الناصرة:اختتام معرض المصالح التجارية الصغيرة
تاريخ النشر: 28/08/13 | 9:44نظم بنك العمال يوم امس المعرض الكبير للمصالح التجارية الصغيرة، وذلك في فندق " جاردينيا- الناصرة، بهدف تشجيع المصالح والمبادرات التجارية العربية.
هذا واقيم المعرض بالتعاون مع بلدية الناصرة، وحضره رئيس مجلس ادارة بنك العمال يئير سروسي؛ ومدير عام البنك تسيون كينان؛ ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي؛ وأعضاء الكنيست فريج عيساوي وحنا سويد وباسل غطاس , اضافة الى رؤساء سلطات محلية وممثلين عنها , بالاضافة الى المئات من رجال الأعمال من الوسطين العربي واليهودي .
وشارك في المؤتمر كذلك مجموعة من شركات المبيعات القطرية والمصالح التجارية من الوسطين العربي واليهودي والتي هدفت الى تقديم الاستشارة والتوجيه لكل المشاركين في المبادرات الاقتصادية والتجربة التي مرت بها هذه الشركات .
كذلك تميز صوت اسرائيل باللغة العربية من خلال محطة خاصة فيه بنقل وقائع المؤتمر في بث حي ومباشر من خلال تغطية خاصة مباشرة فيما ذلك لقاءات مع الشخصيات المشاركة من مسئولين ورجال اعمال .
يائير سروسي رئيس مجلس ادارة بنك العمال وفي حديث معه اشار الى إن قطاع المصالح الصغيرة والمتوسطة في المجتمع العربي تحديدًا هو قطاع واعد وقابل للنجاح والتطور أكثر من غيره الأمر الذي يستدعي تطوير وتعزيز العلاقة بين البنك وأصحاب هذه المصالح وأكد أن إدارة البنك تبذل أوسع جُهد في هذا الاتجاه من خلال دعمها وتشجيعها ومساعداتها من خلال الدعم والتوجيه والقروض , وقال سروسي: ان الحضور الكبير والواسع اليوم والمئات الذين وصلوا من الوسط العربي يؤكد تعش هذا الوسط لمثل هذه المبادرات والتي تساهم فيى تعزيز الاقتصاد في الوسط العربي وبالتالي يساعد في تطوير وتدعيم الاقتصاد المركزي الاسرائيلي ".
كما واكد سروري الى ان تدعيم وتطوير الاقتصاد في الوسط العربي انما هو مصلحة لبنك العمال وباقي البنوك وبالتالي هذا الامر يؤدي الى المنافسة والتي تصب في مصلحة الزبائن والاصحاب الاموال في الوسط العربي , وقال سروري : ان تطوير الاقتصاد العربي انما هو مصلحة قومية اسرائيلية بحيث ان تطوير الاقتصاد العربي سيساهم في تدعيم وتطوير الاقتصاد الاسرائيلي ".
وعلى صعيد اخر فقد اكد سروري الى ان الوسط العربي قد حقق تطورا ملحوظا في اندمجاه في الاقتصاد الاسرائيلي وفي مبادراته الاستثمارية المالية مطالبا جميع رؤساء الموال العرب في تعزيز الاستثمار والمبادرات الاقتصادية وسيجدون بنك هبوعليم داعما ومساعدا لهم , كما اكد سروري الى ان مجتمع السيدات العربيات قد حقق تطورا ملحوظا في هذا المجال من خلال المبادرات الاقتصادية النسائية ,كما وامتدح سروسي مُشاركة سيدات الأعمال العربيات في مجال الانتاج والمصالح الاقتصادية وشدد على استعداد بنك هبوعليم للتعاون في تشجيع النساء العربيات على خوض هذا المجال مع ضمان تقديم التسهيلات اللازمة لهذا الغرض. وناشد جمهور النساء العربيات عدم التردد في الاستفادة من هذه الإمكانيات لتشجيع المبادرات النسائية الاقتصادية.
