صرصور : " أنظمة القتل الدموي واحدة سواء كانت إسرائيلية أو مصرية أو سورية ؟ "…
تاريخ النشر: 26/08/13 | 23:39استنكر النائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، العدوان الدموي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة على مخيم قلندية شمال القدس المحتلة والذي راح ضحيته ثلاثة من الشهداء من شباب المخيم وإصابة خمسة عشر آخرين بجراح متفاوتة ، وذلك فجر الاثنين 26.8.2013 ، معتبرا الاعتداء الإسرائيلي الوحشي : " دليلا قاطعا على أن الضفة الغربية المحتلة تعيش أوضاعا أسوا بكثير مما يعيشه قطاع غزة ، الأمر الذي يثبت أن التنسيق الأمني مع إسرائيل كما تفعل سلطة رام الله ، وأن المفاوضات العبثية التي تجريها مع المحتل الإسرائيلي ، لن يغير من حقيقة أن الاحتلال يتعامل مع فلسطين كلها وشعبها كله على اعتباره معاديا مهما ادعى المدعون وزعم الزاعمون ، وأن التنسيق والتفاوض مع الاحتلال لن يمنع الأخير من الفتك بالشباب الفلسطيني وبالأرض الفلسطينية والمقدسات الفلسطينية إذا ما دعت الضرورة لتذكير سلطة رام الله من السيد في فلسطين المحتلة . " …
وقال : " ليس غريبا أن تَلِغَ إسرائيل في دماء الشباب الفلسطيني لأتفه الأسباب ، فقد رأيناها ترتكب من الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده وعلى مدى عقود طويلة ما يكفي لإخراج إسرائيل من قاموس العالم ، ولكن الغريب ما سيكون عليه موقف سلطة رام الله حيال هذه الجريمة التي تأتي عشية جولة جديدة مما يسمى بمفاوضات السلام بين إسرائيل وسلطة فتح ، وهل ستستخلص هذه السلطة العبر من استمرار سياسة الاحتلال المجرمة تجاه فلسطين وشعبها غير عابئ بكل القيم والمواثيق الدولية ، ولا حتى ( بخاطر !!! ) شريكه الفلسطيني في المفاوضات . " …
وأضاف : " لعل الأقدار شاءت أن ترتكب إسرائيل هذه المجزرة المروعة عشية قمع ألأجهزة الأمنية لسلطة فتح في رام الله لكثير من التظاهرات التي خرجت ضد المفاوضات العبثية مع الاحتلال من جهة ، وضد الانقلاب الدموي الذي قاده العسكر في مصر والذي حصد أرواح الآلاف من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال والنساء في ساعات ، وما يزال يُنزل ألوان العذاب قتلا واعتقالا وسحلا وحصارا لعشرات آلاف أشراف مصر وأحرارها الرافضين لهذا الانقلاب الدموي الذي ينافس الاحتلال الإسرائيلي في دمويته ووحشيته بل يتفوق عليه بلا منازع ، من الجهة الأخرى . كما أنه من مهازل القدر أن تأتي هذه المجزرة الإسرائيلية الجديدة متزامنة مع زيارة وزير خارجية الانقلاب الدموي المصري إلى رام الله ، والذي دعمته سلطة رام الله بكل غباء فأصبحت بذلك شريكة وبكل جدارة في كل قطرة دم سالت على الأرض المصرية ، بينما هي تقف ذليلة ومهانة أمام غطرسة إسرائيل ووحشيتها ودمويتها إلا من تصريحات هزيلة ليست أكثر من ذر للرماد في عيون الفلسطينيين الذين ما فتئوا يتعاملون مع سلطة رام الله بكل ازدراء لتفريطها غير المسبوق بحقوق الفلسطينيين ، وتحولها على شركة قابضة كل همها الحفاظ على امتيازاتها واستمرار التحويلات المالية الأمريكية والإسرائيلية لتأمين معاشاتها ورواتب آلاف المنتفعين من كوادرها . "
وأكد النائب صرصور على أنه : " من العجيب أن يقف وزير خارجية الانقلاب المصري المجرم والدموي في رام الله ليدين مجزرة إسرائيل ، ونسي أن يديه ملطخة بدماء الآلاف من المصريين العزل الذين حصدهم الانقلاب العسكري المجرم في مصر وما يزال ، مما يجعل من جريمة إسرائيل نقطة في بحر الدم الذي أراقه سادة هذا القزم المصري المسمى وزير الخارجية . لقد أثبتت إسرائيل بجريمتها في مخيم قلندية أنها ليست أكثر من عضو متواضع في نادي المجرمين العرب وعلى رأسهم مصر وسوريا . لذلك لا أستغرب أن استمرت إسرائيل في جرائمها بعدما اطمأنت أن الأنظمة الديمقراطية التي حاولت الشعوب العربية انجازها وما تزال ، تواجه مؤامرات يشارك فيها العسكر الدموي المتحالف مع عصابات القوى العلمانية والليبرالية الاستئصالية المجرمة ، في سبيل إجهاضها والعودة بهذه الدول إلى حضن الهيمنة الصهيو – أمريكية ، ككنوز إستراتيجية كما كانت لها على مدى عقود طويلة .. من العيب والعار أن يلتقي نظام رام الله ونظام الانقلاب الدموي في مصر في احتفال دبلوماسي في المقاطعة ، في ظل جنازات لشهداء سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلندية ، ومئات الجنائز في مدن مصر وقراها ونجوعها برصاص الانقلابيين المجرمين ، وآلاف الجنائز في مدن وقرى وريف دمشق برصاص وكيماوي نظام الأسد المجرم الذي سارع الانقلاب المصري لإعادة العلاقات معه ، على اعتبار أن العدو في البلدين واحد : الشعب الذي يتوق إلى الحرية .. عليه ، هنيئا لك يا إسرائيل ، ومرحبا بك عضوا أصيلا ودائم العضوية في نادي الدمويين العرب . "…