أذرع الاحتلال تواصل تهويد واخفاء المعالم الاسلامية من مسجد النبي داوود في القدس
تاريخ النشر: 27/08/13 | 23:58قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث " في بيان لها الامس الثلاثاء إن اذرع الاحتلال الإسرائيلي في القدس وفي مقدمتها "سلطتي الآثار وحماية شؤون الأماكن المقدسة اليهودية " تشن حملة تهويدية ضخمة لمسح المعالم الاسلامية عن مسجد النبي داوود الواقع في وقف آل الدجاني في القدس .
وأضافت المؤسسة أن اذرع الاحتلال بما فيها سلطة الآثار قامت بخلع كامل واجهات الرخام التاريخية الداخلية والخارجية للمسجد والتي يعود تاريخها الى الحقبة العثمانية وأبقت على الحجارة فقط ، كما أقامت مكتبة تحوي كتبا توراتية ومقاعد لأداء الشعائر التلمودية في خطوة جديدة تضاف الى خطوات قديمة كان قد بدأها الاحتلال يوم ان حوّل المكان الى كنيس يهودي .
ومن جهتها قالت "مؤسسة الاقصى" وعلى لسان مسؤول ملف المقدسات فيها عبد المجيد اغبارية "إن تحويل المساجد الى كنس يهودية ظاهرة خطيرة تهدف الى محو التاريخ والهوية الاسلامية والعربية لهذه البلاد ، والقدس هي محور الصراع ، ومن هنا فلا بد من وقفة اسلامية وعربية عالمية للتصدي لهذا العدوان الآثم الذي يطال تاريخنا وجذورنا في ارض الاسراء والمعراج " وفي رسالة الى أذرع الاحتلال الاسرائيلي قال اغبارية " مهما زيفتم وهدمتم فستبقى مساجدنا ومآذننا تصدح بكلمة " الله أكبر " ولن يضيرها كيدهم " .
وجدير بالذكر أن وفدا من المؤسسة ضم نائب رئيسها الحاج سامي رزق الله وعبد المجيد اغبارية مسؤول ملف المقدسات قام بزيارة ميدانية للمسجد وعاين الوضع الذي آل اليه وأعلن رفضه الكامل لكل أشكال التهويد التي مر بها وأكد اسلاميته الكاملة وتاريخه العريق . كما وتعكف المؤسسة في هذه الأثناء على دراسة السبل التي يمكن من خلالها التصدي لعمليات التهويد آنفة الذكر .
ويشار الى أن مجهولين قاموا قبل نحو ثمانية أشهر بتحطيم وخلع بعض واجهات الرخام العثماني عن المسجد قبل أن تقوم سلطة الآثار بازالتها بالكامل وتحويله الى كنيس يهودي .