هذا وقد افتتح المؤتمر نبيل توتري في كلمة مباركة استهلها بتقديم التحية والشكر لكل الشخصيات المشاركة التي اكدت بمشاركتها مدى تعطش الوسط العربي لمثل هذه المبادرات مؤكدا الى ان ادارة بنك هبوعليم ترى من خلال هذه المبادرات استمرارية لدعمها وتشجيعها للمصالح الاقتصادية العربية ورجال الاعمال والاقتصاد العربي .
أما مدير عام بنك هبوعليم تسيون كينان فقد اكد ان ادارة بنك هبوعليم حددت هدفها خلال السنوات القليلة الماضية في دعم المصالح الصغيرة عامةً، وبشكل خاص في المجتمع العربي، وذلك بموجب الصعوبات التي يواجهها أصحاب المصالح، وسطَ هذه الأزمة الاقتصادية الشديدة، والتي تُعاني من قلة التوجيه في التعامل في الأسواق المحلية والعالمية.ومن هُنا رأى بنك هبوعليم في أهمية تنظيم معارض لدعم أصحاب المصالح التجارية الصغيرة في المجتمع العربي واليهودي، ويُعتبر هذا المعرض الأول الذي يُنظمه بنك " هبوعليم " في الناصرة، وكان قد سبق الناصرة معرضًا في بئر السبع، وفي مركز البلاد".
وأكد تسيون كينان في مداخلته الى ان المعرض يهدف إلى دعم أصحاب المصالح التجارية، وإنشاء ثقافة تربوية واقتصادية، يكتسبوا من خلال الأدوات الصحيحة لبناء حجر أساس لكل مصلحة، واستمراريتها للمدى البعيد، وبالتأكيد لأن تكون مصلحة ناجحة، بالإضافة إلى مرافقة للمصالح التجارية الصغيرة للنمو والازدهار.
هذا وشمل المعرض، ورشات عمل ومحاضرات، تثقيفية في المجال الاقتصادي والمالي، بالإضافة إلى إعادة توجيه للمصالح التجارية، وإطلاع أصحاب المصالح على وسائل دعم المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، كما وطرح وبحث المؤتمر ما هي الصعوبات في إدارة المصالح التجارية الصغيرة. وكيفية بناء خطط عمل شاملة، وكيفية إدارة الأوراق المالية، ودعمهم وتشجيعهم للتوجه إلى صناديق الدعم الحكومية وغير الحكومية، التي تمنحهم الخدمات بفائدة مخفضة.
قالو عن المؤتمر …
هذا فقد اعرب رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية عن افتخاره واعتزازه الكبير في ان تحتضن مدينة الناصرة هذا المؤتمر والذي ينعقد في ظل التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده مدينة الناصرة والتي تشهد اكبر عدد من من بناء الغرف السياسية في البلاد مشيرا الى ان هذا يؤكد الى الحركة والتطور السياحي الكبير الذي تشهده مدينة الناصرة الامر الذي ينعش اقتصادها ويساهم في تطوير وتدعيم المصالح الاقتصادية بالمدينة , وقال :" اننا نحيي كل مبادرة وكل استثمار يساهم في تطوير وتعزيز الاقتصاد والمصالح التجارية في مدينة الناصرة والوسط العربي لما فيه فائدة واستفادة للمواطنين العرب".
رجل الاعمال موسى حصادية مدير عام شركة سكتورز اكد الى اهمية تشجيع المصالح الصغيرة وقال :" أصبحت تشجع إقامة الصناعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة بعد أن أثبتت قدرتها وكفاءتها في معالجة المشكلات الرئيسية التي تواجه الاقتصاديات المختلفة، وبدرجة أكبر من الصناعات الكبيرة".
