أحلامنا
تاريخ النشر: 06/09/13 | 23:41هي أمانينا العميقة..التي نشعر بها أثناء يقظتنا، لا منامنا.. هي تلك البذور في تربِة أفكارنا..التي تنتظر قطرةً ستُزهر بأحلامنا يوماً ما الى الخارج، لترى النورَ في الواقع، بعدما كانت تختبئ في ظُلمة الانتظار ..
وما أروعها من احلام، ان كانت تحملُ ذكريات طفولة.. أحلامٌ عاشت معنا منذ الصغر.. وانتظرنا أن نكبر لحظةً ِبلحظة.. لِنعيشها ونحقّقها..
ولكن.. يمكن لهذه الأحلام أن تتحوّل لكابوسٍ مع مرور الأيام..فالانتظار مُوحش..والفشلُ موحشٌ أيضاً !
والانكسار لحُلمٍ ظننّا تحقيقه بسيط، ووجدنا أنّه أعظم من أن نفكر فيه..يجعله كابوساً متنقلاً معنا، بينَ ليلنا ونهارنا،..! فيُجنّدنا لطاعتِهِ، ويربط تفكيرنا دوماً، حتى تثور عقولنا يوماً ما عليه.. ليصبح ذلك الملك المخلوع.. وتنفيه ذاكرتنا بعيداً.. الى أبعد بقعةٍ في جزيرة النسيان..
لكن صدى هذا الحلم المنسيّ باقٍ للأبد..وذلك الصوت بداخلنا الذي يقول: فلتحاول مرةً أخرى، لن تخسرَ شيئاً سوى بعضٌ من ذاتك وروحك.. لا يكفّ عن اقناعك بخوض تلك الحروب من جديد.. حتى يجعلك تعيد فتح دفاترك القديمة..وإعادة الكرّة..مع شِعارٍ تحاول أن تضمّد جروحك به دائماً، ألا وهو "يكفيك شرف المحاولة!".. لتحصلَ أخيراً على أكثر مما يكفيك.. لتحصل على ما تتمنّاه، في وقتٍ لم تتوقع أن تحصل فيه على شيئٍ أبداً!.. تَهمى دمعةٌ فيها جزءٌٌ من سعادة، لوصولك الى مبتغاك..وجزء آخر..حزين، كأنّه يقول.." تأخرتَ كثيراً، يا حلمي ..جعلتني أنتظركَ طويلاً !"