واجب إجتماعي

شاركت مع وفد من أصدقائي من باقة الغربية بتقديم العزاء لآل عبد الحليم خاصة، ولأهل كفر مندا عامة برحيل طيب الذكر الحاج طه عبد الحليم- رئيس المجلس المحلي.
…
علاقتي به بدأت في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث دعيت أكثر من مرة لنشاطات ثقافية مختلفة.
…
في مطلع هذه السنة كان المرحوم قد زارنا في باقة ليعود صديقه الحاج أحمد عبيد
مواسي.
ثم ما لبث أن دعا بحماسة إلى تكريمي، وتكريم ب. جورج قنازع، والأستاذ صالح مراد، وذلك في قاعة المجلس المحلي، وقد تحدث عن هذا التكريم أنه تكريم للغة أولاً، ولبعض من نذروا أنفسهم لخدمتها، وخاصة في أيامنا هذه- حيث يُكاد فيها للغتنا وهويتنا ووجودنا.
…
في بيت الأجر تحدثت عن المرحوم وعهدي فيه أصيلاً وجوادًا، وأثنيت كذلك على اهتمامه بيوم الصمود – يوم أوري، حيث كانت هناك نية لترحيل القرية (سنة 1954)، فوقف الأهل كالبنيان المرصوص يتحدون ويتصدون، حتى انتصرت إرادتهم، فاستجاب القدر.
وليس أدل على اهتمامه واعتزازه بموقف الأهالي النضالي من إصداره المنشورات التي تروي رواية الصمود، ومن إقامة يوم خاص للذكرى، حتى تكون عبرة لمن يعتبر.

ب.فاروق مواسي