صرصور: قضية العراقيب امتحان كبير للجماهير العربية
تاريخ النشر: 27/08/13 | 3:07في برقية مستعجلة لوزير الأمن الداخلي ولوزير الداخلية ، دعا الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، إلى وقف الحملات المسعورة التي تشنها وزارة الداخلية معززة بقوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة ، والتي بدأتها منذ سنوات ، ولم تتوقف حتى الآن ، على قرية " العراقيب " في النقب بحجة البناء غير المرخص .
وقال : " نتابع بقلق كبير ما ترتكبه الداخلية والشرطة من اعتداءات شرسة على أهالي قرية " العراقيب " كان آخرها الاثنين 26.08.2013 ، والتي بلغت ذروتها باعتقال الشيخ صياح أبو مديغم الطوري زعيم قرية العراقيب ، إضافة لكل من عزيز الطوري وسليم الطوري وسيف الطوري ، متذرعين بحجج لطالما سمعنا بها وناقشناها ، بل ووضعنا اقتراحات لحلها ، في صُلبها تغيير جذري لسياسة الاعتراف والتنظيم والبناء في المجتمع العربي بما يسمح له بالتطور أسوة بكل المجتمعات في إسرائيل وفي العالم المتحضر . يؤسفنا أن نقول أن إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة مصرة على اعتماد سياسة ظالمة تجاه العرب عموما وتجاه العرب في النقب خصوصا ، لأهداف عنصرية لا تخفى على أحد . وعليه إن أصرت إسرائيل على سياساتها اللامنطقية ، فلن يبقى أمامنا إلا التصدي لهذه السياسة بكل ما أوتينا من قوة حتى تستفيق الحكومة وتبدأ بالعمل على إصلاح الأوضاع في مجتمعنا العربي على قاعدة العدالة والمساواة . " …
وأضاف : " من خلال اتصالنا بالفعاليات السياسية والشعبية في النقب ، وقفنا على تفاصيل الهجمة البشعة التي تشنها الشرطة والوحدات الخاصة على أهالي " العراقيب " ، والتي استهدفت هدم القرية للمرة ال- السادسة والخمسين خلال ثلاث سنوات ، على ما في ذلك من تضييق خانق وحرب نفسية ومادية على سكان القرية ، حيث يشكل الهدم الحالي الثالث خلال عشرة أيام ، والذي يعتبر بامتياز عملية استنزاف ليس إلا، الأمر الذي لا يترك لسكان العراقيب ومعهم كل الجماهير العربية خيارا إلا الانتصار على هذه السياسية العنصرية مهما كانت النتائج . " ….
وأشار : " أصبح من الواضح أن الأوضاع في القرية مرشحة للانفجار ، وبالتالي في كل منطقة النقب و في كل أنحاء المجتمع العربي في البلاد ، وعليه ستتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن أية نتائج وخيمة يمكن أن تترتب على ذلك . من حق العرب الدفاع عن وجودهم وعن حقهم في السكن والتطور أسوة بغيرهم .. هذا حق تكفله القوانين والشرائع الدينية والوضعية … لا يمكن لوم مواطن يحاول أن يدافع عن بيته ، بعد أن رفضت إسرائيل الاعتراف به وحالت بينه وبين الحصول على ترخيص قانوني لأسباب عنصرية صارخة .. المتهم في نظرنا هو إسرائيل التي ما زالت مصرة رغم مرور 64 سنة على قيامها على تبني نفس النهج المعادي للعرب وإن كانوا من رعاياها ومواطنيها . " ..
وأكد الشيخ صرصور على أنه : " قد حان الوقت لحكومات إسرائيل عدم اللجوء إلى الحلول الأمنية والعسكرية لحل أزمات مدنية حتى النخاع ، والعمل على وضح حلول جذرية لمشاكل التنظيم والبناء في النقب فورا … لا حل إلا أن توقف إسرائيل أوامر الهدم ، وأن تبدأ بوضع الخرائط الهيكلية بناء على الاحتياجات الحقيقية للمجتمع العربي في النقب ، والشروع في إقامة طواقم من الوزارات المختلفة والسكان لوضع الخطط على طريق التنفيذ خلال سنتين ، والاستجابة الكاملة لمطالب العرب المشروعة في النقب . هذا هو الحل ، وأي حل تختاره الحكومة غير هذا الحل لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور الذي لن يخدم أحدا ." …
هذا ودعا إلى وضع كل الإمكانيات المادية والمالية والمعنوية تحت تصرف اللجنة الشعبية لقرية العراقيب حتى تتمكن من الصمود في وجه سياسات الاقتلاع الإسرائيلية ، كما ودعا إلى الإفراج الفوري عن كل المعتقلين المعتقلين ، معتبرا اعتقال الشيخ صياح أبو مديغم خصوصا تجاوزا لخط احمر سيكون له ما بعده ، وطالب بالشروع فورا في إجراءات الاعتراف بالقرية كجزء من حل شامل يضمن الاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها في النقب ، والاعتراف بملكية سكانه على أراضيهم بعيدا عن مؤامرة مخطط ( برافر – بيجين ) ….
