طرطشات
تاريخ النشر: 04/03/16 | 9:52.عذر أقبح من ذنب
بعض المحلات التجارية وتحديدا” تلك التي تتعامل بالمواد الغذائية والتموينية، وبعد مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية استمرت لعدة اشهر ولاقت رضى القاعدة الاعرض من لمواطنين، عادت مجددا” لعرض المنتجات الاسرائيلية وبكثافة غير مسبوقة، ان من نقل استفزازية، وعند سؤالهم عن سبب تلك الردة، كان الجواب اننا نتجاوب مع رغبات الزبائن. كنا نتمنى لو كان مثل هذا الجواب مبني على استفتاء وليس كما نعتقد على مقياس الربح الاسهل والأكثر بعيدا” عن أي معيار وطني او اخلاقي.
· تحية للبابا فرانسيس
عودنا نيافة البابا فرنسيس على جرأته وعلى صراحته، ولم يكن غريبا” علينا انتقاده المحق لخطة المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وقوله ان من يفكر في بناء الجدران، أينما كانت وليس بناء الجسور، ليس مسيحيا”، نعم من يبنى الجدران بدل الجسور ليس انسانا”، فالإنسانية تقوم على المحبة وبناء جسور الصداقة والتعاون بين الشعوب وليس كما فعلت إسرائيل التي اقامت جسور من الحقد والكراهية قبل ان تبدء في بناء جدران الاسمنت.
· أي مجتمع دولي
الليكودي والمسمى وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس، اعرب خلال جولة في مناطق من الضفة الغربية المحتلة عن سعادته لان المجتمع الدولي يتفهم موقفه الملتزم بمعارضة الدولتين، أي قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل، لم يوضح المذكور عن أي مجتمع دولي يتكلم ويبدو انه لم يسمع بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 حيث ايدت 138 دولة اعتبار فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة ، الا اذا كان يرى ان المجتمع الدولي هو التسع دول ومن بينها إسرائيل والتي عارضت القرار هي من يعبر عن المجتمع الدولي.
· ربيع بلادي
كم كانت جميلة عطلة نهاية الأسبوع الماضي حيث بثت الشمس دفئها ونشرته في الأجساد التي خرجت شيبا” وشبانا”، عائلات انتشرت على السفوح الخضراء الجميلة تستظل باشجار اللوز التي زادت طبيعة المكان جمالا” على جمال، الكل يلهو ورائحة الشواء تملىء الأجواء وصراخ الأطفال الفرحين مع زقزقة العصافير تصنع سيمفونية رائعة، هذه اللوحة الجميلة لبلادي لم يشوهها في هذا الربيع سوى ما خلفه المتنزهون من فضلات ونفايات كان من السهل على الجميع لو ان كل مجموعة منهم قامت بجمع مخلفاتها في أكياس والقتها في اقرب حاوية، حتى تترك المكان نظيفا”، جميلا” لمتنزهين اخرين او ربما لزيارة قادمة لهم لنفس المكان يعيدوا فيه متعة نزهة سابقة للمكان الجميل من وطننا الذي لا يلوثه سوى احتلال لا بد ان يكنس يوما” ما ويزول.
· للمشاة فقط
ارصفة الشوارع ورغم محاولات العديد من البلديات عمل شيء، الا ان الأرصفة في معظم مدننا وبلداتنا وقرانا شحيحة وان وجدت فهي لا تتفق في سعتها وتصميمها مع ادنى الشروط والمعايير المقبولة التي تسمح للمواطن حرية الحركة عليها واستعمالها، ناهيكم ان ذوي الاعاقات الحركية من المستحيل عليهم استعمال الأرصفة الموجودة بدون استثناء، ورغم ما تعانيه ارصفة شوارعنا من شح وسوء في المواصفات الا ان المتاح منها نظريا”، فهو مسلوب ومعتدى عليه وغير متاح عمليا” ، فالتجار وأصحاب المحال التجارية وأصحاب البسطات والعديد من الأشجار غير المناسب زراعتها على الأرصفة تحتل هذه الأرصفة دون أدى حد من الإحساس بالمسؤولية المجتمعية وبدون أي محاسبة من جهات الاختصاص، ونتساءل بعد ذلك لماذا يعتدي المشاة على الشوارع ولماذا تكثر حوادث الدهس في شوارعنا؟
بقلم الدكتور فتحي أبو’مغلي