المخابرات تمنع صرصور زيارة المعتقل أبو سيسي
تاريخ النشر: 30/08/13 | 23:21استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، قرار المخابرات ( الشاباك ) ووزير الأمن الداخلي ومصلحة السجون ، منعه من زيارة الأسير المختطف ضرار أبو سيسي للمرة الثالثة على التوالي ، بالرغم من السماح بزيارته سابقا عدة مرات في سجني ( إيشيل ) و ( عسقلان ) ، معتبرا هذا المنع المفاجئ وغير المبرر محاولة من الجهات الإسرائيلية المختصة إخفاء حقيقة وضع الأسير أبو سيسي ، والذي يعاني من أوضاع صحية متردية بسبب إهمال الرعاية الطبية واستمرار احتجازه في العزل في ظروف قاسية منذ اعتقاله في شهر شباط 2011 وحتى الآن .
وقال : " في إطار متابعتي لملف الأسرى ، قمت بأكثر من زيارة سابقا للأسير المختطف أو سيسي (42 عاما) من غزة ، ووقفت خلال هذه الزيارات على التدهور الواضح في أوضاعه الصحية بسبب ضعف العناية الصحية ، واستمرار العزل في ظروف غاية في الصعوبة ، إلا أنني تفاجأت مؤخرا برفض طلبي لزيارته ، وعند توجهي باستجواب للوزير بهذا الشأن ، جاءني جوابه بأن قرارا امنيا على مستوى عالي اتخذ بمنعي من الزيارة لأسباب متعلقة بالأمن القومي لإسرائيل !!!! "…
وأضاف : " لا شك عندي في أن منعي من زيارة الأسير المختطف أبو سيسي لا علاقة له بالأمن القومي خصوصا وأنني زرته سابقا دون مشاكل ، لكني اعتقد أن منع زيارتي محاولة من إسرائيل إخفاء حقيقة أوضاع الأسير الصحية التي بدأت تسوء كثيرا حسبما سمعت من أسرته التي تعيش في غزة ومن محاميه . أبلغت الوزير بأنني مصر على الزيارة حتى لو اضطررت إلى التوجه إلى المحكمة ، وأنه من الأفضل السماح بالزيارة للتأكد شخصيا من الحقائق ، خصوصا وأن استمرار اختطافه الذي جاء كجزء من إجراءات إسرائيل لإطلاق الجندي ( شاليط ) والذي كان في أسر الفصائل الفلسطينية في حينه ، قد انتهت بإتمام صفقة شاليط . " ..
وأكد الشيخ صرصور على أن : " الأسير أبو سيسي يعاني من قرحة في المعدة، وضيق في التنفس، ومشاكل في الكلى، وارتفاع في ضغط الدم، ومشاكل في العمود الفقري وكذلك يعاني من الشقيقة . لا يمكن القبول باستمرار احتجازه في العزل ، ولا بد أولا من إخراجه من العزل وضمه إلى الأقسام المفتوحة ، ومن ثم الإسراع في إجراءات محاكمته التي ما زالت مستمرة منذ أكثر من سنتين دون مبرر أو سبب مقنع . " …
يذكر أن ( أبو سيسي ) كان اختطف في أوكرانيا منذ 18 شباط/ فبراير عام 2011 ، وهو موقوف ويخضع لجلسات محاكمة بذريعة أنه يشكل ( خطرا على أمن الدولة !!! ) .
هذا وأنهى الأسير ضرار أبو سيسي في عزل ( إيشل ) ، إضرابه المفتوح عن الطعام بعد اتفاق مع ( إدارة السجون ) بإنهاء عزله ونقله إلى قسم يعرف ( بالشمور/المحمي ) وهو قسم يسمح له بلقاء عدد من الأسرى داخل السجن .
كما وتم الاتفاق على إدراج اسمه ضمن زيارات أهالي قطاع غزة ، وكذلك الاتصال مع عائلته والتسريع في علاجه ، حيث سيتم تنفيذ الاتفاق بإخراجه من العزل خلال عشرة أيام .
في تعليقه على الاتفاق قال النائب صرصور : " نحن لا نثق باتفاقيات إسرائيل ، ولذلك سنتابع الموضوع بشكل مكثف مع قيادة الأسرى والجهات ذات الصلة وطاقم محامي الأسير ومع أسرته في غزة ، حتى نتأكد من تطبيق الاتفاق وعدم المماطلة في تنفيذه كما هي عادة إسرائيل . "