مشاريع “نار التوراة” تقترب من المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 02/03/16 | 15:35على بعد نحو مائة متر من المسجد الأقصى، في أقصى جهة الغرب من ساحة البراق، تقف على سقف مبنى من ثماني طبقات، ترى وتكشف كل نواحي المسجد الأقصى وحائط البراق، وبلدة القدس القديمة والأحياء المحيطة؛ سلوان، الطور، جبل الزيتون، الثوري، جبال القدس، وهضاب وتلال. هناك على سقف مبنى “مركز إيش هتوراة” (نار التوراة) ترى المسجد الأقصى والقدس القديمة كالكرة الصغيرة بين أصابع اليدين.
إنه مشروع ومبنى “نار التوراة” الذي يقترب من المسجد الأقصى رويداً رويداً، بمفاهيم وأفكار توراتية/تلمودية تعمّق وتقرّب فكرة المشروع الصهيوني لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، في الموقع الواصل أو الفاصل بين حارتي الشرف والمغاربة – هدم الاحتلال الاسرائيلي أغلب مبانيها عام 1967م – يقع مبنى عملاق واسع خطير، ثماني طوابق وسقف علوي مفتوح؛ مبنى خطير في مبناه، خطير في فحواه، خطير في تشعبه، بل لعلّه من أخطر المراكز في القدس المحتلة وأكثرها قربا ً من المسجد الأقصى، فعالياته تلتصق حسياً وفكرياً داخل حرم المسجد الأقصى.
زار طاقم المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس” هذا المركز أكثر من مرة خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة، وعبر صور وخرائط اطلع عليها خضعت للدراسة والفحص، وتوثيق مسبق للموقع نفسه على مدار سنوات كثيرة، يطّلع العالم على مشروع ومبنى من الأشد خطورة على المسجد الأقصى، إذ يجسم الاحتلال في أبشع صوره هدم للبناء والعمران الإسلامي وحضارته، وبناء على الأنقاض مركز توراتي يمرر الرواية التلمودية ويحاول أن يؤسس لمرحلة بناء الهيكل المزعوم.
في هذا التقرير نسلّط الضوء على التفاصيل و”الأهوال” التي يحملها مركز ومشروع “نار التوراة” حاليا وفي المستقبل المنظور
برامج وفعاليات تهويدية أبعد من مجرد بناء عملاق
بعد ست سنوات من الافتتاح الرسمي للمركز العالمي “نار التوراة” في 3 ديسمبر/كلنون أول 2009، وبعد 15 عاماً من العمل الدؤوب من الهدم والتزييف – هي عمر وفترة بناء “نار التوارة” ( 1994-2009)، وبعد 42 عاماً من فكرة وغرفة التأسيس الصغيرة؛ تمرر وتنظم فعاليات واسعة من هذا المبنى بطابع سياحي توراتي، تقترب شيئاً فشيئا نحو المسجد الأقصى ومحيطه القريب، كلها تمجّد الفكرة اليهودية الأبدية – حسب ادعائهم -، وتوصل الأجيال والأمصار للانتصار لفكرة الهيكل الموعود/المزعوم.
كيف يعلن وينظم “مركز نار التوراة” هذه الفعاليات في الأشهر الأخيرة. لندقق النظر إلى المحاور والمضامين (ترجمة حرفية من المصدر)
جولة في “حارة اليهود” وبيوتها وأزقة القدس القديمة
تنظيم جولات جماعية منظمة ومنسقة مسبقاً للعائلات والطلاب الثانويين والجنود، زيارة لما يسمى بحارة اليهود – حي الشرف المصادر والمهدوم من قبل الاحتلال -، أزقة القدس القديمة وحارة الشرف القريبة من مركز “نار التوراة “، يتم زيارة البيوت والتعرف على ساكنيها اليهود، هم المرشدون عمليا للجولة، يتحدثون عن أنفسهم وكأنهم أصحاب المكان الأصليين، والاستماع اليهم وشروحات عن حياتهم، والتاريخ القديم، الحاضر والمستقبل، والعيش الفريد والخاص داخل هذه الحارة القريبة من المسجد الأقصى ومنطقة البراق والمواقع والوقائع التاريخية التي تتحدث عن تاريخ يهودي في الموقع، تنظم الجولة كل أيام السنة.
تسامح في القديمة – أي القدس القديمة-
يدّعون، أنه في شهر أيلول العبري أيام التراحم والتصالح، والأيام العشر من شهر تشرين العبري من كل عام وما يسمى عندهم أيام التوابين، أيام التسامح مقابل الحائط الغربي، مناسبات خاصة في أجواء خاصة، في فضاء القدس القديمة، قصص وأهازيج بروح تلك الأيام.
