مفاهيم علمية خاطئة

تاريخ النشر: 23/02/16 | 2:53

1- الإثبات: هو أكثر المفاهيم التي يساء فهمها على مستوى العالم، وتعريفه يمكن تلخيصه ببساطة أنه الدليل القوي لصحة شيء ما. يقول العلماء أن هناك سوء تفاهم بين ما يتحدث به العلماء، وما يسمعه الناس، والعلم لا يثبت أي شيء على الإطلاق. مثال عندما يتوجه أحدهم بالسؤال: هل يمكنك الاثبات بالفعل ان التغيرات المناخية تجري بسبب الانشطة البشرية ؟ أو هل يمكنك أن تثبت أننا تطورنا من أجناس مختلفة ؟

العلماء يوضحون أن العلم لا يثبت شيئا ما، بل هو يُنشئ نظريات ذات مصداقية حول الموضوعات، وهذه النظريات غالبا ما تكون محل تحديثات وتحسينات مستمرة. وهذا بالضرورة أحد أهم مفاتيح نجاح العلم.

2- النظرية: يقول العلماء أن النظريات مرنة، تقبل التعديل، ولكن هناك أيضا حدود لذلك. والنظريات حينما تُكتشف، قد تكون بعض أجزائها غير مكتملة، أو حتى خاطئة. دون أن يؤدي ذلك إلى هدم جسم النظرية بالكامل.

وحينما نُعبّر في بعض الأحيان بكلمة “مجرد نظرية”، نحن نخطئ خطأ كبيرا، فربما نعني أن الأمر “علميا” لا يستحق، بينما يكون الأمر بالفعل ينطوي على حقائق علمية هامة.

3- عدم إدراك مفاهيم الفيزياء الكميّة وخلطها بمفاهيم روحانية: يقول العلماء أننا نخطئ عندما نستخدم مفاهيم فيزيائية أساسية لتفسير أمور روحانية.
وحقيقة أن كل الكون يتكون من جزيئات كمّية ( البروتونات والنيترونات والالكترونات) بما في ذلك الإنسان نفسه، لا يمكن أن تعتمد في تفسير أمور ومفاهيم روحانية. ولا يمكن فهم طبيعة الروح في هذا الكون الكمّي الهائل، وتفسير كل الظواهر التي تحدث لنا على أساس فيزيائي.

4- هل نتعلم السلوك، أم نكتسبه بالفطرة: يتلقى العلماء أسئلة كثيرة اذا ما كانت الجينات مسؤولة عن السلوك أم لا.ويعتبر هذا خطأ علميا واضحا، حيث يوضح العلماء أن كل الصفات التي يتحلى بها الانسان ناتجة عن جيناته الوراثية والبيئة التي ينشأ فيها في آن واحد. وليست الجينات وحدها هي التي تحدد سلوك الانسان وتصرفاته وصفاته.

5- مفهوم الطبيعة أو الطبيعي: أيضا يخطئ الكثيرون في تقديرهم لمفهوم كلمة الطبيعة، ويرى العلماء أننا يجب هنا أن نميز بين الظاهرة التي تحدث بسبب وجود البشر، والتي لا علاقة للبشر في حدوثها لكى نفهم كلمة “طبيعي” من “غير طبيعي” .

يرى العلماء أن الطبيعة منفصلة تماما عن الوجود البشري.

لذلك لا يمكن تسويق طعام ما مثلا على أنه “طبيعي” مثل “الذِرة الطبيعية”، على أساس أنها ذرة نقية بدون أية إضافات كيميائية، مع أن الذرة نفسها هي نتاج اختيارات بشرية لآلاف السنين من نبات كان موجودا سابقا، ولكنه تغير بفعل التدخل البشري المستمر.

6- الجينات: اصطُلح في فترات طويلة من العلم ما يعرف باسم “junk DNA”، وهي الجينات التي لم يُتعرف على وظائفها في مراحل سابقة.
ولكن اكتشف العلماء خطأ هذا الأمر لاحقا، واتضح أن كل جين موجودا على شريط الـ DNA أو ما يعرف بشريط الأحماض النووية، يؤدي دورا هاما، حتى وان لم يكن معروفا.
وأن اللغة الدراجة بين الدارسين أنه يوجد “جين” لدى بعض الأشخاص يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب على سبيل المثال، هي لغة خاطئة. لأن الاصابة بمرض القلب ليس لها علاقة بوجود هذا الجين بالتحديد على شريط الأحماض النووية الخاص بالشخص، وقد يلعب نفس الجين دورا مختلفا لدى شخص آخر، وأن السبب بالتأكيد يعود لأمر غير ذلك.

7- “هام” من الناحية الاحصائية: يرى العلماء أن استخدام علم الاحصاء لوصف شيء ما على انه هام هو أمر غير دقيق، فالإحصاء ليس العلم المنوط به كشف “أهمية” الأشياء، بل يرى العلماء أن الإحصاء يوصلنا لنتائج أخرى مثل أن يكون الشيء “ملحوظا”، أو أن يكون “ملموسا”، ويرى العلماء أن ذلك سيكون أدق في المعنى وأوضح.

8- البقاء للأقوى: بدايةً، هذه الكلمات لم ترد على لسان داروين نفسه، وليست جزءاً من نظرية التطور. ثانيا، فإن مفهوم الأقوى في هذه العبارة يحمل لدى الغالبية مفهوما خاطئا.

يرى العلماء أن البقاء هو اختيار “طبيعي” في الكون. والاقوى لا يعنى بالضرورة الأكثر قوة أو الأكثر ذكاء، ولكنه يعني الكائن القادر بطريقة ما أن يتكيف مع ظروف الطبيعة ويستمر في الوجود، وأن تتطور صفاته مع تطور البيئة المحيطة به. وذلك ما توصف به عملية “الانتقاء الطبيعي” في عبارة “البقاء للأقوى”.

9- الجداول الزمنية الجيولوجية: تتولد لدي الكثيرين اعتقادات خاطئة بالتسلسل الجيولوجي الزمني، حيث يعتقدون أن كل ما هو قبل التاريخ مثلا منذ 20 ألف عام يعني وجود أنواع مختلفة من البشر أو حتى أن هذا يعني وجود الديناصورات، وهذا ليس صحيحا.

120

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة