الكشف عن أنفاق جديدة وحفريات أسفل الاقصى
تاريخ النشر: 01/09/13 | 8:07كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قيام اذرع الاحتلال الاسرائيلي وفي مقدمتها ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلة" بحفريات جديدة معمّقة أسفل المسجد الاقصى، تكشّف عنها وجود نفقان جديدان – أحدهما رئيسي – ينطلق من عين سلوان ويمتد الى البؤرة الاستيطانية – مركز الزوار مدينة داوود – مرورا بالزاوية الغربية الجنوبية للمسجد الاقصى وتم حديثا استمرار الحفر فيه أسفل باب المغاربة ، والنفق الثاني يسير بمحاذاته وينطلق من الزاوية الشمالية الجنوبية للمسجد الاقصى ويتجه شمالا .
وقالت المؤسسة في بيانها الصادر اليوم الأحد 1/9/2013 إن الكشف جاء خلال رصد ميداني موثق بالصور قام به طاقم المؤسسة للمنطقة المستهدفة، ولفتت المؤسسة الى انه تم اكمال النفق باتجاه الشمال علما ان النفق الرئيسي يلاصق ويكشف أساسات الجدار الغربي للمسجد الاقصى المبارك وقد امتد مزيدا ليصل بالقرب من باب المغاربة .
وحذرت "مؤسسة الاقصى" من المخاطر الناجمة عن هذه الحفريات مشيرة الى أنها تكشف أساسات المسجد الاقصى وجداره الغربي . وقال باحث الآثار في "مؤسسة الاقصى " الأستاذ عبد الرازق متاني إن أذرع الاحتلال تسعى لربط النفق الرئيسي الجديد بشبكة الأنفاق في منطقة حي سلوان مع منطقة ساحة البراق وأسفل البلدة القديمة علما أن النفق قد وصل الى باب المغاربة أو قد يكون تجاوزه ، وأضاف ، ثمة نفق آخر مربوط بالنفق الرئيسي وهو كذلك يمتد شمالا بمحاذاة الأول وتم خلاله الكشف عن برك تجميع ( تجويفات) مياه قديمة .
وحذر متاني من أن الأنفاق التي تم كشفها تأتي ضمن شبكة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى والتي يسعى الاحتلال الى ربطها من منطقة – البؤرة الاستيطانية ومركز الزوار عير دافيد أو ما يطلقون عليه موقف جفعاتي – الى ساحة البراق ، وقال إنها تشكل خطرا مباشرا على أساسات المسجد الاقصى وتزيد من حجم الخطر المحدق به .
وفي السياق نظمت البؤرة الاستيطانية "مركز الزوار عير دافيد" جولات تهويدية متعددة في محيط القصور الأموية شملت الحفريات التي تقوم عليها ما يسمى بسلطة الآُثار ، وخلال الزيارة التي شارك بها طاقم "مؤسسة الاقصى" قدم المرشدون معلومات تاريخية مضللة ومزيفة تصب في تهويد المنطقة وقلب الحقائق وبناء قاعدة جديدة قائمة على أكذوبة أن المسجد الاقصى قائم على أنقاض الهيكل المزعوم وان ما يسمى بمدينة داوود ما هو الا مجمع كبير يربط المدينة بالهيكل المزعوم قبيل خرابه حسب زعمهم.
وفي تعقيبه على الجولات التهويدية التي تنظمها سلطة الآثار في منطقة سلوان والبلدة القديمة أكد باحث الآثار عبد الرازق متاني أن هذه الأعمال لا تمت للموضوعية بصلة وانما هي مبينة على واقع احتلالي للمسجد الاقصى ، حيث تسعى أذرع الاحتلال الى تهويد المنطقة بكل ما أوتيت من قوة والى تهويد الآثار العربية والاسلامية وتنظر اليها على أنها آثار يهودية وفق الرواية اليهودية المزعومة والتي بات واضح للجميع بطلانها .
الله يهدهم قبل ما يهدو حجر من احجار الاقصى انهم المفسدون في الارض والنصر قريب