عشرة أسرار للأم المثالية
تاريخ النشر: 13/02/16 | 0:57لم يعد دور الأم حالياً يقتصر على طهي وجبة طفلها المفضلة والعناية بنظافته واستحمامه، ولا تعني أبداً اهتمامها بشراء الملابس والألعاب غالية الثمن، بل أصبحت التربية الحديثة تتطلب أموراً أخرى لا تقل أهمية عن الطعام والشراب والنظافة الشخصية. ومن المؤكد أن كل أم تتمنى أن تفعل ما بوسعها وتسعى لئن تقدم أفضل ما لديها للعناية بأطفالها.
لذلك تعرفي معنا سيدتي على عشرة أسرار للأم المثالية:
1) أصغي إلى طفلك
لا تعامليه كطفل، أو وكأنه لا يفهم، بل على العكس، عامليه كشخص مساو لك، انتبهي إليه وأصغي إلى كل كلمة يقولها باهتمام بالغ، و أجيبي على أسئلته بكل جدية وذلك بلغة تتناسب مع عمره، ولا تضحكي أبداً على ما يقوله. كما تعلمي فن الإصغاء إلى مشاعره وأفكاره التي قد لا يعبر عنها بالكلام، وذلك بمراقبة حركاته وتعابير وجهه. كما بإمكانك تخصيص وقت للجلوس معه والحديث، وأثناء حديثك معه احرصي على التربيت على كتفه بطريقة تشجعه على التواصل، وتشعره بالاهتمام.
2) عانقي طفلك
عانقي طفلك دائماً، حتى لو تصرف بشكل خاطىء، فذلك يشعر طفلك بأنه محبوب مهما كان الأمر، وسيشعره بالأمان دائماً، ويحفزه على الإبداع والإبتكار. فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن العناق يزيد ذكاء الطفل، ويحسن الصحة النفسية والجسدية، ويساعد على النمو الطبيعي، كما أنه يحميه من الأمراض ويخفف من الشعور بالألم.
3) إلعبي مع طفلك
استمتعي ببعض المرح مع العائلة، فمن الرائع التصرف بسخافة أحياناً، واللعب مع الأطفال، والتنويع بين الألعاب التي تهدف لمجرد المرح، والألعاب التي تحفز التفكير والإبداع وتزيد الذكاء، هذا أمر صحي لكل أفراد العائلة، كباراً وصغاراً، وللمرح واللعب أهمية كبيرة في تطوير شخصية الطفل، وتنمية مهاراته المختلفة.
4) كوني قوية
تعلمي كيف تضعين الحدود، صحيح أنه من الرائع المرح واللعب مع الأطفال لكن من الجيد أيضاً أن تعرفي متى وأين تضعين الحدود. الطفل لا يحب الفوضى، بل يفضل العيش في جو يسوده النظام، فذلك يشعره ذلك بالأمان والراحة. لكن لا تكوني متزمتة كثيراً في تنفيذ القواعد والأوامر، فالكثير من التعنت في تنفيذ الأوامر لا يكون مفيداً دائماً، التوازن والمرونة هما الأساس.
5) نظمي أمورك
ضعي جداول ومواعيد، كمواعيد النوم وتناول الطعام واللعب والدراسة، ومواعيدك الخاصة بتنظيف المنزل وطهي الوجبات، بالإضافة إلى مواعيد اجتماعات المدرسة والطبيب وغيرها، فذلك أولاً يمنحك الراحة، ويخفف عنك التعب والإرهاق والضغط النفسي، ويساعدك على ترتيب حياتك، ويمنحك بعض الوقت الإضافي لنفسك ولعائلتك، بالإضافة إلى أنه يعلم أطفالك التنظيم والترتيب، ويؤهلهم ليكونوا أشخاص ناجحين في المستقبل.
6) لا تفرضي عليه آراءك
لا تقلقي في حال عدم إطاعة طفلك لك، أو في حال كان له رأيه الخاص، ولا تجبريه على إتباع أوامرك في حال رفض ذلك، بل إن هذا الأمر يجب أن يكون مدعاة للفرح والإعتزاز، يجب أن تكوني فخورة بطفلك، وأن تربيتك تمشي في الطريق الصحيح. هذا يدل أن لطفلك شخصيته المتفردة والمميزة، وأنه يستطيع التعبير عن أفكاره بحرية، والأهم من ذلك أنك لا تسببين له الخوف.
7) تعلمي متى تقولين “لا”
قولك “لا” أحياناً لا يعني أنك لا تحبين طفلك، ولا تعني أنك تقسين عليه، فالأطفال أحياناً يطلبون أشياء لا تتناسب مع أعمارهم، أو لا تتناسب مع ميزانية العائلة، أو حتى مع قوانين وقيم العائلة. فأنت لا تقولين “نعم” فقط للأشخاص الذين تحبينهم، لكن قولك “لا” قد يعني أحياناً حباً كبيراً.
8) ساعدي أطفالك على الاستقلالية
ليس من الضروري أن يعتمد عليك أطفالك في كل شيء، بل أن أعظم محبة هي أن تعلمي أطفالك الاعتماد على أنفسهم، وفك إرتباطهم بك، ساعديهم وخذي بيدهم لكن بدون الإتكال عليك، أنت بهذا تهيئينهم ليكونوا أعضاء واثقين من أنفسهم، مستقلين وناجحين في المجتمع.
9) اطلبي المساعدة عندما تحتاجينها
لا تخجلي من طلب المساعدة، فهذا ليسعيباً، ولا يعني أبداً أنك ضعيفة، ففي النهاية أنت لست امرأة خارقة، وقد لا تستطيعين القيام بكل شيء، يمكنك طلب المساعدة من أمك، أختك، أو صديقتك المقربة، فذلك أفضل من أن تواصلي مهامك وأنت تشعرين بالتعب والسخط، فيشعر طفلك بأنك منزعجة منه أو من تصرفاته .
10) لديك بعض الشك أحياناً
من الطبيعي أن تساورك بعض الشكوك فيما إذا كنت تفعلين الصواب، فكل أم – تحب أن تفعل الأفضل لأطفالها – ستسأل نفسها: ” هل أفعل الأفضل لعائلتي ؟ “، ستجدين نفسك دائماً تسألين نفسك هذا السؤال، وخاصة عندما تواجهك بعض الصعوبات. لا تقلقي، بل كوني متأكدة أنك أم طبيعية جداً، وأنك تفعلين أفضل ما بوسعك، واستفيدي من ظهور المشاكل والصعوبات، واعتبريها فرصة للتوقف وإعادة النظر في طريقة سير بعض الأمور. وتذكري سيدتي أن أعظم هدية وأفضل ما يمكن أن تقدميه لطفلك هو حبك له.