إخراج د. ابو معروف من جلسة قانون “الإقصاء” بالقوة
تاريخ النشر: 03/03/16 | 8:14استعرت الأجواء خلال جلسة لجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية الاثنين الماضي التي عقدت لمناقشة أحد اسوء القوانين العنصرية التي تشرّعها حكومة نتنياهو الكارثية، حيث يتيح القانون في حال إقراره، إقصاء أي عضو كنيست من منصبه بتصويت 90 عضو كنيست في هيئة الكنيست العامة إلى جانب اقتراح الإقصاء.
وفي الجلسة المذكورة الصاخبة للجنة الدستور والقانون والقضاء البرلمانية حاول نواب القائمة المشتركة إقناع اللجنة بالعدول عن إقرار هذا القانون العنصري، وهدّد رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة بالاستقالة من الكنيست في حال تمّ إقرار القانون بالقراءتين الثانية والثالثة، إلا أن رئيس الجلسة (نيتسان سلوميانسكي) أصرّ على التصويت عليه في اللجنة من أجل نقله للتصويت لهيئة الكنيست العامة وإقراره نهائيا، الأمر الذي أغضب نواب المشتركة وخاصة النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) الذي انفعل كثيرا من عنصرية الحكومة وتوجهها الإقصائي العنصري لقيادة الجماهير العربية، وهتف في وجه سلوميانسكي وأعضاء اللجنة مطالبا بعدم التصويت على هذا القانون العنصري الخطير قائلا،”هذا الإرهاب لن يمرّ”، “هذه دولة ديكتاتورية”، “إخجلوا على أنفسكم”، مشيرا أن هذه القوانين العنصرية التي تشرّعها الحكومة موجّهة بالأساس ضد نواب الكنيست العرب، وسيأتي اليوم لتطال أعضاء كنيست آخرين من الكتل المختلفة، ما دعا رئيس الجلسة إلى إخراج النائب ابو معروف من الجلسة بالقوّة.
وفي تعقيبه على ما جرى في الجلسة قال النائب د. ابو معروف: “من يعرفني جيدا بطبيعتي الهادئة لم يصدِّق تصرفي خلال الجلسة وخروجي عن المألوف من خلال انفعالي وغضبي الذي تترجم بالصراخ على رئيس الجلسة، ولكن باعتقادي أن رد فعلي هذا كان طبيعيا، أمام نواب يمينيين وأسوء حكومة تجاوزت كافة الخطوط الحمراء في تعاملها مع الجماهير العربية وقياداتها، ففي الأشهر الأخيرة قامت بإخراج الحركة الاسلامية الشمالية عن القانون، ثم قامت بإبعاد نواب التجمع عن الكنيست، وها هي لجنة الدستور تقوم أمام العالم وبكل وقاحة بتشريع قانون عنصري بامتياز، لتستطيع مستقبلا وبتغطية قانونية مواصلة سياستها العنصرية الترانسفيرية ضد الجماهير العربية”.
وأضاف د. ابو معروف، إن ممارسات حكومة نتنياهو اليمينية الخطيرة وإقرارها لمثل هذا القانون يتطلب حملة قضائية دولية ضد حكومة نتنياهو وقوانينها العنصرية، واتهام دولة اسرائيل أنها تتحوّل رويدا رويدا إلى دولة ابرتهايد عنصرية، كما ويتطلّب الأمر إلى تصعيد النشاط الشعبي في الشارع الاسرائيلي ضد سياسة نتنياهو الكارثية التي تقود إلى احتدام وتوتير العلاقات اليهودية العربية في البلاد، وسد الطريق أمام أي افق نحو تسوية سلمية في المنطقة، ويأتي هذا التصعيد الحكومي الأرعن ضد الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد بعد فشل نتنياهو في قضية النووي الايراني.