زعبي تلتقي بمنظمات حقوقية بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 03/03/16 | 13:15بدعوة من منظمات ومؤسسات حقوقية واعلامية امريكية، حلت هذا الاسبوع النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) ضيفة للقاء صحفيين يعنون بالسياسات الأمريكية الخارجية، وباحثين في شؤون الصراع والشرق الأوسط، وذلك في ندوة عقدتها “الحملة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”، وهي تحالف أقيم عام 2001، يضم حوالي 300 منظمة، بمشاركة المركز العربي.
في هذا اللقاء أكّد بعض الباحثين والصحفيين اهتمامهم بالقائمة المشتركة، واعتقادهم بأن خطابا سياسيا موحداً من قبل الفلسطينيين في الداخل من شأنه تغذية ما أسموه ب” الخلاف الأوروبي الإسرائيلي”، والبناء على بداية تأثير المقاطعة الأمريكية، التي بدأت تأخذ حضوراً في بعض الأوساط الأمريكية. كما أكّدوا أن الادارة الامريكية أدركت أنّ سياساتها المتعلقة بالملف الفلسطيني فشلت، إلاّ أنها لم تجهز بعد لتطوير سياسة مغايرة، وأنها بدأت تبحث وتُجهّز لسيناريوهات ما بعد محمود عباس، وعن “وريث مريح”.
من جهة أخرى أكد المشاركون باجتماع زعبي مع منظمات غير حكومية بدعوة من new America foundation، على ازدياد التعاطف مع الفلسطينيين ضمن صفوف الشباب الأمريكيين، الذين يركزون نشاطهم في حركة المقاطعة، أن ما تشهده الجامعات الأمريكية من نشاط طلابي مؤيد للقضية الفلسطينية، لا أبعاد سياسية له على الخطاب السياسي الأمريكي، حيث الجامعات الأمريكية معزولة عن المجتمع بشكل عام، ولم يعد لها الدور الذي كان لها خلال السبعينات.
وأكدوا أن الطلاب الآن أنشط من ذي قبل، وأنهم عادوا بشكل جزئي “إلى الحياة”، إلاّ أنهم أقل تسييسا، وأكثر اعتماداً على الحماس والعاطفة.
كما اجتمعت زعبي اليوم بمسؤولين من لجنة حقوق الانسان التابعة لوزارة الخارجية الامريكية وفي ذلك تقول خلال زيارتها، أنه “ليس من الحكمة في شيء توقع تغير الدعم لاسرائيل، بل إن نتانياهو طالب بزيادة الدعم العسكري من 3.1 مليارد آلى 5 مليارد (فيما عرف بتعويض عن الاتفاق مع ايران)، لكن ذلك لا يعني الوقوف مكتوفي الأيدي، فلا شيء غير ضرورة الإعلان عن عدم صلاحية الدولة اليهودية في إنتاج أي أفق للحل، والبدء في إعادة ترتيب أوراقنا وتوضيح ما يمكن تطويره الآن من آفاق نضالية في الظروف القائمة، وإعادة طرح جميع أدوات النضال واستراتيجياته على أساس حقنا التاريخي والقوانين الدولية، على قاعدة إجماع وطني، لا شيء غير ذلك يجبر القوى الدولية على أعادة النظر في التعامل معنا.
واضافت : “في هذه الأثناء، يبدو أنّ علينا أن نستثمر الاهتمام الذي أبدته الإدارة الأمريكية في القائمة المشتركة، وطرح خطابنا الديمقراطي وتعامل إسرائيل العدائي والكولونيالي معنا. وقد كان موقف state department واضحا فيما يتعلق بإدراكهم ليس فقط للتمييز المتعلق بالسياسات الإسرائيلية، بل أيضا بالتمييز المتعلق ببنية النظام والدولة في إسرائيل، وما أسموه في تقاريرهم الأخيرة ب” التمييز المؤسساتي” وإن لم يستعملوا خطابنا حول أن جوهر تعريف إسرائيل كدولة يهودية، وبالتالي تعاملها العدائي معنا، وذهنيتها الكولونيالية هو ما يؤسس لسياسات التمييز، إلاّ أنهم لم يستأنفوا على هذا الخطاب ولم يبدو أدنى معارضة له”.
وقد ركّزت النائبة خلال اجتماعها على المخطط الإسرائيلي الجديد القاضي بالقضاء على الحياة السياسية للفلسطينيين في الداخل، من خلال قانون الأقصاء الجديد، الذي يريد تفريغ الانتخابات من معناها، وتفريغ السياسة من الفلسطينيين. وأكّدت أن السياسات والقوانين الإسرائيلية خلال السنة الاخيرة تشهد نزوحاً إلى الفاشية، وتريد القضاء على منجزات سياسية حققها الفلسطينيون في العقد الأخير. وطالبت زعبي الخارجية الأمريكية باتخاذ موقف واضح ضد هذا القانون وأكّدت أن مروره في الكنيست يعني تغيير قواعد اللعبة بين الفلسطينيين والدولة العبرية.
هذا وستنتقل باجتماعاتها إلى نيويورك حيث ستلتقي بمنظمة الحقوق التشريعية CCR كما وستشارك زعبي في المؤتمر السنوي الثالث للدراسات الفلسطينية في جامعة براون، التي تقوم بتطوير ما يعتبر أهم برامج للدراسات الفلسطينية في الجامعات الأمريكية.