أََتَأمَلُ شَجَرَة العائلة
تاريخ النشر: 27/08/13 | 4:02أََتَأمَلُ شَجَرَة العائلة
أفكرُ بِهِم كُلّهم
أيْنَ ؟
ماذا ؟
مَتَى ؟
كَيْفَ ؟
لا أَتَذَكَر مِنهم سوى جَدِّي
لِحْيتهُ الثَلْجِية
خُدودهُ الوَردية
أنْهار يدَيّهِ
بَحْر عينيه
علبة التبغ الفِضِيّة
غليونهِ البازلتي
أذكُرُ رَعْشَةَ يَدِه
يَوْمَ سكب كوبَ الشاي
يَوْمَ وَشَم بِها وصيته
ببقعةٍ بلونِ الأَرْضِ
على قَدَمي اليُمْنى
أذكُرُ يومَ وصَلنا
الى سنينا الخَمْس
يومَ وَصَلَ الى بابِ دارِي
إيقاع عُكازِهِ
ونشيجُ أنفاسِه
قبل … وقع أقدامِه
وقبل لَحْنهِ الأخير
يومها عَزَف لي كلامات
هُنّ أمهاتِ الكلمات
يا بني !
إني راحلٌ
ولمْ يبقَ لي في هٰذِه
الدُنيا سِوى لون عيناي
الذي كَحّلَ عيّناك
حافِظْ عليهما واحْفَظهما
من الثُقوب السوداءِ
ولا تَغْفَل عَن الأرضِ
كي تَكْتَحل بلونها عيّناي
من خِلالِ عيّناك