الاقصى:بناء منصة حديدية تستعمل كنيسا خاصا بجانب حائط البراق
تاريخ النشر: 28/08/13 | 2:12قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان عممته الامس الثلاثاء انه وبحسب رصدها وتوثيقها المتواصل فإن الاحتلال الاسرائيلي على وشك الانتهاء من بناء مسطح حديدي واسع، على شكل منصة محمولة بمساحة 450 م2 بالقرب من حائط البراق – غربي المسجد الاقصى وجنوبي طريق باب المغاربة، فوق الآثار الأموية – ، بهدف تخصيص هذا المسطح كموقع صلاة لفرقة من اليهوديات تطلق على نفسها " نساء المبكى" ، أي بمعنى تحويل الموقع عملياً الى كنيس يتسع لنحو 450 "مصلية"، وجاء بناء هذا المسطح وفق قرار لوزير الاقتصاد وشؤون القدس والشتات في الحكومة الاسرائيلية "نفتالي بنت"، وبالتعاون مع مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ورئيس الوكالة اليهودية " نتان شيرانكي" المكلف من قبل "نتنياهو" بوضع مخطط في منطقة البراق يتناسب مع بعض مطالب الفرق اليهودية، التي تؤدي شعائر توراتية معينة ومغايرة لغيرها من الفرق ، حيث أعلن قبل أشهر عن مخطط يلبي طلبات هذه الفرق، وفق تصور ومخطط توصل اليه "شيرانسكي"، ووافق عليه لاحقاً "نتياهو" نفسه .
وأكدت المؤسسة أن بناء هذه المنصة والكنيس هو عملياً تكريس ومواصلة لتهويد منطقة البراق، وطمس للهوية الاسلامية العريقة لحي المغاربة، الذي هي في الأصل وقف اسلامي خالص ، استولى عليه الاحتلال عام 1967م ، وقام بهدمه وتحويله الى ساحة واسعة لصلاة اليهود، أي الى كنيس كبير ، وكذلك لتنظيم مراسيم واحتفالات رسمية تخص المؤسسة الاسرائيلية وأجندتها. وأشارت المؤسسة الى أن بناء هذه المنصة المحمولة، تعتبر جزءاً من تنفيذ مخطط "شيرانسكي"، او مرحلة من مراحله، والتي قد تستكمل في أي وقت لاحق.
في سياق متصل ذكرت "مؤسسة الاقصى" أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل – وبحسب توثيق متكرر- عمليات الحفر في طريق باب المغاربة ، فيما يواصل تعميق الحفريات في ساحة البراق ، ويستعمل جرافة وآليات أخرى في عمليات التهيئة لبناء "بيت شطراوس" التهويدي، على حساب الأوقاف الاسلامية ، مما يعني مواصلة تدمير الآثار الاسلامية وتغيير هويتها وطابعها، واستبدالها بمنشآت تهويدية جديدة، تصب في تغييب الطابع الاسلامي لمنطقة البراق ومحيط المسجد الاقصى .