أسبوع الفضاء في أكاديمية القاسمي

قام مرصد القاسمي للعلوم الفلكيّة التابع لأكاديميّة القاسمي مؤخرا، بعقد أمسيتين فلكيتين ضخمتين ودعوة الجمهور العام للمشاركة في هذه الفعاليات العلمية، حيث عقدت الأمسية الأولى يوم الأحد والأمسية الثانية يوم الأربعاء 31.1 و3.2.2016؛ وذلك في حرم أكاديمية القاسمي. هاتان الفعاليتان كانتا بمبادرة ودعم من وكالة الفضاء الإسرائيلية ووزارة العلوم، ضمن إطار فعاليات “أسبوع الفضاء” لعام 2016. الأمسية الأولى: “نلمس الفضاء في أكاديمية القاسمي” يوم الأحد…. شهدت الأمسية إقبالا منقطع النظير، حيث اعتبرت أكبر أمسية فلكية في تاريخ الوسط العربي على الإطلاق، وقد قدر القائمون على هذه الفعالية عدد المشاركين بما لا يقل عن 2500 مشارك، بين أطفال، طلاب مدارس، معلمين ، مدراء وأولياء أمور وكذلك مهتمين بمجال الفلك من الجمهور العريض.
“نلمس الفضاء في أكاديمية القاسمي” كان عنوان هذه الفعالية، وهي بمبادرة ودعم من وكالة الفضاء الإسرائيلية ووزارة العلوم، ضمن إطار فعاليات “أسبوع الفضاء” لعام 2016. وقد فازت أكاديمية القاسمي بتفعيل هذه الأمسية من بين عدة مؤسسات كبرى في البلاد، وتمّ اختيار الأكاديمية إلى جانب ست مؤسسات كبرى في أنحاء البلاد تلقت دعم الوزارة بهذا الصدد.
وقد أفادنا مدير مرصد القاسمي الفلكي الأستاذ محمد كتاني في أعقاب الأمسية:” لقد رأينا إقبالا مميزا للجمهور على فعاليّاتنا، وهذا يشكّل مؤشرًا لمدى وعي وسطنا العربي بموضوع علوم الفضاء والفلك، وإدراكهم لأهمية هذا المجال. كلنا فخر واعتزاز بجمهورنا وطلابنا، ونشكر كل من لبّى دعوتنا بالمشاركة واستمتع واستفاد من الفعاليّات، وسنعمل على تكرار مثل هذه الأمسيات بإذن الله. كما ونشكر مندوبي وأعضاء البلدية الذين شرفونا بزيارتهم”.

وأضاف:” كان من ضمن الفعاليّات التي تمّ تقديمها الورشات العلميّة: قبّة النجوم، إطلاق صواريخ، بناء مظليات فيزيائيّة، بناء نموذج المذنّبات، حياة رائد الفضاء الأول ايلان رامون وبناء نموذج لسفينة الفضاء كولومبيا، تطبيقات الحواسيب اللوحية (التابليتات) للتعرف على قبّة السماء، بناء نموذج المجموعة الشمسيّة، بناء خارطة قبّة السماء في الفصول الأربعة، مسابقة للطلاب مع تقديم جوائز، عرض أمور طورت من أجل الفضاء، وغيرها من الورشات الشيّقة. كما شاركتنا جمعية space.il بتمرير محاضرات عن الهبوط المستقبلي على القمر لمسابير صغيرة، كذلك ورشة سباق السيارات بواسطة الطاقة”.
وأردف كذلك:” كما قد حظيت أكاديمية القاسمي بزيارة رائدة الفضاء كورية الأصل والعاملة في وكالة ناسا الدكتورة yi so yeon ، التي قدّمت محاضرتين لجمهور كبير وأجابت عن تساؤلات الطلاب، وقد تميزت المحاضَرَتان بالتشويق والمعلومات الهامّة المفيدة. هذا وقد قامت الأكاديمية ممثلة ببروفيسور بشار سعد رئيس أكاديمية القاسمي والأستاذ محمد كتاني مدير المرصد الفلكي بتكريم رائدة الفضاء الزائرة بهدية من الأكاديمية، وقد رافقتها الأستاذة دارين مجادلة وترجمت محاضرتها للحضور. وقد أعربت رائدة الفضاء الزائرة عن إعجابها بالأكاديمية ومرافقها وما تقدمه من خدمات”.
وقد أفادنا مدير مرصد القاسمي الفلكي الأستاذ محمد كتاني:”كان مما ميّز هذه الأمسية هو إتاحة الفرصة للزوار لرصد حيّ لنجم الشعرى وهو نجم ثنائي، وهو النجم الوحيد (غير الشمس) الذي ذكر في القران الكريم، وذلك بواسطة تلسكوبات متقدمة. وكان الحضور قد استمعوا لمحاضرة عن النجوم الثنائية. بالإضافة لذلك، تمّ عرض محطات مفتوحة تشتمل نماذج فيزيائية مختلفة للشمس، الزهرة، الحركة الظاهرية للنجوم وغيرها. وقد شارك بعرض هذه المحطات طلاب متفوقون من مدارس مختلفة: مدرسة جت الثانوية، مدرسة كفر قرع الثانوية، مدرسة الخوارزمي الابتدائية ومدرسة الرازي الابتدائية، فلهم كل احترام وتقدير”.

الأمسية الثانية: “نرصد النجوم الثنائية في أكاديمية القاسمي” يوم الأربعاء…. في هذه الأمسية تم دعوة الجمهور للاستماع لشرح عن أنواع النجوم الثنائية وكيفية حركتها، وهي النجوم التي تحتوي مجموعتها الشمسية على أكثر من شمس واحدة. من ثم تمّ التوجه للتلسكوبات وقام المشاركون برصد بعض النجوم الثنائية، كذلك رصد كوكب المشتري وأقماره المحيطة به.
في المقابل، تم تفعيل ورشات فلكية مختلفة على مدار الأمسية، تعنى بإطلاع الزوار على فعاليات ومواضيع فلكية ممتعة. ومن أهم الفعاليات التي فاز بها جمهور هذه الأمسية هو الاستماع لمحاضرة علمية قيّمة من رائدة الفضاء الضيفة التي زارت الأكاديمية، وهي رائدة الفضاء الإيطالية Samantha Cristoforetti التي ألقت محاضرة عن تجربتها الفريدة بالصعود للفضاء وإجراء تجارب علمية في محطة الفضاء الدولية.
وأضاف الأستاذ محمد كتاني:” كانت محاضرة رائدة الفضاء السيدة Samantha Cristoforetti بمثابة تجربة فريدة للزائرين في هذه الأمسية بحيث استمعوا لتفاصيل شيقة تخصّ حياة رواد الفضاء وصور حقيقية لما تمّ رصده هناك والتعرف على النمط الفريد لإعداد الرواد، وما قد يواجهه رواد الفضاء أثناء كونهم في محطة الفضاء الدولية – ISS التي تطوف حول الأرض بسرعات هائلة. وقد قامت الأكاديمية بتكريم الضيفة ودعوتها لزيارة الأكاديمية مجددا ضمن أمسيات فلكية أخرى”
وأفاد:” لا يسعني في نهاية هذه الفعاليات إلا أن أحمد الله على توفيقنا بتمريرها بنجاح وتميّز ، ولا بدّ لي أن أوجه كلمات الشكر لكل من ساعدنا ، وأخص بالذكر مرشدي وطاقم مرصد القاسمي الفلكي الذين سهروا ووصلوا الأيام بالليالي تحضيرا للأمسيتين، وكذلك مجلس الطلاب في أكاديمية القاسمي والطلاب المساعدين لهم، والوحدات الإدارية المختلفة في أكاديمية القاسمي وصولا لإدارتها الحكيمة التي اهتمت ولا تزال بتشجيع مجال الفلك، على رأس ذلك مجلس الأمناء ممثلا بفضيلة الشيخ عبد الرؤوف القاسمي رئيس مجلس الأمناء وشيخ طريقة القاسمي الخلوتية، على دعمهم المستمر لمجال الفلك والفضاء في وسطنا العربي ممثلا بمرصد القاسمي الفلكي”.
يذكر أن مرصد القاسمي الفلكي يقوم بإجراء عدّة فعاليات ونشاطات تختصّ بالفلك، منها المسابقات والدورات لكل الأجيال.