يشمل البرنامج، الصعود الى سقف البناء – المطلة البانورامية الساحرة في القدس، زيارة المجسم الأكبر في العالم للهيكل المزعوم المنصوب على سقف المبنى، حفل موسيقي متميز بأدوات موسيقية تمزج بين القديم والجديد بروح التسامح وقصص عن ذلك.
تمتع في رحاب القديمة / تحت شعار القدس نور العالم
“جولة تعظيم شعائر مختلفة قبل زيارتكم للمبكى (البراق) – الحائط الغربي للمسجد الأقصى-، تحت شعار القدس نور العالم – وفي الشرح، القدس ليست مجرد مدينة عمرها 3000 سنة، بل هي قلب الأمة، حجر المحور وأساس الشوق والحنين، في كيلومتر من المساحة حيث تقع القدس القديمة، تحتفي بالتاريخ العريق المليء بالوقائع للشعب اليهودي من “ذبح” إسحاق ، مرورا بمملكة داوود وحتى بناء الهيكل، هذه الجولة تحاول الرجوع بك الى تلك الأيام واللحظات التاريخية التي تشعرك وكأنك تعيش في تلك الأيام.
البرنامج: مركز الزوار في “ايش هتوراة ” نصعد الى السقف، نطّلع على جبل موريا مدينة داوود والقدس نشعر ونلمس معا سحر الشوق الى أرض الأجداد والاباء، نرجع 2000 سنة الى الوراء ونزور مجسم الهيكل، نستشعر الهيكل وعظمته.
منه إلى قاعة العرض (قاعة المسرح أقامه “كيرك دغلاس”) ونشاهد أفلام ومقاطع فيديو معلوماتية وتفاعلية، قبل لحظات من التوجه إلى المبكى نتوجه الى “هيكل القصاصات الورقية – قاعة ورقات الطلبات والدعوات – مذكرات – في أسفل المبنى الأجواء الخاصة، الموسيقى، الهدوء، التصميم الخاص يعطيك شعور خاص وتحس بالأجواء الخاصة لزيارة “المبكى” ( كل أيام السنة من الاحد الى الخميس).
أضواء بالقديمة .. يكتشفون الضوء ويشعلون النار
كما جاء في النص، في عيد الحانوكا – المشاعل/ الانوار، هناك معاني وتجليات خاصة في أزقة القدس القديمة، مئات المشاعل والشمعدانات المضيئة، الجو “اليروشالمي” اللطيف، يضاف إليه اضاءة الشمعدان على أنغام النشيد المتناسق مع أيام الحانوكا التقليدية (صعود إلى السقف ومشاهدة المجسم).
مناسبة عيد الشجرة
كأس من الخمر وأفضل فواكه الأرض، نتفحص العلاقة بين الانسان والشجرة، والتجذر في الوطن كما جذور الشجر، نتحلق حول طاولات مجهزة بالفواكه وبعض الشعائر الدينية المتعلقة بالمناسبة ونغني لأرض إسرائيل، مدة الفعالية: ساعتين، ومخصصة أكثر للمجموعات وجنود قوات الأمن.
أنغام بالقديمة
كل مساء خميس بتنسيق مسبق، واستقبالا للسبت أنغام خاصة في قاعات ايش هتوراة، قصص أورشاليم تأخذكم الى يوم السبت القريب.
البرنامج: التجمع في صالة الاستقبال، المنتج ” نار وماء” الصعود الى السطح، أغاني وانغام خاصة وتشريفات ومشروبات ساخنة وباردة.
أمهات مع أمهات/ أمهات معاً من العالم أجمع:
مشروع فعالية ممنهجة: فعالية بمبادرة “ايش هتوراة” و100 منظمة من كافة انحاء العالم تلاقي بين أمهات يهوديات من كل انحاء العالم في ايش هتوراة، جولة حول العالم، الاف اليهوديات بجولة في ارض إسرائيل، انطلقت الفكرة مبدئياً عام 2008، من أمريكا للاطلاع على التراث والتاريخ اليهودي لتعميق التواصل العالمي، مدة الجولة أسبوع تلتقي أمهات من عشرات البلدان، في أهم المواقع “الإسرائيلية”، مواقع أثرية، وفي مركزها القدس القديمة ومحيطها، ومركز “ايش هتوراة”.
من غرفة صغيرة إلى مركز عالمي يستهدف الأقصى والبراق معاً
ما هو مركز “نار التوراة “؟
هي منظمة عالمية لنشر اليهودية أقيمت مؤسساتها ابتداءً في سنة 1974م في غرفة صغيرة في مبنى تاريخي إسلامي، في أطراف حي الشرف – أحد أحياء القدس القديمة -، والذي حوّله الاحتلال الى الحي اليهودي، والمؤسس هو “الراب ناوح فاينبرج “.
