مروان مخول يلهب مشاعر رواد الشعر الوطني في وادي عارة

تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي ومبادرة وإشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي، تم مساء الخميس عقد الأمسية الشعرية للشاعر الواعد مروان مخول تحت عنوان “عاش البلد مات البلد”، اذ تميزت الأمسية والمهرجان الثقافي بحضور نوعي راق وخاص من رواد الشعر الفلسطيني الناقد والشعر العربي الحر ورجالات السياسة والتربية والتعليم والأهالي الضيوف من كفر قرع وعارة عرعرة أم الفحم، جت، باقة العربية، الطيرة ويافة الناصرة، وبرز بين الحضور عضو الكنيست الدكتور جمال زحالقة وعضو الكنيست الدكتور احمد طيبي وعضو الكنيست الدكتور عفو اغبارية،

الذين حضروا الفعالية الثقافية والأمسية الشعرية ومعرض الرسومات الكاريكاتورية للفنان نهاد بقاعي بتلهف وتشوق واحترام كبيرين، كما وشمل المهرجان معرض للتراث الفلسطيني والأدوات التي استعملها أجدادنا من تنظيم المنتدى الشبابي لأجل كفر قرع.

انطلقت الفعالية تمام الساعة السابعة والنصف مساء، اذ توافد الحضور لمشاهدة الرسومات الكاريكاتورية التي ترسم بريشة السخرية التي صنعها الفنان نهاد بقاعي واقع زعماء العالم العربي الذي انتفض ضد الظلم والقهر والاستبداد انتفاضة حريات وكرامة شريفة تشكل علامة تاريخية فارقة في الشرق الأوسط، إلى جانب معرض للتراث الفلسطيني والأدوات التي استعملها أجدادنا من تنظيم المنتدى الشبابي لأجل كفر قرع وبرعاية الأخ صائب يونس.

إفتتحت الأمسية الشعرية السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي والتي بادرت إلى الفعالية والتي حيت بدورها السادة الحضور ورئيس المجلس المحلي المحامي نزيه مصاروة ونواب رئيس المجلس السيد مسعود عسلي والسيد جمال أبو فنة وأعضاء الكنيست الدكتور احمد طيبي، الدكتور جمال زحالقة والدكتور عفو اغبارية، وأكدت أن النواب العرب ينصهرون هذا المساء ويتوحدون في بوتقة الثقافة في كفر قرع، و هذا من دواعي الفخر والإعتزاز.

وجاء في كلمتها: “كفر قرع تعتز باستضافة الأمسية الشعرية والعمل الراقي “عاش البلد مات البلد” للشاعر مروان مخول الذي يحمل على كتفيه رسالة وطنية جادة وراقية من خلال الأشعار الواقعية المرة بمُر مأساتنا وإيماننا بأهمية الشعر في ترسيخ الهوية والذاكرة،

ونعتبر العمل لونا جديدا من ألوان اللقاء بالشعر وتذوقه، الأمسية هي سنبلة زرعناها في حديقة العمل الثقافي في كفر قرع ورويناها بشعر مخول والحوار بين الشعر وموسيقى العود والساكسفون”، نلتقي وإياكم هذا المساء من خلال الأمسية الشعرية الراقية “عاش البلد مات البلد” وهي تشابك بُحور الإبداع للشاعر مروان مخول وروعة الموسيقى بأنامل الفنان علاء عزام على العود ويامن عودة على الساكسفون وتقديم الإعلامية إيمان بسيوني، لندفع أشعار “أرض الباسيفلورا الحزينة” نحو الخصوصية والسبق الثقافي. هي أشعار وطنية إنسانية حياتية حرة، تلبس زي النقد بروح حياتنا المُركبة.

وأكدت “بعض الفعاليات تلبس زي الملل حين تعتلي زورق التكرار إلا فعاليات تربية الأمل، وهذا المساء نربي الأمل والصمود واللا نسيان..”

وأضافت عريفة الأمسية قائلة:”ارتأيت أن أوحد الكبير محمود درويش والخالد توفيق زياد وشاعر العروبة سميح القاسم في كولاج لبعض أبياتهم من قصائد أيها المارون بين الكلمات العابرة، وعشرون مستحيل وبلادي لسميح القاسم، وقرأتها على الجمهور، لتكون قصيدة زيادية درويشية قاسمية فائقة الصمود والاباء.

وفي ختام كلمتها وجهت شكرها العميق للدكتور عقل عقل والمحامي نضال فنادقة على دعمهم السخي لمعرض الرسومات الكاريكاتورية تحت عنوان “الربيع العربي” كما وحيت الفنان المبدع والناقد نهاد بقاعي والمنتدى الشبابي لأجل كفر قرع والسيد صائب يونس.

ثم دعت عريفة الحفل رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة، ليبارك الفعالية ويلقي كلمته، من جهته حيى السيد مصاروة الجمهور الحضور رواد الثقافة والشعر الوطني الناقد على حد سواء، ووجه تحية خاصة للسادة النواب أعضاء الكنيست العرب الدكتور جمال زحالقة، الدكتور احمد طيبي والدكتور عفو إغبارية، وحياهم على جهودهم السياسية الجبارة التي يقوون بها على المستوى المحلي لهموم شعبنا والأقلية العربية الفلسطينية، وأيضا كل ما يقومون به من اجل إخواننا الفلسطينيين في الضفة والقطاع وقال “”نرحب بالشاعر مروان مخول والعازفين المرافقين، والأشعار الوطنية الصادقة، ونتشرف بحضور أعضاء الكنيست العرب الذين شاركوا بالأمسية الشعرية بحماس وتلهف حتى الرمق الخير”، وأكد مجددا أن كفر قرع ترحب وتفخر بالحضور الواسع من أعضاء الكنيست العرب الين يدعمون عجلة العمل الثقافي في كفر قرع من خلال هذه الزيارة، كم ووجه شكره العميق للفنان مروان مخول والعزف يامن عودة والعازف علاء عزام والإعلامية ايمان بسيوني على العمل الفني المسرحي هذا جاز التعبير الرائع ، مؤكدا أهمية الشعر في تثبيت قضيتنا. كما ووجه رئيس المجلس أجمل تحية لرسام الكاريكاتير الفنان المبدع نهاد بقاعي الذي يقف من وراء الرسومات الناقدة لزعماء العالم العربي الذين نسيوا النزول عن الكرسي وخنقوا شعوبا بأسرها على مدار عقود.واختتم رئيس المجلس المحلي كلمته بتحية حارة للمنتدى الشبابي لأجل كفر قرع وتمنى للجمهور أمسية رائعة.

وفي حديث لمراسلنا مع الشاعر الواعد مروان مخول فقد صرح قائلا:”بعد المشاركة في فعاليات كثيرة في منطقة وادي عارة، أنا فخور بهذه الاستضافة الرائعة والمميزة، كنا قد قررنا انأ والطاقم الأخوة في العمل أن تتجول الأمسية في عدد مختار من المدن العربية الفلسطينية ، لأننا لم نرد للعمل عروضات كثيرة، أما بعد ملامستي لواقع كون قرية كفر قرع هي قرية نشطة وتقف من وراء فعالياتها الثقافية شخصية مجتهدة الأخت مها زحالقة مصالحة، فقررنا أن يكون هناك عرض استثنائي نفتتح من خلاله الجولة الثانية من سلسلة عاش البلد مات البلد بعد العرض في سخنين، الناصرة وحيفا.وقد راهنا على إحداث نجاح معين، الآن بعد الأمسية اجزم أن النتائج فاقت توقعاتنا، اشكر أهل كفر قرع ووادي عارة والمجلس المحلي كفر قرع واخص بالذكر الأخت مها زحالقة مصالحة على تحديها الكبير لأحداث نقلة نوعية في الحقل الثقافي في بلدها”.

كما عبر الفنان المبدع نهاد بقاعي عن سروره ورضاه الفائق بتنظيم معرضه الأول “الربيع العربي” في كفر قرع على وجه التحديد، لما تحمله كفر قرع من حب لكل ألوان الثقافة والتثقيف لكل فئات جمهورها.

الوفي تعقيب لها أكدت بأن المشترك لكوادر المهرجان الثقافي بداية من الأمسية الشعرية وعلى رأس الكوادر الشاعر الواعد مروان مخول والإعلامية إيمان بسيوني والعازف علاء عزام والعازف يامن عودة ومعرض الرسومات الكاريكاتورية للفنان المبدع ابن شعب السيد نهاد بقاعي تحت عنوان “الربيع العربي” ومعرض التراث العربي الذي نظمه المنتدى الشبابي لأجل كفر قرع وذلك المخزون الثقافي الراقي جدا من التراث الفلسطيني لصاحبه السيد صائب يونس، المشترك هو روح الشباب والجيل الثالث المنتصب والواعي لرموز القضية والمُخلد لها، وهذا الأمر من الأهمية التاريخية بمكان لان يستحق أمسيات ومهرجانات، مؤكدة ان روح الشباب الحر يقود العالم اليوم ويصنع الثورات والتغيير، وبناء عليه فإن كل الكوادر التي تُركب المهرجان هي شابة، لأننا نؤمن برؤيا الشباب وصمودهم، فهم يرعون تراث الماضي وينتقدون الحاضر من خلال الكاريكاتير ومروان مخول يربي الأمل من خلال الشعر.

حول العمل الفني الشعري “عاش البلد مات البلد”

يقف الشّاعر مروان مخّول في واجهة هذا العمل الفني. ويقف إلى جانبه كل من الفنان علاء عزام عازفًا على العود ويامن عودة على الساكسوفون، وذلك من أجل دفع العمل الشعري “أرض الباسفلورا الحزينة” إلى مكانة خاصة بحيث يتلاحم فيها الشعر بالموسيقى في مادة فنية جديدة لا تقتصر فيها الموسيقى على مرافقة الشاعر كما هو معتاد، إنما لتخلق من ألحانها المعدة خصيصًا لقصائد مخّول شيئًا من الديناميكية التي تجعل من الأمسية الشعرية عملاً مسرحيًا مبسّطًا ومتواضعًا يساهم في دفع العمل نحو الخصوصية والسبق الثقافي. تجدر الإشارة أيضا تقدّم الاعلامية إيمان بسيوني الأمسية إلى جانب مجدلة خوري في الديكور ونعمة زكنون وإياس ناطور في الإضاءة والصوت. أعدت الألحان الراقية بعزف ثنائي أُعدت ألحانه لترافق القصائد وتنفرد في آن، ولتخلق تَمازجًا مُتماهيًا مع مضمون الكلمة التي تميل بالمحصلّة إلى ناحية السؤال عن الوضعيّة السياسيّة والاجتماعيّة لدى الجماهير العربيّة في الدّاخل. ومواضيع حياتيّة أخرى من لُب الهم العام.