تكريم الطيبي بالمنتدى الثقافي بالناصرة
تاريخ النشر: 06/03/16 | 18:50أقام منتدى الجمعيات الثقافية العربية أمسية احتفالية في مركز ” موال ” بمدينة الناصرة، شملت عرضاً إجمالياً لوضع الجمعيات الثقافية العربية من حيث الإمكانيات والتمويل والميزانيات وبرنامج عمل المنتدى منذ تأسيسه حتى اليوم وخطط عمله المستقبلي، وتم تكريم النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة ، على انجازاته من أجل دعم الثقافة العربية من خلال الطرح في اللجان البرلمانية والتواصل مع المسؤولين وتحصيل مبالغ تصل إلى ملايين الشواقل لتعزيز الثقافة العربية كان آخرها مبلغ خمسة ملايين شيكل في لجنة المالية البرلمانية ووزارة الثقافة ، ولقد نجح في حشد تصويت اعضاء اللجنة وتحصيل المبلغ المذكور ليُرصد للثقافة العربية .كما جنّد مبلغ ٤ ملايين اخرى للبحث العلمي في المجتمع العربي .
وافتتح الحفل الفنان لطف نويصر وهو رئيس جمعية منتدى الجمعيات الثقافية العربية ومدير مسرح حنين بمقطع عبّر من خلاله عن وضع الجمعيات وما تمر به من صعوبات مالية ووضع الثقافة في ظل متغيرات اجتماعية وتكنولوجية، وشكر النائب الطيبي على تواصله مع شريحة الفنانين والإصغاء لمطالبهم وترجمة هذه المطالب إلى عمل برلماني له نتائج.
ومن جهته قدم مدير المنتدى ألبير اندراوس عرضاً محوسباً عن ابرز محطات عمل المنتدى، الرؤيا والتحديات، التمويل والدعم مقابل الاحتياجات، التواصل مع وزارة الثقافة متمثلة بالآنسة لبنى زعبي مديرة دائرة الثقافة العربية والمهنية التي تمتاز بها واخلاصها وتفانيها من اجل مجتمعها العربي من موقعها ووظيفتها، وتحدث عن التواصل مع النائب احمد الطيبي الذي يرافقهم عن كثب حيث عقد سلسلة اجتماعات وجلسات أدت إلى نجاحه في تحصيل ميزانيات دعم للجمعيات الثقافية وعلى ذلك رأي المنتدى أهمية للتعبير له عن التقدير لهذه الجهود والانجازات . كما قدم اندراوس أبرز نقاط خطط العمل المستقبلية لزيادة الدعم والتمثيل الثقافي والسعي للمزيد من التنظيم واقامة الهيئات والنقابات لرفع نجاعة العمل من اجل الثقافة العربية.
وبعد أن قُدمت دروع التكريم التي نقش عليها تعبير :على هذه الارض ما يستحق الحياة، لكل من النائب أحمد الطيبي، وجعفر فرح مدير مركز مساواة، ولبنى زعبي مديرة دائرة الثقافة العربية وبالنيابة عنها عبير عبود مديرة طلبات الدعم في الوزارة ، وأوريت لرنر مديرة المكتب الإعلامي ” أمباكت ” على مواكبة عمل المنتدى ودعمه، ألقى النائب أحمد الطيبي كلمة تطرق فيها إلى الاجتماعات المتبادلة التي عقدها مع المنتدى من جهة وتواصله مع اندراوس وفرح وطاقم العمل ، واجتماعات وتوجهات للمسؤولين والطرح في لجنة المالية واقتناص الفرصة لضمان الموافقة على تمرير المبلغ الاخير المذكور وما سبقه من مبالغ جارية لمجالات البحث العلمي والرياضة والمراكز الثقافية، وأوضح الطيبي انه يرى في ذلك حقاً للجماهير العربية ويسعى لأكثر من ذلك، وأوضح انه بمجرد تحويل الميزانيات فعلياً فإن توزيعها كان وفقاً لمعايير المنتدى وعلى الجمعيات مباشرة من خلال الوزارة بدون تدخل احد، وأعرب عن أهمية الثقافة كمركّب ومكوّن أساسي امام الهجمة على حرية الثقافة العربية ومحاولات التضييق والخنق والحرمان من الميزانيات. ومن جهة أخرى اشار الطيبي إلى أهمية احترام التعددية في مجتمعنا العربي وتقبّل الآخر على اختلاف الايديولوجيات الفكرية والدينية والاجتماعية مشددا على رفضه لموضة التخوين والتكفير والغاء الاخر . نحن مجتمع فيه قوس قزح وليس لون واحد .ودعا د. الطيبي الى رفض العنف كوسيلة للتعبير عن الرأي.
