جمعية "يداً بيد" تفتتح العام الدراسي
تاريخ النشر: 27/08/13 | 2:041070 من الطلبة العرب واليهود سيدرسون هذا العام في الأطر التربويّة ثنائيّة اللغة التابعة لجمعيّة "يدًا بيد" في أرجاء البلاد، أي بارتفاع يصل إلى 18% مقارنةً مع العام الدراسي الماضي. وبرزت نسبة الإرتفاع الأكبر في المدرسة ثنائيّة اللغة "جسر على الوادي" في كفرقرع، وفي روضات الأطفال في حيفا ويافا. حيث ستفتتح "يدًا بيد" هذا الأسبوع روضة ثنائيّة اللغة في يافا، بعد أن حصلت على مصادقة من بلدية تل أبيب كروضة رسميّة ومعترف بها بفضل دعم مئات الأسر العربيّة واليهوديّة من يافا وجنوب تل أبيب. ويسعى المجتمع المحلي ل"يداً بيد" في يافا، والمكون من السكان العرب واليهود، لإقامة هذا المشروع منذ بداية العام 2012. وتقول المحامية كريستينه حلو- أسعد، من قيادات هذه المبادرة، في هذا السياق: "هذا حلم يتحقق. فحتى الآن لم يثمر النسيج المختلط لسكان يافا عن شراكة تربوية، ولقد حان الوقت لذلك. صحيح أن المشروع جاء متأخراً بالنسبة لأبنائي البالغين، لكنني أتمنى أن يحظى إبني الذي وُلد في شهر أيار من هذا العام بالتعلم في مدرسة ثنائيّة اللغة حتى الصف الثاني عشر". ويأمل مجتمع يداً بيد المحلي أن ينجح بإضافة صف دراسي جديد في كل عام، بحيث تتحول الروضة سريعًا إلى مدرسة ثنائيّة اللغة متنامية على غرار مدارس جمعيّة "يدًا بيد" التي تعمل منذ سنوات في القدس ووادي عارة والجليل. ومن المقرر أن تُفتتح الروضة اليوم (الثلاثاء) لتضم 40 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3–4 سنوات. وتجدر الإشارة إنه سيتم تفعيل نادي ظهيرة إلى جانب الروضة والذي سيستقبل أطفالاً آخرين من المدينة.
في المقابل ارتفع عدد الأطفال في روضة يدًا بيد" في حيفا ثلاثة أضعاف، مما يعني استيعاب 44 طفلاً من ثلاث فئات عمريّة (ستة شهور حتى أربع سنوات)، بينما هنالك عشرات الأسر الأخرى التي ما زالت على قائمة الانتظار. ونشير إلى أن المجتمع المحلي في حيفا يسعى جاهداً من أجل الحصول على إعتراف رسمي من البلديّة؛ فقد قام حتى الان نحو 1500 من سكان حيفا العرب واليهود بالتوقيع على عريضة موجهة إلى بلديّة حيفا تطالب بالاعتراف بالروضة كروضة رسمّية وشملها في إطار جهاز التعليم الرسمّي الجماهيري للمدينة.
أما المدرسة الثنائية اللغة الابتدائيّة في القدس فسوف تفتتح العام الدراسيّ وقد حصلت من قبل مديريّة التعليم على مكانة "مدرسة مجتمعيّة" (أو ما يسمى "مدرسة في المجتمع المحلي")، مما يعني إمكانيّة توسيع نطاق أنشطتها وسط المجتمع المحليّ بشكل ملحوظ، بما في ذلك في أحياء بات وقطمون وبيت صفافا المحيطة بالمدرسة. "كانت مدرستنا فاعلة في المجتمع المحلي حتى قبل هذا الاعتراف، ولكن الآن ومع هذا الاعتراف الرسميّ من البلديّة فيمكننا تعزيز التعاون مع الأحياء المختلفة بواسطة المبادرة لمشاريع مخصصة وتوسيع المشاريع القائمة"، قالت السيدة نادية كنانة مديرة مدرسة "يدًا بيد" الابتدائيّة في القدس على اسم ماكس راين. وسوف يتعلم هذا العام في المدرسة 510 طلاب من أحياء مختلفة في القدس.
أريك سبورطة مدير المدرسة الثانويّة في القدس، والتي تقع هي الأخرى بحرم جمعية "يداً بيد" على إسم ماكس راين، يؤكد بدوره أنه "إضافة إلى فرع السينما للبجروت الذي أفتتح العام الماضي، فنحن نُدرّس المدنيات للبجروت كفرع فوق-إقليمي يستقبل طلاباً يهوداً من مدارس مختلفة. وثمة أهمية بالغة لهذا اللقاء الإقليمي بهدف تعلم المدنيات فمدرستنا تشكل بالفعل حقلاً تجريبيّا للمواطنة المشتركة".
أما في مدرسة "يدًا بيد" ثنائيّة اللغة "جسر على الوادي" في كفر قرع، فسيتم افتتاح العام الدراسيّ مع 235 طالبًا، كما سيتم إفتتاح روضة جديدة لأجيال 3–4 سنوات والتي ستضم 28 طفلاً وطفلة. وقالت ماشا كرسنيتسكي، نائبة مدير المدرسة: "تواصل مدرستنا النمو الذي يميزها في السنوات الثلاث الأخيرة، فقد ارتفع هذا العام عدد الطلبة بنسبة 26% مقارنةً بالعام الماضي"، كما أكد مدير المدرسة د.حسن اغبارية أن هذا النمو يتجلى أيضًا بالتوازن الكمي في عدد الطلاب العرب واليهود في المدرسة، مضيفاً: "نحن على ثقة بأن لمدرسة "جسر على الوادي" مساهمة كبيرة في خلق مستقبل أفضل لجميع المواطنين في إسرائيل".
وسوف تفتتح مدرسة "الجليل" العام الدراسيّ مع 170 من الطلبة العرب واليهود الذين يتعلمون في صفوف الأول حتى التاسع. وأشار مدير المدرسة كمال ابو يونس إلى أن "المدرسة تعتبر رائدة في مجالي الفنون والموسيقى، وفي الإهتمام الخاص الذي توليه لكل طالب وطالبة. وسوف نطبق هذا العام البرنامج التعليمي – تراث ثقافة الدين – كاملاً ولمدة ست ساعات أسبوعيّة. وقد تم تطوير هذا البرنامج من قبل طواقم المدارس ثنائية اللغة المختلفة في البلاد، وهو يعرض المسيحيّة واليهوديّة والإسلام سويةً في المجال التربوي". هذا ويواصل مجتمع "يدًا بيد" المحلي في الجليل، والذي يتألف بمعظمه من أولياء أمور الطلاب، مأسسة نشاطه المجتمعيّ في محيط المدرسة، ويعمل على توسيع دوائر هذا النشاط وسط سكان الجليل العرب واليهود.
وفي تعقيبه قال مدير عام جمعيّة "يدًا بيد" شولي ديختر: "نحن أمام إفتتاح عام دراسي إحتفالي هذه السنة بفضل التوسع الملحوظ في الأطر التربويّة القائمة وإفتتاح الإطار الجديد في يافا. سوف تعزز الجمعيّة على مدار العام من قدراتها على توفير الخدمات التربويّة والتنظيميّة الأفضل للأطر التربويّة وللمجتمعات المحليّة المحيطة بها. هذان المستويان، بنظرنا، يكملان ويغذيان بعضهما البعض، ويعكسان الطريق الذي إخترناه لتعزيز العيش المشترك بين اليهود والعرب في البلاد".