من هنا جاء الاهتمام في المبادرة لتنظيم مثل هذا المؤتمر من خلال هذا الاهتمام المتزايد على الصعيدين الرسمي والأهلي بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها بالإضافة إلى قدرتها الاستيعابية الكبيرة للأيدي العاملة ، يقل حجم الاستثمار فيها كثيراً بالمقارنة مع المشروعات الكبيرة .
كما اكد موسى حصادية الى ان المصالح الاقتصادية المتوسطة والصغيرة تشكل ميداناً لتطوير المهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية، وتفتح مجالاً واسعاً أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي، مما يخفف الضغط على القطاع العام في توفير فرص العمل , داعيا اصحاب الاموال العرب في الاستثمار والمبادرة لاقامة وتشجيع المبادرات الاقتصادية الصغيرة
النائب فريج عيساوي قدم تحيته لادارة بنك هبوعليم وكل الجهات المساهمة في المبادرة وانعقاد هذا المؤتمر لما فيه فائدة لتطوير المنشأت والمصالح الصغيرة التي تساهم في تعزيز الاقتصاد في الوسط العربي بشكل كبير وملحوظ وقال عيساوي :" بدوزن ادنى شك فقد شهد قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في وسطنا العربي نموا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث زاد عدد المنشآت بنسبة نمو سنوية كبيرة، كما قد أصبحت المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تستحوذ على نسبة كبيرة من الأيدي العاملة في مجتمعنا، من هنا نؤكد إن النهوض بمستوى أداء قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في وسطنا العربي، يتطلب المزيد من تضافر الجهود، بما في ذلك المزيد من التنسيق بين الجهات المختلفة الحكومية والخاصة، التي تُعنى بتمويل ذلك النوع من المنشآت، ولا سيما أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تُعاني إلى جانب مشكلة التمويل، مشاكل أخرى عدة، من بينها مشاكل فنية وإدارية وتنظيمية، والتي لربما تفرض الحاجة إلى إيجاد الحلول المناسبة لتلك المشاكل، على غرار ما هو معمول به ومطبق في عدد من دول العالم المتقدم ".
أما النائب باسل غطاس فقد اعرب عن سروره لتنظيم مثل هذا المؤتمر والذي يعتبر نقطة انطلاق لتطوير وتدعيم المصالح الاقتصادية في مجتمعنا العربي مطالبا المزيد من الاهتمام والاستثمار في الوسط العربي الذي يتميز بالمصالح والمبادرات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة و وقال غطاس :" أن تطوير المشاريع الصغيرة وتشجيع اقامتها، وكذلك المشاريع المتوسطة من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول بشكل عام، والدول النامية بشكل خاص، وذلك باعتبارها منطلقاً أساسياً لزيادة الطاقة الانتاجية من ناحية، والمساهمة في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة من ناحية أخرى. ولذلك علنا ان نولي نحن المجتمع العربي اهمية كبيرة لهذه المشاريع ونقدم لها العون والمساعدة بمختلف السبل ووفقاً للإمكانيات المتاحة واستغلال كل فرصة من اجل النهوض بالمصالح الاقتصادية نحو مستقبل افضل والذي سيكون انطلاقة لمحاربة البطالة وتعزيز فرص العمل والتطوير الاقتصادي".
من جانبه اكد حنا سويد الى اهمية المشاريع والمبادرات والمصالح الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة ودورها في تطوير الاقتصاد في مجتمعنا العربي , مشيرا الى ان مؤتمر اليوم في مدينة الناصرة يجب ان يخلق واقع جديد ونقطة انطلاقة في وسطنا العربي بهدف تدعيم وتطوير المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة, وقال:"انا على يقين الى ان تطوير وتدعيم المصالح الاقتصادية الصغيرة سيكون انطلاقة مهمة وجذرية في تطوير الاقتصاد العربي وبالتالي سنخلق عهد جديد لواقع الاقلية العربية من خلال تطوير فرص العمل ومحاربة البطالة وتشجيع الاستثمار في مختلف مجالات وميادين التجارية والاقتصاد.