أيمن زيدان يبدأ بتصوير “أيام لا تنسى”

تاريخ النشر: 23/02/16 | 2:57

في أحد منازل «حي كيوان» الدمشقي، اختار النجم السوري أيمن زيدان (1956) أن يدير كاميراته، معلناً عن انطلاق تصوير مسلسل «أيام لا تنسى»، الذي يخوص عبره رابع تجاربه في الإخراج التلفزيوني، عن نص للكاتبة فايزة علي، وإنتاج شركة «إيه بي سي» بالشراكة مع مؤسسة «سيريانا».

«الأخبار» زارت موقع التصوير، وحضرت المشاهد الأولى للعمل، التي جمعت بين الممثلين ديمة قندلفت، زهير عبد الكريم، وعبير شمس الدين، في منزلٍ عتيق تطلّ شرفته الصغيرة على مشهدٍ بديع لبساتين «كيوان» بأشجارها الكثيفة العاريّة، وبقايا نهر «بردى». جمالياتٌ تشكّل تفاصيل تكوينٍ بصريٍّ دافئ، سيمضي به أيمن زيدان إلى مسافة أبعد، إذ يخطط للانتقال مع فريق عمله إلى ريف طرطوس، بعد أربعة أيّام تصوير في دمشق. هناك سيتم إنجاز معظم مشاهد العمل (في غضون ثمانين يوماً تقريباً).
يحكي صاحب «ليل المسافرين» (2000) لـ «الأخبار» عن اختياره لمواقع التصوير: «ستتنقّل الكاميرا بين أحضان أمكنة افتقدها شخصياً منذ زمن، حيث يؤدي سحر الطبيعة دوراً درامياً واضحاً، بما يمتلكه من تأثير على الناس، وعبر الفضاء الواسع الذي يتحرك فيه الممثلون، وأُقَدّرُ لمُنْتِجَي العمل توفيرهما الإمكانات المترتبة على خياري بالتصوير في تلك الأماكن، رغم كلفتها الإنتاجية العالية».

يصنّف زيدان مسلسل «أيّام لا تنسى» بأنّه: «مليودراما اجتماعية، تسيطر على أحداثها مسحة حزن تشبه الزمن الذي نعيشه، وما انتابنا من مشاعر خاصّة خلال السنوات الأخيرة، تتخللها لحظات فرحٍ مسروق، لشخصيّات تواجه مصائر وانعطافات حادّة عبر مسارها الإنساني».
تتحرك أحداث المسلسل ما بين عامي 1990 و2016، وتلاحق المصير التراجيدي لثلاث نساء هنّ الصحافية والروائية دينا (ديمة قندلفت)، ومريم (حلا رجب) التي تدفع ثمن كونها ابنة غير شرعيّة، وطالبة الطب ليلى (رنا كرم) من دون أن ترصد الأحداث «الأزمة السوريّة» بشكلٍ مباشر، بل «انعكاساتها وظلالها على أرواح السوريين».

كل ذلك من خلال عملٍ انطلق صنّاعه ـــ بحسب المخرج أيمن زيدان ـــ من «العناية الفائقة بمادّةٍ نصيّة تعيد الاعتبار للحكاية التلفزيونية، يتابع فيها المتلقي دراما متواترة، متصاعدة، صادقة، ودافئة، وأبطالها شخصيّات تمتلك تطوّراتها، ومنطقها المقنع والموضوعي».
هاجس الاعتناء بأدق التفاصيل المتعلقةّ بتكوين المشهد، وجمالية الصورة، ومغزاها، وحسّ الممثلين؛ يسيطر على النجم السوري الذي يقف هذه المرة خلف الكاميرا، وقد غزا التعب ملامح وجهه. نسأله عن سبب كل هذا القلق؟ فيجيب: «هو ضريبة الانطلاقة، حيث يتعيّن علينا تلمسّ خيوط مفرداتنا، وتحديد كيف ومن أين سنبدأ. فرغم وضوح الرؤية، تبقى للّحظة الأولى رهبتها بالنسبة للفنّان، مهما بلغت خبرته، ويمكن تشبيه ما أحسّه اليوم بمخاوف لحظة الظهور الأوّل على خشبة المسرح».

88

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة