غذائي مصمم خصيصاً لبناء جسم سليم وفكر متجدد ونمو صحي. وتعد الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة ذات السلسلة الطويلة والحديد من العناصر الغذائية الضرورية لتطوير القدرة المعرفية لدى الطفل.

الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة ذات السلسلة الطويلة
إن استهلاك المزيد من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة ذات السلسلة الطويلة له دور إيجابي لاسيما لدى الأطفال، حيث أن أجسامهم لا تقوم بإنتاج هذه الدهون بسهولة. وتسهم الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة ذات السلسلة الطويلة في دعم النمو المعرفي، فضلاً عن تعزيز الجهاز المناعي.

الحديد
يساعد الحديد في نقل الأكسجين إلى كل خلية من خلايا الجسم ويعمل على تعزيز نمو الدماغ. ويحتاج جسم الأطفال إلى كميات صحيحة من الحديد (وفقاً للاستهلاك اليومي الموصى به) خلال العامين الأولين حيث يشهد الطفل نمواً سريعاً خلال هذه الفترة، لاسيما في تطور الجهاز العصبي المركزي لديه.