اهالي العراقيب السجن احب الينا من الابعاد عن قريتنا

صرح الشيخ صياح الطوري رمز النضال في قرية العراقيب في حديث خاص مع مراسلنا ان اهالي العراقيب قبلوا بخيار السجن والمعتقلات على خيار ابعادهم قصرا عن قريتهم وارضهم في العراقيب.

وكانت محكمة الصلح في بئر السبع اصدرت امس امرا بإبعاد الشيخ صياح الطوري ونجليه عزيز وسيف وسالم ابو مديغم عن قرية العراقيب لمدة 48 ساعة مقابل الافراج عنهم بعد ان اعتقلتهم الشرطة ووجهت اليهم تهم الاستيلاء على اراض بالقوة وتجاوز الحدود وعدم الانصياع لقرارات قانونية.

وبعد ان قضى المعتقلون الاربعة من اهالي العراقيب ليلتهم في السجن تم تقديمهم امس الى محكمة الصلح في بئر السبع للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم وخلال تداولات المحكمة قررت الافراج عنهم وفق ما افادنا الشيخ صياح الطوري بكافة مالية قدرها مائة الف شيكل وحذرت على المعتقلين الاقتراب او المكوث في العراقيب لمدة 48 ساعة الامر الذي رفضه الشيخ صياح وباقي المعتقلين والذين رفضوا الخروج من السجن مقابل الابعاد.

واضاف الشيخ صياح الطوري في حديث مع مراسلنا:" لما ابلغناهم بقرارنا خيار السجن اخرجونا بالقوة من قاعة المحكمة وقمنا بالاعتصام ليلة امس حتى مطلع الفجر امام شرطة رهط ومعنا العديد من الاهالي".

وصيتي اليكم واصلوا البناء في العراقيب

واوصى الشيخ صياح الطوري اهالي النقب والداخل الفلسطيني بمواصلة التواصل والبناء في قرية العراقيب وقال في حديث مؤثر:" من الممكن ان يتم الزج بنا في غياهب السجون ونحن مستعدون ان ندفع ثمن صمودنا وثباتنا في العراقيب وان هم قاموا بسجني انا وابنائي فوصيتي الى اهلنا في النقب خاصة والداخل عامه ان يستمروا في بناء العراقيب وعدم تركها وحيدة".

واضاف الطوري:" السجن احب الينا من الابعاد عن قريتنا ومخطا من يظن ان نهج الملاحقة سيثني اهالي العراقيب عن نضالهم المشروع هيهات هيهات فقد تم تدويل قضية العراقيب على المحافل الدولية ونضالنا منتصر وسياسة الحكومة الاسرائيلية ومخططها برافار مهزوم وخاسر باذن الله".

الشيخ اسامة العقبي:" صمود العراقيب افشل مخططات الترحيل"

من جانبه صرح الشيخ اسامه العقبي مسؤول الحركة الاسلامية في النقب ان صمود اهالي العراقيب افشل الكثير من مخططات الترحيل التي تسعى اليها الحكومة الاسرائيلية.

واستهجن العقبي ملاحقة اهالي العراقيب ومواصلة هدم القرية وقال:" نحن نقف الى جانب الشيخ صياح الطوري واهالي العراقيب في هذه المحنة ونحن بحمد الله تعالى واثقون ان هذا الصمود والنضال المشروع الذي يبديه اهالي العراقيب لن يذهب هدرا وستكون له نتائج انيه ومستقبلية باذن الله تعالى وفي اعتقادي ليس لنا خيار سوى مواصلة الصبر والرباط والثبات على ارض الاباء والاجداد وهذه المرحلة تتطلب منا مزيد من الاصرار على الحق وتوحيد الصف والكلمة ونبذ الخلافات الجانبية واتصدي بكل السبل المشروعة لافشال مخطط برافار التهجيري".