النائب صرصور : نعم لمؤسسة الأزهر الشريف ولدوره التاريخي، ولا لشيخ الأزهر وعكاكيز الظالمين فيه
تاريخ النشر: 31/08/13 | 5:30عَبَّرَ النائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، عن : " اتفاقه مع سماحة الشيخ محمد حسين ، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ، بخصوص ( دعوته للحفاظ على الأزهر بسبب دوره ودور علمائه في نشر الإسلام في العالم ) ، مؤكدا على دور الأزهر في قيادة الحراك الشعبي ضد الظلم سواء كان مصدره المستعمر الخارجي أم الحاكم المستبد الداخلي ، وهذا كان حال الأزهر في تاريخه الطويل منذ تأسيسه وحتى تأميمه ، لتنحرف بوصلته بعدها نحو خدمة الحكام الظالمين ، وتحوله إلى سوط في أيديهم يلهب ظهور الأحرار ، ويشكل الغطاء الشرعي والديني لظلم المستبدين الفجار." ، معتبرا تصريحات سماحة المفتي : " مطلوبة في هذه الأيام ، مع إضافةٍ مهمةٍ وهي أن مسؤولية الحفاظ على سمعة الأزهر ومكانته في قلوب المسلمين وغير المسلمين ، ودوره في نشر الإسلام العظيم وعلومه ، تقع أولا وقبل كل شيئ على عاتق من يلون مشيخته ، والنطقَ باسمه ، فكم من شيوخٍ للأزهر رفعوا ذِكْرَهُ إلى عليين ، وكم منهم من حَطَّ به إلى أسفل السافلين . " …
وقال : " لقد دعا سماحة مفتي القدس وفلسطين الأمة إلى الحفاظ على هيبة الأزهر ، وهذا مطلبٌ حق بلا ريب ، لكن لا علاقة بين هذه الدعوة المشروعة وبين حق المسلمين الذين يعرفون قَدْرَ هذا الحصن الحصين للإسلام ، في دعوة شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب وبعض مشايخه إلى العودة إلى الحق بعدما تحولوا مؤخرا ومنذ الإعلان عن الانقلاب العسكري الدموي في مصر ، إلى أدوات شاركت فعلا وقولا في سفك دماء الآلاف من الرافضين السلميين للانقلاب ، وفي جرح عشرات الآلاف ، وفي اعتقال أشراف الشعب وأحرارَه وسوقهم إلى السجون بلا ذنب إلا أن يقولوا : لا لدولة العسكر ، ونعم لثورة 25 يناير ولإرادة الشعب ومؤسساته المنتخبة . لا احد يمكن أن يلوم الأمة الإسلامية في إعلان الحرب على شيخ الأزهر والذي بمواقفه المتخاذلة والمتآمرة التي لا يمثل بها روح الأزهر ولا هيبتَه ، أساء للأزهر الشريف أيما إساءة ، وجعل منه جزءا من حرب ضروس يشنها الانقلابيون على الشعب المصري المسالم ، بدل أن ينحاز إلى الشعب ضد الظلم ، وبدل أن يقود المقاومة التي قادها الأزهر في عهوده الزاهرة ، وبذلك يحفظ للأزهر هيبته ودوره . " ..
وأضاف : " مما لا شك فيه أن حضور شيخ الأزهر قُداس ومراسيم ذبح الديمقراطية الوليدة في مصر بتاريخ 3.7.2013 ، جنبا إلى جنب مع بابا الأقباط والجنرال السيسي قائد عصابة الانقلابيين النازيين ، وفلول النظام السابق ومجموعة الذئاب الجوعى للسلطة من العلمانيين والليبراليين الاستئصاليين الفاشلين ممن رفضهم الشعب في خمسة استحقاقات انتخابية متتالية ، وضع شيخ الأزهر من وقتها على الأقل في خانة من خانوا الأمة وقضاياها ، مكرسا الصورة النمطية التي ورثتها الأجيال عن أزهر ما بعد التأميم ، على أنه العكاز الديني الذي يتكئ عليه الفاشيون والمستبدون والظالمون من حكام هذه الأمة المسكينة . زاد الطينَ بِلَّةً انضمام عدد من مشايخ الأزهر إلى هذا الكورس الدموي منهم المدعو علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وهو من شيوخ الأزهر أيضا وغيره ، والذين تجاوزوا الجميع في إباحتهم دماء المتظاهرين السلميين إرضاء للعسكر والداخلية وبلطجيتهم ممن عاثوا في الأرض الفساد ، فوق عدوانهم على إرادة الشعب المصري وإلغاء قراره وسيادته . " …
وأكد النائب صرصور على أنه : " كان الأولى بنا جميعا دعوة شيخ الأزهر إلى الاعتراف بخطيئته حين دعم الانقلاب الدموي ، وذلك بعدما ظهرت حقيقته الوحشية ، واتضحت جرائمه التي فاقت الخيال فلا يماثلها إلا جرائم التتار والصليبيين والاحتلال الإسرائيلي والاستعمار الأورو-أمريكي ، وبعدما سقطت العلة التي من اجلها دعم الانقلاب بدعوى اختيار اخف الضررين . أي جريمة وليس ضررا فقط ، اكبر – يا شيخ الأزهر – من سفك دماء آلاف الأبرياء وجرح الآلاف واعتقال الآلاف ، فوق جريمة العودة إلى ما قبل 25 يناير أن لم يكن أسوا منه بكثير ؟!! يجب ألا ننسى أننا بخلط ورقة شيخ الأزهر الذي ثبتت خيانته لله وللرسول ولأمانة العلم ، مع ورقة مؤسسة الأزهر التي تستحق منا كل الاحترام ، إنما نهين بهذا ذكاء شعوبنا المسلمة التي ما عادت تقبل مطلقا هذا المنطق . وعليه فلا علاقة بين حقنا في رمي شيخ الأزهر بحجارة الخيانة التي ثبتت عليه بإباحته دماء الأبرياء التي حرمها الله وجعلها أثقل وأكرم من حرمة الكعبة ، وبين مؤسسة الأزهر التي نطالب بتحريرها من يد السلطة الحاكمة ، وبانتخاب شيخ جديد يتشرف برئاستها ، ويعيد لها هيبتها كجزء من الأمة لا كجزء من سلطة ظالمة ، وإلا فلا يلومَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين وجه سهامه لشيخ الأزهر . يكفي الأزهر فخرا انه قدم العشرات من علمائه العاملين المخلصين في ساحات الشرف في رابعة والنهضة وغيرها ، ويكفي شيخ الأزهر عارا انه ما زال رغم وضوح الصورة وانجلاء الحقيقة ذَنَبًا للطغاة ، واللهُ قد توعد أعوان الظلمة ممن برى لهم قلما أو خاط له ثوبا أن يجعلهم جميعا في جهنم ، فكيف بمن أباح سفك الدماء البريئة كما فعل شيخ الأزهر ؟!! ويكفيه عارا أيضا انه أفتى بحرمة الخروج على الرئيس المخلوع حسني مبارك وهو الدكتاتور المستبد ، ووقف ضد ثورة 25 يناير بوصفه عضوا في لجنة السياسات للحزب الوطني المنحل برئيسها جمال مبارك ، بينما أفتى قولا وفعلا بجواز الخروج على الرئيس المنتخب لأول مرة في تاريخ مصر المعاصر الدكتور محمد مرسي . أنّى لأحد بعد هذا أن يخلط بين ضرورة الحفاظ على الأزهر ، في الوقت الذي يعمل شيخُهُ على هدم هيبته وسمعته ودوره؟!!!!!!!!!!!!!! "..