عامود الكهرباء والبرميل البلاستيكي

تاريخ النشر: 27/08/13 | 11:25

قال عامود الكهرباء للبرميل الراحل او المُرحل عنوة ذات مره اقترب مني يا صديقي ولماذا تبعد عني عشرة امتار ونحن جيران ونقع على خط مستقيم؟

اجابه البرميل السمين القصير :- وكيف افعل ذلك وقد وضعني صاحبي في هذا المكان ،وعبّاني الكثير من الحجارة الكبيرة والصغيرة والتي اصبحت جزءا منه تدغدغني من الداخل ،واضحك لها ملء فمي ناظرا الى السماء الزرقاء الصافية كلوني كما ترى. ثم ان صاحب الدار المقابلة صاحبنا نحن الاثنان امرني بان لا ابرح المكان حتى ربط البيت في شبكة مياه الصرف تعلم ان مشروع مياه الصرف لم يبدا في هذه الحارة ثم كيف يمكن ان اتحرك من مكاني واقترب منك واحشائي ثقيلة ولا يمكن ان استغني عنها لآنها اصبحت من بني جلدتي وعروقي؟

قال عامود الكهرباء وما شان شبكة او شركة مياه الصرف ووقوفك ردحا من الزمن في نفس المكان وبعيدا عني؟

قال البرميل :لست ادري ووعدني صاحبي في نقلي والتجوال معي بناء على الوعود التي قطعتها شركة وادي عاره في اقامة مشروع المياه للصرف الصحي (ولا اسمع جعجعة ولا ارى طحينا). ودعني في موطئ قدمي ولماذا اقترب منك ودعني بعيدا عنك واذا اوقعتك العواصف وانا قريب منك ستحرقني رغم الصحبة التي بيننا وكما قال المثل (اتق الشر قبل وقوعه) واعتقد جازما ان صاحبي لم يضعني مع احشائي في هذا المكان عبثا ، وسأعرف يوما سر وجودي وارتباطي في هذه البقعة التي لا تزيد عن مساحة مجلسي هذا .

اقول كما قال ايليا ابو ماضي:

جئت من اين ولكني اتيت

وابصرت طريقي قدامي واتيت ….

لست ادري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة