عرض “الغريبة” بثانوية بيت الحكمة بالناصرة
تاريخ النشر: 09/02/16 | 17:16إستضافت مدرسة “بيت الحكمة” الثانوية في الناصرة فرقة الفنون الشعبية النصراوية في رائعتها الجديدة “الغريبة” على خشبة مسرح محمود درويش في الناصرة، وقد حضر العرض جميع طلاب المدرسة والمعلمين الذين استمتعوا بالعرض الرائع , حيث أبدى الطلاب والمعلمين اعجابهم وسعادتهم بالعرض الذي تميز بأنه يدمج ما بين المسرح والرقص والغناء الوطني الملتزم، حيث يتخلل المشاهد المسرحية فقرات راقصة شعبية وتعبيرية واستعراضية .
وعبّر مدير المدرسة الاستاذ عبد الفتاح حسن عن سعادته بالعرض الرائع وطالب بالمزيد من تلك الفعاليات الهادفة ، وقد اشرف على البرنامج طاقم التربية الاجتماعية بقيادة المربية امل هريش مركزة التربية الاجتماعية في المدرسة ، والتي عبرت عن سعادتها بنجاح العرض ووعدت بالمزيد من تلك الأنشطة والفعاليات التي تعمل على اكساب الطلاب ادوات للتقييم والنقد والدفع نحو تذويتهم للتجربة الفنية حيث تكون جزءًا لا يتجزأ من شخصيه الطلاب. ومن الجدير ذكره هو ان الطالب المبدع والمميز القيادي غالب بطو رئيس مجلس الطلاب في المدرسة شارك في هذ العمل المسرحي الامر الذي اثلج صدورنا جميعًا .
“الغريبة” مسرحية غنائية تعرض افراح واتراح المجتمع الفلسطيني من خلال لوحات راقصة فولكلورية تعبر بشكل أو بآخر عن الثقافة الفلسطينية بكل ما تحمل الثقافة من معان: العادات والتقاليد واللباس وطريقة الرقص، تستطيع أن تشم رائحة الشارع والحي، عبق التراب وطعم البساطة. فمسرحية “الغريبة” تتجسد روعتها ببساطتها، إلى حد أن كل من يشاهدها يلمس ويحس شخصيات المسرحية وكأنهم جزأ من حياته. روعة وخفة في حركات اعضاء فرقة الرقص وكأنهم هم الشباب والشابات الذين شاهدتهم في الأمس البعيد والقريب في عرس الأقارب والجيران في حارتنا في عرسنا.
تمحورت المسرحية في سيرة شاب اسمة زغلول وهو شخص بسيط للغاية، قوي الملاحظة والنقد، طيب القلب، لدية صديق . كل خطأ هذا الفارس أنه ساند الثورة وأنه أحب جفرة بنت بلده، الأمر الذي أثار حفيظة مختار البلدة الذي اعتبر الأمر جريمة، فتم نفي صديقه خارج البلدة. سردت المسرحية مآسي الشعب الفلسطيني الذي بقي يغني ويرقص، يحب ويعشق، يحزن ويبكي، يهزأ ويسخر من الدنيا.
وقدمت المسرحية فرقة الناصرة للفنون الشعبية بقيادة المدرب والمؤلف جمال حبيب الله بمشاركة الفنانة رولا عازر والفنان الممثل محمود مرة، بإدارة خالد بطو.