عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان إخباري لها بعد ظهر اليوم الثلاثاء 7-6-2011م أن عشرات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية إقتحموا المسجد الأقصى المبارك ، وحاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية والشعائر الدينية ، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ “عيد الشفوعوت – نزول التوراة” ، وبالتزامن مع الذكرى الـ 44 لإحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى ، وقد قام هؤلاء المستوطنون بجولة في أنحاء المسجد الأقصى المبارك ، إبتداء من باب المغاربة ومرورا من أمام الجامع القبلي المسقوف ، ومن ثم الى المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى ، وخرجوا من باب السلسة ، وذلك وسط حراسة مشددة من قوات الإحتلال الإسرائيلي،

وفي نفس الوقت رابط عدد من المصلين وطلاب مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى – الذي ترعاه “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات”- ، حيث لوحظ تواجد عدد كبير من قوات الإحتلال حول مساطب العلم ، والذين شددوا من إجراءاتهم ضد المصلين والطلاب المتواجدين هناك ، واعتلت في نفس الوقت أصوات التكبير والتهليل ، وقامت قوات الإحتلال على الفور بإعقال الشاب ثابت الشاعر – من مدينة شفاعمرو ، أحد طلاب مساطب العلم – ، وبعد ساعات من التحقيق والإعتقال تمّ الإفراج عنه دون قيد أو شرط ، علماً أنّ قوات الاحتلال – التي تتمركز على بوابات الاقصى – صادرت فجر اليوم وجبات طعام كانت في طريقها لطلاب العلم في مساطب المسجد.

وكانت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قد حذّرت في بيان لها يوم أمس الإثنين 6-6-2011م من دعوات وجهها مستوطون وجماعات يهودية لإقتحام المسجد الأقصى المبارك بمناسبة عيد ” الشفوعوت- البواكير” أو عيد نزول التوراة العبري كما يسميه البعض ، وذلك اليوم الثلاثاء ويوم الخميس القادم ، وهي الأيام التي تتزامن مع الذكرى الـ 44 لإحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك .

وقالت “مؤسسة الأقصى” أن جماعات يهودية نشرت على مواقع إلكترونية خاصة بها إعلانلات دعت فيها الى إقتحام المسجد الأقصى وإقامة الصلوات فيه بمناسبة “عيد الشفوعوت العبري” ، وفي الإعلان الأول ذكرت ما يسمى “الحركة من أجل الهيكل” ومكتب عضو الكنيست ” ميخائيل بن آري” أن حافلة ستخصص لنقل المدعوين من مستوطنة ” قرني شمرون” لإقتحام الأقصى وإقامة االصلوات اليهودية يوم غدٍ الثلاثاء عشية “عيد الشفوعوت” ، أما الإعلان الثاني فصدر بإسم ” لجنة مستوطنة كريات اربع” و” مدرسة جبل الهيكل ” الدينية اليهودية ، وذكر أن حافلة من مستوطنة ” كريات أربع” ستخصص لإيصال المدعوين لإقتحام المسجد الأقصى وإقامة الصلوات اليهودية فيه يوم الخميس 9-6-20011م بمناسبة إنتهاء ” عيد الشفوعوت العبري” .

في بيانها أشارت”مؤسسة الأقصى” أن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية من مستوطنين وجماعات يهودية يحاولون فرض أمر واقع ، من خلال إقتحامات هذه المجموعات للمسجد الأقصى بحراسة قوات الإحتلال وإقامة بعض الشعائر التلمودية والدينية ، وأكدت “مؤسسة الأقصى” أنّ المسجد الأقصى هو خالص للمسلمين ، وليس لغيرهم حق فيه ولو بذرة تراب واحدة ، وكررت المؤسسة موقفها بأن التواجد الدائم والباكر في المسجد الأقصى على مدار أيام السنة كلها ، هو واجب الوقت ، والكفيل بإحباط مثل هكذا إقتحامات ، فدوام شدّ الرحال الى المسجد الأقصى والصلاة والرباط فيه ، هو مما يسهم بالحافظ والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك .

تقرير محمود أبو عطا

تصوير “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات”