السماح للشيخ رائد وبركة بزيارة القيق
تاريخ النشر: 22/02/16 | 16:07اضطرت الشرطة للتراجع جزئيا مرحليا، عن قرارها بابعاد رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن “المتابعة” الشيخ رائد صلاح، عن مستشفى العفولة لمدة 14 يوما. وقررت المحكمة “كحل وسط مرحلي”، بأن يزور بركة وصلاح الأسير محمد القيق في المستشفى في السابعة من مساء اليوم الاثنين لمدة ساعة، وبنفس التوقيت مساء غد الثلاثاء، على أن تلتئم المحكمة مجددا ظهر يوم الأربعاء لفحص الوضع من جديد.
وكان رئيس المتابعة بركة والشيخ صلاح، قد استأنفا أمام محكمة الصلح في الناصرة، على قرار الشرطة منذ يوم الخميس الماضي، بابعادهما عن المستشفى لمدة 14 يوما، بعد اعتقالهما لعدة ساعات في ذلك اليوم، بعد أن رفضا استبداد الشرطة، بمغادرة المستشفى، حيث كانا يزوران الأسير القيق المضرب عن الطعام.
وعقدت الجلسة بحضور المحامين عمر خمايسي ومحمد سليمان اغبارية، ومصطفى سهيل وأحمد دهامشة، وكان واضحة أن حجة الشرطة واهية، وقال بركة أمام المحكمة، إنه لم ير أي مبرر لقرار الشرطة، وأن وجوده والشيخ صلاح هناك ليس فقط لغرض التضامن، بل أيضا للتواصل مع الأسير القيق، في محاولة لايجاد مخرج لهذه القضية، خاصة وأن الأسير القيق يواجه خطر الموت.
وعرضت المحكمة التوصل الى حل وسط ولو مرحليا، وكما يبدو بعد أن لمست ضعف حجج الشرطة. وبناء عليه تم التوصل الى اتفاق مؤقت، أخذ طابع قرار محكمة، يقضي بأن يدخل بركة وصلاح غرفة الأسير القيق في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين، وبمرافقة شخص واحد لكل واحد منهما، على أن يستمر اللقاء لمدة ساعة، ويتكرر الأمر ذاته بحسب هذه التفاصيل في السابعة من مساء الغد الثلاثاء. وفي حال لم تسمح الظروف الصحية للقيق باجراء اللقاء، فيتم نقل الساعة الى موعد آخر من اليوم ذاته.
كما قررت المحكمة عقد جلسة أخرى ظهر يوم الاربعاء القريب لبحث الموضوع مجددا واتخاذ قرار بموجب الوضع الناشئ في حينه.
وقال بركة لدى خروجه من المحكمة، إنه من الواضح أن قرار الشرطة هو سياسي استبدادي، لا يوجد ما يبرره، وهذا ما جعلها تتراجع أمام المحكمة. وشدد بركة قائلا، إننا كما قلنا يوم صدور قرار الشرطة، إن القضية الاساس ليست محمد بركة ولا رائد صلاح، بل قضية الأسير القيق، الذي نريد له أن ينهي اضرابه وهو حي بيننا وبشكل يضمن له كرامته وحريته.
وقال الشيخ صلاح، إن قرار المحكمة أكد أن قرار الشرطة مكسور قبيح مستهجن، ولذلك سيتاح لنا اليوم ان شاء اليوم زيارة الأسير القيق مساء اليوم وغدا، ونأمل أن نسمع خلال الساعات القريبة بشرى سارة، وتقدم نحو حل للإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسير القيق، لليوم التسعين على التوالي، ونأمل أن زوره بعد\ أسابيع في بيته محررا.