وبحسب معطيات المركز، فله اليوم 31 مركزاً في 80 مدينة في 17 دولة، في قارات العالم الخمس، ويشارك 100 الف سنوياً في فعاليات هذا المركز في القدس المحتلة، ناهيك عن الفعاليات الأخرى.
ويهدف المركز الى نشر اليهودية بين اليهود في “إسرائيل” والعالم، وبين اليهود غير المحافظين، عن طريق المؤتمرات والمراكز الدراسية والفعاليات الأخرى، وأغلب المنتسبين إليه هم من “الحريديم” – اليهود المتدينين المحافظين.
أهم مشاريعه
مبنى “نار التوراة”… ثمان طوابق وسقف يطل على المسجد الأقصى
المركز العالمي لنار التوراة: مبنى من ثمان طوابق، مقام على أطراف حي الشرف وحارة المغاربة، مبني من ثمان طوابق، يحتوي على منتوجات فنية ” نار ومياه” للفنان ديل تسهولي، قاعة مسرح بتمويل من الممثل العالمي كرك داغلاس، بقايا من عين ماء يدعي الاحتلال أنها من فترة الهيكل الثاني المزعوم، سقف المبنى مطل مباشرة على ساحة البراق والمسجد الأقصى، المبنى يستضيف سنويا عشرات آلاف الزوار.
ومن مشاريعه أيضا مركز الزوار “إيش يسرائيل” – نار إسرائيل: يعمل في ساحة البراق ويهدف الى تعميق الهوية اليهودية في المجتمع الإسرائيلي عن طريق برامج اجتماعية، ومنها أيضا المدرسة الدينية “نار التوراة”، بجانب المركز، ويضم كنيس يهودي وفعاليات أخرى حول التعليم التوراتي.
ومنها كاميرات “المبكى “: موقع انترنت يبث صور مباشرة على مدار 24 من حائط وساحة البراق
بالإضافة الى مركز معلوماتي اعلامي لدعم “إسرائيل” عالمياً.
مجسم الهيكل المزعوم: من أهم مشاريعه ضمن مبنى المركز العالمي “نار التوراة” مجسم الهيكل الثاني المزعوم على سقف المركز، مبني من الشايش والحجر المقدسي والخشب – حسب ادعائهم – وزنه 1200 كغم، حجمه 3 امتار على متر ونصف، يمكن التعرف على أجزاء رئيسية من الهيكل المزعوم (خزانة العهد ، الشمعدان الذهبي، المذبح الذهبي).
يزور المركز العالمي ومرافقه وفود عالمية ومحلية تتلقى شروحا عن “الجذور والتراث اليهودي” ضمن فعاليات ثقافية تربوية تعليمية.
المركز مؤيد بأذرع الاحتلال الاسرائيلي، وتربطه علاقة وثيقة بقيادات إسرائيل ورؤساء الحكومة، لقاءات مع يتسحاق رابين، شمعون بيرس، بنيامين نتنياهو، أريئيل شارون، في مناسبات عدة. وللمركز العالمي “إيش هتوراة” موقع انترنت يزوره مليون زائر شهريا.
جرائم في ” نار التوراة”، هدم العمران والحضارة الإسلامية العريقة
تعمّد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 أن يبقي بعض المباني التاريخية العربية الإسلامية في منطقة حارتي الشرف والمغاربة، قبالة حائط البراق، لا ليحافظ عليهما كجزء من بقايا التاريخ العربي الإسلامي، بل ليدعي أنها من آثار اليهود القديمة وبقايا الهيكلين المزعومين وليستحدث ويختلق من خلالها القدس العبرية.
وهذا ما حدث في المبنى الذي يطلق عليه الاحتلال “المركز العالمي إيش هتوراة”، في أعالي المنطقة الصخرية لحارة المغاربة وفي طرف حي الشرف، بقيت عام 1967 مبان مملوكية أيوبية وأخرى عثمانية، منها مبنى كبير – نسبة الى المباني في المحيط القريب ونسبة الى الأبنية في القدس القديمة-، في إحدى غرفه استوطن عام 1974 “الراب ناوح فاينبرج ” ليؤسس للمدرسة الدينية وكنيس “إيش هتوراة”، لكن وبعد عشرين من التخطيط والتدبير والرسم والمقترحات والمخططات والخرائط والتصميمات التفصيلية، والحملات الدعائية وحملات التمويل والتبرعات، انطلق مشروع مبنى “نار التوراة” العملاق ، من خلال هدم أغلب المبنى المملوكي وجدرانه وأعمدته الزخرفية الأثرية، وجدرانه الخارجية، وقد استدللنا على ذلك من خلال صور فوتوغرافية نشرها ” إيش هتوراة” عن مراحل العمل، تم ارتكاب جرائم هدم بحق آثار إسلامية عريقة، واستبدالها ببناء حديث في أغلبه، سوى بعض تلصيق الحجارة المقدسية في الخارج.
ألواح جبصية، بناء بحجارة اسمنتية، قصارة حديثة، أثاث وشبكات كهرباء، أعمال زجاجية، العمل بأدوات حفر عملاقة وبأحجام مختلفة في الصخر وفي قلب المبنى.
مصمم المبنى “بوقي تسوقر ” يقول إن مبنى “إيش هتوراة” يجمع بين القديم والحديث، لكن المشاهدة العينية لا تذكر بالقديم، فالقديم الإسلامي هدم ودمّر بشكل ممنهج والصور تشهد على ذلك.
خمسة عشرة سنة من العمل المتواصل بالليل والنهار، وبميزانية عشرين مليون دولار أغلبها من تبرعات أثرياء اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الممثلان كيرك دغلاس وابنه مايكل داغلاس.
قاعات استقبال واجتماعات، تتوزع فيها 784 كرسي تعليمية وإعلامية
المبنى يتكون من ثمان طوابق على مساحة بنائية اجمالية تصل الى نحو 4565 متر مربع، طابقان اساسيان تحت مستوى حارة الشرف، مستوى الأخير منهما، يتلاقى مع مستوى ساحة البراق، وتحته طابق آخر يستعمل كمخزن وغرف للمشغلات الكهربائية، أما الطوابق الخمسة فهي تبدأ من مستوى حارة الشرف وتنتهي بسقف علوي مطل على الأقصى مساحته نحو نصف دونم.
الطوابق تشمل مركز زوار ومركز سياحي ومتحف معلوماتي تفاعلي للتراث والفكر اليهودي، الفكرة اليهودية وكيفية التأثير على العالم، وفي احد الطوابق مسرح.
مركز تعليمي تنتشر فيه غرف متعددة الأحجام، يأتيه الاف الطلاب من كل انحاء العالم عبر برنامج تعليمي سنوي، والكثير من النشاطات التعليمية والتثقيفية.
في طبقات المركز يوجد قاعات اجتماعات متوسطة وكبيرة، وقاعات استقبال وعشرات الغرف الأخرى، ونصب في القاعات والممرات لوحات جدارية تحمل أسماء الطوابق والمتبرعين، وفي أغلب الطبقات العلوية واجهات تطل على الأقصى والبراق.
علو المبنى من مستوى ساحة البراق نحو 23 مترا، وله ثلاث مداخل، الرئيسي عند مستوى حارة الشرف، يتفرع عنه باب أخر يصل عبر درج السقف العلوي للمبنى، أما الباب الثاني فيقع في الجهة اليسرى للمبنى عند مستوى شارع السلسلة، والثالث يقع في الجهة الشرقية على مستوى ساحة البراق.
أما أبرز محتويات البناء فهو سقف المبنى، وعليه نصب مجسم كبير للهيكل المزعوم أطلق عليه الاحتلال شعار “البداية والنهاية من الهيكل”.
يضم المبنى في طوابقه المختلفة تسع قاعات تعليمية وما مجموعه 784 كرسي تعليمية، على النحو التالي، 283 كرسي تعليمي و280 كرسي حول طاولات الطعام، 101 كرسي في قاعات المسرح والخدمات الإعلامية، 120 كراسي لخدمات مختلفة.
حفلات زواج والبلوغ وجلسات يحتسى فيها الخمر… جميعها يطل على الأقصى
نظم خلال سنين بنائه وبعد إتمام البناء، وما زال يُقام في المركز عشرات حفلات الزواج اليهودية في قاعات المبنى، وخاصة على السقف، ويكون المسجد الأقصى بأبنيته خاصة قبة الصخرة خلفية لهذه الحفلات، وكذلك حفلات البلوغ ” بار متسفا”، وحفلات للمواليد الجدد، واللقاءات العامة، وحفلات إدخال التوراة، وأيام دراسية تتضمن تناول وجبات الطعام والشراب، يكون الخمر مركب رئيسي في هذه الحفلات التي ترافقها الموسيقى والصلوات اليهودية.
وزار المبنى الكثير من المتبرعين من بينهم كرك داغلاس، أما ابنه فزار المبنى عدة مرات، منها في عام 2014 حيث أجرى مراسيم البلوغ “بار متسبا” لابنه في منطقة البراق، وفي العام 2015 زار المبنى مع ابنه وابنته وزوجته لاستلام جائزة تقدير بمليون دولار اسمها “جائزة الأوائل” تقدم من مكتب رئيس الحكومة ومركز بيرس والوكالة اليهودية، تقديرا على جهوده في خدمة المشروع الصهيوني.
كيوبرس