طرطشات
تاريخ النشر: 11/02/16 | 12:00· إعلان غير مسؤول
منظمة دولية غير حكومية ممولة من دولة أوروبية مانحة، تعلن بشكل يومي عبر وسائل الاعلام عن مواقف من الاحتلال ومعاناة المواطنين الفلسطينيين القاطنين في مناطق ج، وهذا امر جميل وحميد ويشكروا عليه لولا ان الإعلان يضيف ان المؤسسة والجهة المانحة غير مسؤولان عن فحوى الإعلان والذي لا يعبر باي شكل عن موقفهما، سياسة غير مفهومة اقل ما يمكن ان يقال فيها انها منافقة وغير مسؤولة وما ينفق على مثل هذه الإعلانات هو هدر للمال المسجل على الشعب الفلسطيني كمساعدات.
· الأكثر فسادا”
في تقريرها الصادر قبل أسبوعين عن الدول الأكثر فسادا” أصدرت منظمة الشفافية تقريرها للعام 2015 وفق فساد أجهزة الدول الحكومية وانتشار الرشوة وإساءة استخدام الوظيفة الحكومية فيها، حيث تبين ان الصومال هي الدولة الأكثر فسادا” في العالم، بينما صنفت الدنمارك كأقل الدول فسادا، يليها فنلندا فالسويد فنيوزيلاندا، هذا ولقد احتلت مجموعة دول عربية مكانها بين الدول العشرة الأكثر فسادا هي ليبيا والسودان والصومال، اما قطر والامارات العربية فاحتلت مواقع الدول العربية الأقل فسادا” واظهر التقرير تراجعا” واضحا” في مؤشرات الفساد للدول العربية التي تشهد صراعات مسلحة منذ ثورات ما اطلق عليه الربيع العربي في عام 2001 مثل ليبيا وسوريا والصومال واليمن والعراق.
· درهم وقاية وفيروس زيكا
ارتفاع في الحرارة وصداع، اعراض تزول خلال يومين بعد الإصابة بفيروس مرض زيكا الذي ينتقل للإنسان عبر لسع نوع معين من البعوض الذي يسمى النمر، في عام 2015 انتشر المرض في جنوب أمريكا، وسطها وفي جزر الكاريبي، انتشر كذلك في البرازيل، ويحتمل وصول المرض الى دول عربية يسمح مناخها بانتشار البعوض مثل مصر والسودان والصومال وجيبوتي، الخطير في هذا المرض المعروف منذ اربعينيات القرن الماضي ما تم اكتشافه مؤخرا” من علاقة تربط بين إصابة النساء الحوامل به وبين ما تم تشخيصه عام 2015 من اصابة 2,400 طفل بمتلازمة صغر الرأس، وكذلك عانوا من تأخر في التطور ووُلدوا بينما كانت رؤوسهم وأدمغتهم أصغر من المعتاد، لم يتم بعد إثبات العلاقة المباشرة بين هذه الحالات وبين فيروس زيكا، ، لكن ما يتوجب على الحكومات والمجالس البلدية عمله هو توعية المواطنين ومكافحة انتشار البعوض بشكل فعال وخاصة في فصل الصيف واجراء عمليات رصد لهذا الفيروس بين المصابين المحتملين، من حق المواطن ان ’ينبه ومن واجب السلطات الصحية ان تضع الحقائق امام الناس وتتخذ الإجراءات المناسبة.
· القاء النفايات في الشوارع، تربية ام ثقافة؟
يتساءل التربويون وعلماء النفس في بلادنا عن سبب إصرار العديد من المواطنين على القاء النفايات على الأرض في الشوارع ومن نوافذ السيارات، هل هي عادة ناتجة عن ثقافة موروثة ام هي ناتجة عن نقص في الرسائل التربوية، هل هناك تقصير في المدارس من قبل المعلمين في تعديل السلوكيات وبناء ثقافات جديدة إيجابية، ام ان الطبع دائما” يغلب التطبع ، هل هو عدم إحساس بالانتماء او عدم إحساس بالخطر على البيئة وعلى الانسان الذي يشكله تراكم هذه النفايات وسوء التعامل معها، ام ان الصغار مهما تعلموا في المدارس فانهم سيستمرون في تقليد كبارهم، في اعتقادي ان السبب هو كل ما ذكر من تساؤلات وكلها أسباب ولن يتوقف الاعتداء بالنفايات على الشوارع والطرقات الا باجراءات صارمة وقانون يخالف كل من يتجرأ على القاء نفاياته في أي مرفق عام.
الدكتور فتحي أبومغلي