الطفل ابن الثلاثين….
تاريخ النشر: 09/06/11 | 12:28بقلم عفاف عصام اغبارية , ام الفحم
اذكر جيدا ذلك اليوم,خاصة ذلك الصباح استيقظ سعيد على صراخ امه تحثه على القيام للصلاه والذهاب الى العمل باكرا, فقرية ام النور يسطع نورها بكير, فجميع سكانها يخلدون الى النوم باكرا مثل الدجاج, ويستيقظون كالديك ليؤدو واجبهم اليومي, تململت في فراشي, حتى وجدت مسحة برد تهب فجاه وغطاء سريري يطير في الهواء عاليا مهلا هل تركت النافذه مفتوحه؟, لا انا متيقن اني احكمت اغلاقها, سمعت بعدها صوتا يقول”قوم على رزقك يا بني” هذه امي طوال عشرين عاما.
المهم, تثاقلت على نفسي وسرت ويال المشوار كم كان بعيدا حتى صنبور الماء, مددت يدي وفتحت الصنبور ليطير ما بقي في راسي من عقلانيه ونعاس ليله ماضيه, فقد تساقطت في يدي قطع ثلجيه وضعتها على وجهي فتحت مجرهما دون اراده مني!!!!!
افطرت وذهبت الى الدكان, الى مقهى الحي فتحته وبللت طريقه ببضع قطرات من الماء, ويبدا يومي الشاق, حتى مغيب الشمس, واي شمس واي قمر يتتابع, وانا على حالي, عشرين سنه.
فجاه تغير روتين حياتي, حين فاتحتني امي قائله:
لقد كبرت قليلا يا ولدي وحان الوقت لزواجك!!!!!
احمر وجهي نعم احمر وجهي خجلا من امي, وبدأت احيك في مخيلتي العذراء شكل عروسي.
كنت اقول انها خضراء العينين بل زرقاء بل سوداء
طويله بل قصيره
سمينه بل نحيفه
سمراء بل بيضاء
سامحك الله يا امي لم اعتد ذلك,الاختيار.
وجدت امي ضالتها عند بيت جيراننا وفي اسبوع كنت عريس فانا طفل امي المدلل.
مهلا؟؟؟
لم افكر في هذه اللحظه على صوت من ساستيقظ واين سيكون غطائي, لقد كانت امي المبادره للحل.فصوتها في الصباح كف عقلي عن السؤال وغطاء سريري اثبت تيلك النظريه.
ابدت زوجتي الامتعاض لما يا ترى؟!!!!!
حاورتني عاتبتني شكتني شاجرتني عنفتي, وفي النهايه استسلمت مذعنه امام جبروت امي.
فانا اذكر”الجنه تحت اقدام الامهات” .
مرت سنه تلتها اخرى وامي قد ازداد حبها لي,وقربها مني,بدات اشتهي بيتي اشتاق لزوجتي واتخيل شكل صغار لا اعلم متى سياتون.اعود من عملي لاجد امي وقد تهدجت اسارير وجهها,فاغره فاها مبتسمه,تمسك يدي وتضعها تحت ابطها ونذهب لاكل ملوخيه طبخة ابنها المفضله,حسنا وما عن غد, مقلوبه طبخة ابني ايضا المفضله وبعده….
وبعده….رايت حزنا علا وجهه زوجتي,وقطب جبينها,ثم رايت دموعا انهمرت على خدها ,عبرات ارهقها ضنك السنتين.
اشرقت شمس الصباح, هناك تغيير!!!!
اين امي؟ ,اين زوجتي؟,بحثت عن كلتاهما,امي مشغوله باعداد الفطور,اين زوجتي,خزانتها فارغه مكياجها مبعثر,رساله تركتها تقول”عيل صبر قلبي ولا استطيع المضي اخاف الله ولا اريد ان اغضبه”حانت مني التفاته تجاه امي لارى محياها وقد تبسمت قائله”ارتحنا منها الله لا يردها تعال افطر بيض ابني المفضل”.
دائما لك افكار نيره, ومواضيع تطرحينها بشكل سلس وواضح,نرجو ان يستفاد من كتابتك عل الناس يفقهون ويصونون بنات الناس قدما الى الامام
اختي عفاف اهنك فيك وضوح رساله تبعثينها الى الناس,لعلها تكوننا قوس امل يدق في عالم الظلام الدامس عند بعض الازواج باسم الدين اهنئك واستمري
مشكورة عفاف دائما لك ابداعات جميلة ذات مغزى اجمل الي الامام نتمنى دائما ان نقرا كتاباتك اللة يوفقك ويرزقك
عفاف احييك على هذه الافكار وهذا الخيال الواسع وهذه الروح المرحه التي تداب على الجد والنشاط والتي ترسل المعلومه بلغة القصه الممتعه والشيقه اجل ابنتي فانا اشعر ان بداخلك رساله يجب ان تصل وانشاء الله تكون هذه الرساله قد وصلت لتدوم المحبه والالفه بين الزوجين وام الزوج التي ومهما كانت تكون ام ام ام وشكرا لك
عقل رزين,وقلب رقيق,مؤكد سينتج عنه افكار نيره وهادفه,قدما الى الامام
زوجك محمد
خالتي ام سعيد احيك بتحية الاسلام,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لكنه واقع رغم مرارته فانا وانت لنا تلك النظرية بان الحماه ام وقد تكون في بعض الحالات افضل,لكن واقع غيرنا يثبت العكس,ومنهم استقيت فكرة قصتي,ليت الجميع بمثل فكرك وتفهمك لواقع الحياه حينها اثبت بل واجزم ان الحياه ستكون بالف الف خير. ابنتك والداعيه لك بالخير دوما عفاف
كتاباتك تدل على كاتبة متمكنة …اتمنى لكي التوفيق …واتمنى ان تجد كاتبة مثلك مؤسسات تهتم فيها
عفاف شوهذا الكلام الحلو والله كل الاحترام على المواضيع واتمني ان شاء الله هذا الرسالة تصل الامهات والاباء في كل العالم وكل زمان
الله يبارك بالجميع على احلى تعاليق بسمعها
شو حلوووووووووووووووووووووووووووووة
والله حسيت معانيها صح،اشكرك استاذة عفاف الله يطول في عمرك