بيان محمد محاميد لرئاسة مجلس بسمة
تاريخ النشر: 30/08/13 | 3:39اهلنا الاعزاء في قرى بسمة الثلاث:
بات لا يخفى على أحد حجم التقصير والتهميش الواضحين من قبل المجلس المحلي برئاسته الحالية، حيث سمعنا طوال اربع سنوات مضت عن مشاريع لم تتعدَ مرحلة الوعودات بالتنفيذ ، بذريعة شُح الميزانيات ووجود محاسب مراقب للمجلس "يكبل" ايدي الرئيس وغيرها من الحجج الواهية .
أربع سنواتٍ عجافٍ لم تر فيها قرانا الثلاث اي تقدم معماري في البنى التحتية سوى ما شهدته قرى معاوية وبرطعة في شهري "المرحبا" من حملات تزفيت إنتخابية لشوارع وأزقة ، دون مراعاة حتى لأسس العمل الصحيح في هذا المجال .
لم يقم مجلسنا الحالي بتوفير أي إطارٍ يُذكر للشباب ، سواء في المجال التربوي، ألثقافي ،الترفيهي، التعليمي أو الرياضي ،ولم يلتفت لمطالب الكثيرين بضرورة بناء ما كان بالامكان بناؤه من نوادٍ شبابية حديثة، نوادٍ للمسنين، بناء المدارس وتحسين الظروف البيئية والعمرانية لمدارس قرى بسمة، وإنهاء مأساة الكرڤانات التي لا زال طلاب مدرسة معاوية الابتدائية يعانون منها (رغم وجود ميزانية مصادق عليها من مفعال هبايس بخصوص مدرسة معاوية منذ شهر 2/2013 ) , إقامة ملاعب كرة قدم مصغرة في القرى الثلاث وتحقيق الحد الأدنى على الأقل من هذه الامور الضرورية التي تنعم بها الكثير من القرى والمدن المجاورة.
هذه القصورات وأخرى كثيرة معروفة للجميع هي بمثابة لائحة إتهام واضحة لهذا النهج الغير مبرر من قبل المجلس ورئيسه الحالي، الذي يتحمل شخصيًا المسؤولية عن ما آلت اليه قرانا الثلاث وما أصبحت عليه أوضاع شبابنا الاعزاء الذين لا يجدون سوى البيوت أو الدواوير ملاذًا لهم !
الخرائط الهيكلية الكارثية :
لا شك أن الفشل الاكبر الذي يتحمل رئيس المجلس مسؤوليته المباشرة هو ما وصلت اليه قضايا الأرض والمسكن في القرى الثلاث ، لعدم قيامه بالخطوات الاساسية التي كان من المحتم عليه القيام بها بخصوص الخرائط الهيكلية الكارثية في برطعة، عين السهلة ومعاوية، سواءً من الناحية الادارية، الشعبية والقانونية، الامر الذي وضع بيوتا ومساكن معينة لاهالينا تحت خطر الهدم ، كما هو مذكور بشكل واضح في احد بنود الشرح المتعلق بخارطة معاوية.
هذه الخرائط وباختصار شديد ، لا تشمل أي حلول حقيقية للازمة السكنية في القرى الثلاث ولا توفر حتى الحد الادنى لقسائم البناء المطلوبة ولا تحتوي على مناطق صناعية وهي تعتمد بالاساس على إقامة مساحات خضراء شاسعة يمنع البناء فيها ، على حساب أراضي ذات ملكية خاصة للسكان الامر الذي سيحتم مصادرتها بدلا من توظيف أراضي מנהל لهذه الغاية ، بالاضافة الى إعتماد الخارطة على صور جوية قديمة تعود لسنوات مضت، الامر الذي يضع بيوت عديدة تحت خطر الهدم لعدم إحتواء هذه الخرائط لتلك البيوت التي تم بناؤها في أطراف القرى في السنوات الاخيره.
نقولها وبكل وضوح : لقد رفض رئيس المجلس التعاون الحقيقي والصادق في هذا الشأن المصيري مع اللجان الشعبية ومع البروفيسور يوسف جبارين، نائب رئيس التخنيون، الذي عرض المساعدة المجانية على المجلس في أكثر من فرصة، في سبيل التصدي لهذه الخرائط الكارثية ، قبل إيداعها، وفق معايير وأسس تخطيطية سليمة وواضحة، قمنا بشرحها وتفصيلها له المرة تلو الاخرى ، بلا جدوى.
إن إيداع الخارطة الهيكلية الكارثية المتعلقة بقرية معاوية مؤخراً وما سبقه من إيداع لخرائط هيكلية لا تقل سوءًا بخصوص قرى برطعة وعين السهلة ورفض أكثر من 90% من إعتراضات الاهل في برطعة وعين السهلة هما نتيجة مباشرة لفشل المجلس برئاسته الحالية بالتعامل السليم مع هذه القضية التي ترتبط بمستقبل ابنائنا وشبابنا وحقهم في البناء على أراضيهم من أجل العيش بكرامة.
من هنا ايها الاهل الكرام في قرى بسمة الثلاث، نحن في قائمة "وحدة بسمة للتغيير" ، بمرشحها المحامي الشاب محمد حسين محاميد، نعدكم بالعمل المخلص والجاد من أجل تغيير هذا الوضع القائم للأفضل وتوظيف كل ما بالامكان توظيفه من ميزانيات وخبرات مهنية لمختصين من أجل خوض إجراءات قضائية حتمية لابطال وإلغاء هذه الخرائط المأساوية للقرى الثلاث ، مهما كلف هذا الامر من جهد ومال.
كما ونعدكم بالعمل على تطوير وبناء المنشئات الضرورية في مجالات التعليم والصحة وإقامة النوادي الشبابية وللمسنين وكذلك الملاعب المصغرة في كافة قرى بسمة، بعيداً عن أي توظيف غير سليم للاموال العامة وبعيداً عن تفضيل أي مصلحة شخصية لاي كان على حساب المصلحة العامة .
في الختام ندعو جميع المرشحين والقوائم المتنافسة في ما بينها الحفاظ على الاجواء الودية والاحترام المتبادل بعيداً عن أي تجريح شخصي.
المحامي محمد حسين محاميد
مرشح قائمة "وحدة بسمة للتغيير"
لرئاسة مجلس محلي بسمة