وتابع قائلاً: لكل من يتساءل ماذا يفعل لنا النواب العرب ، هذا دليل على اننا نعمل من أجل قضايا مجتمعنا الحياتية اليومية، ورغم كوني نائباً عربياً وفي المعارضة، هناك انجازات نحققها مثل تحصيل الميزانيات، واقتراحات القوانين آخرها قانون تخفيض رسوم شارع 6 الذي نسعى لتمريره ، وهو قانون استهلاكي بحت من أجل المواطن في البلاد. وتطرق الطيبي الى عمل مركز مساواة برئاسة جعفر فرح بحيث يُعتبر من أنشط المُحشّدين في الكنيست الذين يطرحون ويواكبون عمل النواب، وقال انه يلح باستمرار ودون تعب حتى نستمر نحن في مواكبتنا للقضية اذ يواكب عمل النواب ورؤساء السلطات المحلية.
واضاف الطيبي: انا أعارض ما قاله نزار قباني من أن هناك ثقافة واحدة هي ثقافة القوة، اذ قال: “سيدتي الثقافة هي ليست عدد الكتب التي اقرأها وانما عدد الرصاصات التي اطلقها”. انا اقول “ان التعليم والابداع والثقافة هي سلاح المقموعين والمستضعفين والاقليات القومية وهي اداة نقفز من خلالها فوق اسوار الاستبداد والعنصرية”.
واضاف د الطيبي: اما الاخت لبنى زعبي فهي ايضاً تقوم بدورها الهام وتستحق التقدير على عملها في دائرة الثقافة ليتم هذا الانجاز المشترك .
وأنهى الطيبي الذي شكر كل المنتدى وادارته ومركز مساواة ومديره جعفر فرح ولبنى زعبي والفرق الفنية ، قائلاً : جئتُ مكرَّماً وخرجتُ مُكرِّماً لمثقفينا وفنانينا. شكرا لكم لتميزكم وادائكم.
أما جعفر فرح ، مدير مركز مساواة، فقال في كلمته بُعيد التكريم ان الجمعيات الثقافية تستحق المساعي التي بُذلت من أجلها وهذا الحفل هو دليل على التقدير المتبادل ، وعلى ان الفنانين يُثمنون عالياً من يسعى من أجلهم. واجب على رؤساء السلطات المحلية وضع الثقافة في اعلى درجات اهتمام عملهم البلدي .واستعرض مراحل العمل وبالتعاون مع النائب احمد الطيبي في تحصيل الميزانيات ، كما شدد على أهمية التكاتف المجتمعي وتجاوز أي اختلافات داخلية لأن الخلافات الداخلية تُفرح مَن لا يريدون خير المجتمع العربي. كما استذكر فرح الأديب الراحل سلمان ناطور الذي كان له دور هام ومركزي في بلورة سياسة عمل ممنهجة ومنظمة لدعم الثقافة والحفاظ عليها.
عبير عبود مديرة طلبات الدعم في وزارة الثقافة، وبالنيابة عن لبنى زعبي مديرة دائرة الثقافة العربية تطرقت الى برنامج عملها ورؤيتها لدعم الثقافة العربية والاجتماعات والتواصل المستمر ومحاولات تحصيل أقصى ما يمكن من ميزانيات ونشاطات ثقافية.
أما أوريت لرنر مديرة مكتب إمباكت فشكرت المنتدى على هذه اللفتة الكريمة وتحدثت عن اهمية العمل المشترك .
يجدر ذكره ان الحفل الذي أدارته الإعلامية إيمان القاسم سليمان ، حيث افتتحت قائلة ” نحن شعب الثقافة والحضارة .. الأدب والفكر .. الفن الراقي والرسالة الأصيلة .. سنحمي ثقافتنا بكل مكوناتها من مسرح ، رسم، فن تشكيلي، رقص، أدب، سينما، غناء، موسيقى وحتى التطريز وسنصونها ، وشرف لي دعوتي للمشاركة في هذا الحفل لأساهم في دعم ثقافتنا العربية “، شمل الحفل أيضاً عروضاً موسيقية وفنية لفرقة ترشيحا للموسيقى العربية بقيادة الفنان نسيم دكور ومشاركة المغنية رزان خوري ، فرقة موال بقيادة نهاد ومعين شمشوم، فرقة سلمى بقيادة الفنانة فريال خشيبون، حيث قدموا معزوفات موسيقية من الطرب الأصيل، وعروضاً من الرقصات التراثية والرقصات الحديثة بمشاركة عشرات الفنانين في لوحات استعراضية راقية ابهرت الجمهور.