هكذا تجعلين طفلك صاحب شخصية قوية
تاريخ النشر: 18/02/16 | 0:59تقع مسؤولية تنمية مدارك وشخصية الطفل على الوالدين حيث يتولى الوالدين تربية الطفل وتوجيهه واختيار الأسلوب الذي يريانه الأنسب لذلك.
وقد تلتمس بعض الأمهات نقاط ضعفٍ معينة في شخصية أطفالهن، كالخجل الشديد أو ضعف الشخصية وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين بسلاسة. فتشعرن بالتوتر والقلق حيال ذلك. ولكن لا داعي للقلق مطلقاً حيث يستطيع الأهل تدارك الأمر خاصةً إذا ما اكتشفوه في سن مبكرة وتنمية شخصية الطفل وتطويرها نحو الأفضل.
وسنعرفكم اليوم على بعض الطرق التي يمكنها أن تقوي شخصية الطفل:
– عليك أولاً وبشكل أساسي أن تخففي من تدليل طفلك دون حدود، حيث يضعف الدلال شخصية الطفل خاصةً إذا ما اعتاد أن يحصل على كل ما يريد. فإن منح الطفل الكثير من الحب والحنان أمر جد مهم ولكن بحدود معينة وإلا فسيسبب له مشكلة كبيرة في المستقبل.
– احرصي على أن تكوني متوازنة في طريقة تربيتك له وتلبية رغباته بعدل وعدم إعطائه كل ما يريد فذلك سيعمل على تنمية شخصيته.
– ابتعدي أيضاً عن القسوة الزائدة والحرمان الدائم، والصراخ في التعاطي مع الطفل.
يمكنك أن تتبعي أسلوب الشرح والنقاش لتعريفه بخطئه. ويمكنك عقابه بحرمانه من شيء يحبه كمنعه من مشاهدة التلفاز لو كرر خطأه، ولكن احذري الضرب والصراخ فهما العدو الأكبر لطفلك والعنصران الأساسيان اللذان يساهمان بهدم شخصيته.
– تجنبي ذلك الشعور بالخوف الدائم والقلق على الطفل واتركي له مساحة من الحرية ليكتشف الأمور لوحده دون أن تحاصريه بخوفك، فذلك سيعلمه كيف يواجه الصعوبات والمشكلات التي سيتعرض لها في حياته فيما بعد.
– دعيه يعتمد قليلاً على نفسه ويحاول حتى لو فشل في المرات الأولى، شجعيه على ذلك وعلميه أن يصبر ويكرر المحاولة وازرعي بنفسه الإيمان بأنه سينجح في نهاية الأمر، فذلك سيعلمه الصبر والإرادة للوصول إلى ما يريد.
– اشعريه بأن لديك ثقة كبيرة به من خلال بناء علاقة بينكما قوامها الحب والطمأنينة والثقة، استمعي لمشكلاته، حدثيه بحب وهدوء وأخبريه أين الصواب خذي رأيه في الأمور التي تخصه كالملابس التي يود شراءها وسيساهم ذلك في بناء آرائه وشخصيته.
– شجعيه واثني على سلوكياته وأخلاقه العالية أمام الآخرين وبالأخص أمام أصدقائه، أشعريه كم أنت فخورة به وبتصرفاته الجيدة. فذلك سيجعل كل شيء على مايرام.
– شجعي الطفل أيضاً على اللعب مع الآخرين والتواصل مع الأطفال من حوله من خلال تسهيل انخراطه في المجتمع من حوله. كأن تقومي بوضعه في معاهد لتعليم السباحة أو الرسم أو العزف بحسب ميوله فذلك سيسهل عليه طرق التواصل مع من حوله من أطفال آخرين وسيساهم في تقويته وكسر حاجز الخوف والرهبة لديه من الآخرين.