هذا وكان الأسير السياسي احمد أبو جابر من مدينة كفر قاسم قد بعث للنائب صرصور قصيدة حول العراقيب هذا نصها :
صَيَّاح يا ذيب العراقيب
شعر بقلم الأسير الأمني أحمد أبو جابر/كفر قاسم
سجن جلبوع
قصيدة عبر الشاعر الأسير من خلالها عن مشاعره تجاه قضية العراقيب والتي تحولت إلى رمز النضال العربي في منطقة النقب خصوصا وفي إسرائيل عموما ، مُرَكِّزًا على شخصية الشيخ صياح ابو مديغم ( ابو عزيز ) الذي يجسد روح هذه القضية …
صياح يا ذيب العراقيب
يا مِعتِلي سنامَ ألْلِّي يِطوي النوى بْرَزِّهْ
أوظَحَ الفالْ عَ دْيارْ قِبْلِه شِدِّ خْزَامِه وْدِزِّهْ
عَرِّظْ على كُحْلِهْ وأقْلُطْ على الفُخَّاري إسْقِيه مَزِّهْ
تُكَّهْ عالعراقيبْ مِنْ غَرَبَ الشَّارْعِهْ كُلَّها فَزِّهْ
تَلْقى ابو مديغمْ رافْعٍ بيارقَ الدِّيرهِ في مِنَزِّهْ
تَلْقَى بْنَاخْ سَلْمِي ، نَاصْبٍ فِي أرْضْ جِدِّهْ وأبُوهْ عِزِّهْ
صياحْ عَالْمُشرافْ يا ذيبَ العراقيبْ لِكُّل حَزِّهِ وْلَزِّهْ
فِي أيْكَةِ ألبِيدْ ، فِعْلَ العِلُوجْ أبَدْ مَا يْبِزِّهْ
أكْتِبْ لَكَ بْطاروقْ مِنْ نَبْظْى خافُوقْ ألْفَخَرْ بِهِِزِّهْ
ألْقُوِّهْ يا قَوِيَّ الْعَزْمْ والسَلامْ أصُرَّهْ في صِحايِفْ خَزِّهْ
ذَلَحْنِي زِمانَ ألرِّدَى والْعِدَا قَيَّدونِي عَنْ كُلْ نَزِّهْ
وألْيُوم ما ثَنَانِي عَنْكْ غِيرْ إنِّي أسِيرْ مَنْ وَرَاء بابٍ وْرَزِّهْ
معاني الكلمات :
– النوى : البعد – الرز : خف الجمل – أوظح : النوق الوضحى – الفال : ضد الشؤم – الخزام : قطعة حديد توضع في انف الجمل – دزة : ارسله أو ابعثه – عرظ : مر بجانب – كحله : اسم بئر ماء شرقي شمال العراقيب – اقلط : تقدم – الفخاري : اسم بئر غرب اللقية وشرق العراقيب – مزة : قصة او جرعة ماء – تكة : انزل به – الشارعة : ارض منبسطة غرب بئر الفخاري – فزة : قفزة – بيارق : راية – المنز : المهد – بناخ سلمى : صياح ابن اخو سلمى – المشراف : المكان المرتفع – الحز واللز : القطع والربط – الايك : الشجر الكثيف – البيد : الصحراء – العلوج : الشخص القاسي – يبزه : يغلبه – الطاروق : اللحن الشعري – الخافوق : القلب وهو الخافق – القوة : تحية تقال للعامل وقت عمله – أخره : اربطه – صحايف : الورق المكتوب – خزة : الحرير – ذلحي : رمى واوقع – النزة : الركض والحركة عموما – ثناني : اخرني – الرزة : قطعة من الحديد تدق في الباب/ فصالية يوضع فيها القفل .