القاسمي الأهلية تشارك بمشروع المفاوضات
تاريخ النشر: 21/02/16 | 14:27اختتم طلاب مدرسة القاسمي الأهليّة مؤخرا “مشروع المفاوضات” وهو مشروع مستوحى من نهج المفاوضات في جامعة اوكسفورد، ويُفعَّل تحت رعاية السفارة الأمريكيّة، وتعمل عليه مؤسسة – Pathways مسارات – لثقافة المفاوضات، والتي تعمل مع طلّاب المدارس الثانويّة لتطوير مهارات التفاوض المبنيّة على مواد ومواضيع من شأنها أن تثير اهتمام الطلّاب، ويتم من خلال ذلك تأسيس أطر عمل مشتركة لإكساب الطالب مهارات تساعده على إيجاد حلول إبداعيّة لمشكلات عدّة من خلال ورشات عمل تجريبيّة.
تستمرّ ورشات العمل في هذا المشروع يومين، وتتمّ بين مدرستين تم اختيارهما كشريكتين. وفي المقابل، ومن أجل تذويت هذه المهارات، هناك عمليّة تعليميّة مستمرّة لثقافة التفاوض، يتم العمل عليها داخل الصّفوف، في المجتمع، وأيضا من خلال المشاركة في شبكة تواصل عن بعد تربط بين خرّيجي الدورة.
بدأ العمل في هذا البرنامج مع الطلاب داخل إسرائيل منذ العام 2011، ونجح في إشراك العشرات من المدارس والآلاف من الطلّاب من مجتمعات ذات خلفيات مختلفة.
تهدف المدرسة من خلال إشراك طلابها في هذا المشروع إلى تعزيز الطلّاب وتطوير قدراتهم، ليصبحوا قادة ذوي مهارات تمكّنهم من حلّ أزمات ومعالجة مواضيع تثير الجدل داخل مدارسهم، عائلتهم ومجتمعاتهم، هذا بالإضافة إلى التمكّن من اللغة الانجليزيّة.
ومن الجدير ذكره أن هذا المشروع يسير وفق نهج برنامج التفاوض في كليّة الحقوق في جامعة هارفارد، ويتم دعم البرنامج من قبل السفارة الامريكيّة؛ وبعد أن تلقّت المعلمة رهام أبو عصبة الإرشاد على يد خبراء المفاوضات في السفارة الأمريكيّة، قامت بتوجيه طلّاب الحادي عشر من مدرسة القاسمي الأهلية ليشاركوا في مشروع المفاوضات مع مدرسة اورط جوتمان من نتانيا.
عبّر الطلّاب عن سرورهم وامتنانهم لخوض مثل هذه التجربة، حيث بيّن بعضهم ذلك بقولهم: “إنّ هذه الفرصة كانت مهمّة جدّا وذات معنى كبير بالنسبة لنا فقد اكتسبنا المعلومات القيّمة وتعرّفنا كذلك على طلّاب من ثقافات مختلفة”.
وقد أثنت المعلمة رهام أبو عصبة في حديثها على تميّز الطلاب واهتمامهم الكبير الذي انعكس إيجابًا على أدائهم، كما ووجهت شكرها لزميلاتها من طاقم اللغة الانجليزيّة قائلة: “أشكر مركّزة اللغة الانجليزية في المدرسة المعلمة نهاية بيادسة على مرافقة الطلّاب في اليوم الأوّل، وكذلك المعلمة نور عثامنة على مرافقة الطلاب في اليوم الثاني، كما وأشكر الطالبة المبدعة ديانا وتد التي قامت بتصوير الحدث على مدار يومين”.
مدير المدرسة الدكتور فارس قبلاوي عبّر عن امتنانه لطاقم اللغة الانجليزية على تميّزه وعطائه اللامحدود قائلا: “إن طاقم اللغة الانجليزية في مدرستنا يبذل جهدا كبيرا في تسيير مشاريع متنوّعة، تنسجم بشكل كبير مع رؤية المدرسة، فبناء الشخصية الناقدة، المفكرة، المحاورة، والمشاركة، هي من الأمور التي نسعى من أجل تحقيقها؛ أبارك لطلابنا تجربتهم الرائعة وأداءهم المميّز، وكما وأشكر المعلمة رهام أبو عصبة على تسييرها للمشروع مع طلّابها، وكذلك مركزة اللغة الانجليزية المعلمة نهاية بيادسة والمعلمات: أحلام أبو مخ، نور عثامنة وشهدان عنبوسي، على ما يبذلنه من جهد من أجل تميّز الطلّاب، ليس في اللغة الانجليزية في المدرسة فقط، بل في مجالات شتى تساهم في صقل شخصيّاتهم، كما نشكر كل من سهّل نجاح هذا المشروع من المؤسسة الراعية ومن طواقم المدرسة”.