تألق أهلية القاسمي بمؤتمر المدرسة الأمريكية

شارك وفد مكوّن من ستّة عشر طالبا من نادي نموذج الأمم المتّحدة من مدرسة القاسمي -بتوجيه وإرشاد المعلّمة رهام أبو عصبة – في المؤتمر الذي انعقد في المدرسة الأمريكية في “ايفن يهودا” واستمرّ ثلاثة أيام. هذا المؤتمر هو محاكاة لطريقة عمل الأمم المتّحدة، ويعتبر الأضخم في البلاد، حيث ضمّ ما يقارب الخمسين مدرسة؛ طرح فيه الطلّاب قضايا عديدة تواجه العالم اليوم ومطروحة في الأمم المتّحدة بالفعل كوضع النازحين والمهاجرين في أوروبا.وقد مثّل طلابنا المشاركون دولا عدّة، وتوزّعوا على اللجان المختلفة التي طُرحت فيها قضايا هامّة ناقشوها محاولين إيجاد الحلول لها. ففي لجنة التعاون الإقليمي مثّل الطالب محمد قعدان دولة إسبانيا، والطالبة إيمان غنايم دولة تركيّا والطالبة سنا زحالقة دولة سويسرا. وفي لجنة نزع السلاح، طرحوا قضيّة الأسلحة النوويّة، وقد مثّل كلّ من محمد حجوج دولة تركيا وشهد أبو صفط دولة سويسرا. أمّا في لجنة البيئة فقد طرحوا خططًا للتقليل من التحطيب واستعمال الطاقة النظيفة، وناب عن المدرسة كلّ من: الطالب نور أشقر ممثلا عن دولة سويسرا والطالبة ريما بيادسة ممثلة عن دولة تركيا. وفي لجنة النزاعات الإقليمية ناقش الطلاب تحديد الحدود في منطقة القطب الشمالي والجنوبي، ومثّلت المدرسة بجدارة في هذه اللجنة الطالبتان روزا عثامنة باسم دولة تركيا وعدن مصري باسم دولة سويسرا. وفي لجنة حقوق الإنسان، تم طرح موضوع قتل النساء، ومثّلت حلا مجادلة دور دولة تركيا.

أمّا في لجنة التجارة والنماء فقد سعوا إلى وجود حلول لخلق جسور من التعاون تربط العالم عن طريق الأجهزة الإلكترونيّة، وقد مثّلت الطالبة تقوى غنايم دولة سويسرا في هذه اللجنة. قضية تشغيل الأطفال حول العالم، تم طرحها في لجنة الوضع الاجتماعي الاقتصادي، ومثّلت كلّ من سماح عويسات دولة تركيا وآية مصاروة دولة سويسرا. وفي مجلس الأمن (التاريخي) عادت اللجنة لطرح حرب تاريخيّة ألا وهي حرب الخليج، ومثّل بشّار زحالقة شخصيّة باول شلاتر وزير الخارجية الدنماركي. ومثّل الطالب فادي زحالقة دور محمود عباس في اللجنة الخاصّة بمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحظي بإطراء ومديح على إلقائه واتّزانه وإبداعه في كسب الطرف الآخر والحفاظ على مسار نحو السلام فقط. أمّا في لجنة مجلس الأمن فقد مثّل الطالب أمير قعدان دولة فنزويلا ناقش فيها قضيّة الأزمة السوريّة، وانتشار المخدّرات في أميركا الشماليّة، وحظي الطالب أمير قعدان بتكريم شفهي من مُترئِّسي اللجنة أمام 700 شخص من الحضور الذين وصفوه بالعضو الذكي والفعال. أضخم ما كان يميّز الحدث السنوي، هو استضافة السفيرة سمانثا باول وهي ممثّلة دولة الولايات المتحدة في الأمم المتّحدة والّتي ألقت كلمة مؤثّرة بالفعل، وتطرّقت لعدة مواضيع مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الصراع الديني والعرقي في العالم والمناصب التي تشغلها النساء في العالم. وكانت طالبتنا شهد أبو صفط محظوظة حيث سنحت لها الفرصة بحديث قصير مع السفيرة والتقاط صورة تذكاريّة.

وفي حديث مع المعلمة رهام أبو عصبة مرشدة نادي نموذج الأمم المتّحدة في المدرسة قالت: “أنا فخورة جدّا بطلابنا الرائعين، وفي هذه المناسبة أقدّم شكري الخاص لطاقم اللغة الانجليزية في المدرسة الذين رافقوا الطلاب في اليوم الثالث من المؤتمر، وعلى رأسهم مركّزة الموضوع في المدرسة المعلمة نهاية بيادسة، وكذلك المعلمات: أحلام أبو مخ، نور عثامنة وشهدان عنبوسي؛ كما وأشكر الطالبين المبدعين أسيد عنبوسي وخيّام غانم اللذَين عملا على تصوير الحدث على مدار ثلاثة أيّام”. الدكتور فارس قبلاوي مدير المدرسة قال في حديثه: “لا شكّ عندنا بأن الفوائد التي يجنيها طلابنا في مثل هذه النشاطات والفعاليات عظيمة جدًا، لذلك نحرص دائمًا على دعم طلابنا وحثّهم على المشاركة فيها، ليصقلوا قدراتهم ويظهروا إبداعاتهم، أحيي طلّابنا المتميّزين الذين شاركوا في المؤتمر، فالمشاركة الفعّالة فخر لنا جميعًا، وفرصة لكي يكتسب طلابنا مهارات المناقشة والإلقاء والمفاوضات، وفرصة أيضًا لكي يواكبوا القضايا المستجدّة عالميًا. وحقٌّ عَليّ أن أقدّم شكري للمعلمة رهام مرشدة المشروع في المدرسة، وطاقم اللغة الانجليزية بأسره: مركّزة الموضوع المعلمة نهاية بيادسة، والمعلمات أحلام أبو مخ، نور عثامنة، شهدان عنبوسي، وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية المميّزة”.