تنظيم مهرجان وطني في بيت جن
تاريخ النشر: 07/03/16 | 0:56استمرارا لسلسلة الاجتماعات والنشاطات التي تنظمها اللجنة المعروفية للدفاع عن الارض والمسكن، وبحضور حشد كبير من مشايخ الدين، وأعضاء الكنيست د. عبدالله ابو معروف، د. اكرم حسون وحمد عمار ورؤساء السلطات المحلية رفيق حلبي (دالية الكرمل) ومعذى حصباني (يانوح جث( والنائب السابق د. حنا سويد، والكاتب محمد نفاع، ووفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية برئاسة الناشط غالب سيف، ووفد من لجنة التواصل برئاسة الشيخ عوني خنيفس.. حيث احتضنتهم قاعة مقام الولي بهاء الدين (ع) في بيت جن مساء يوم الجمعة الماضي، بمهرجان خطابي تظاهري تناول قضية الارض والمسكن والتضامن مع الشاب مجدي خطيب الذي فضّل السجن عن دفع الغرامة الباهظة (250 الف شاقل) التي فرضت عليه بحجة البناء غير المرخص.
تولى عرافة المهرجان الشاب أشرف حلبي، وتكلم فيه كل من: الشيخ وهاب حرب، رئيس اللجنة الشعبية في بيت جن، الناشط حمد طافش، د. اكرم حسون، حمد عمار، د. عبدالله ابو معروف، د. حنا سويد، فهمي حلبي رئس لجنة الدفاع عن الارض والمسكن، الكاتب محمد نفاع ومجدي خطيب حيث تناولوا في كلماتهم قضايا الارض والمسكن والاجحاف والضيم الذي يطال أبناء الطائفة العربية الدرزية واهمية التصدي والتآزر في وجه سياسة الخنق التي تتبعها الحكومة بمنع توسع مسطحات القرى المعروفية، وتركها على هامش التطور وفرض العقوبات الباهظة على الذين يضطرون للبناء على اراضيهم غير المشمولة بالمسطحات، تلك المسطحات التي لم تتزحزح من مكانها منذ عشرات السنين. كما طالب الشاب الشاعر وليد حديفي بالإعلان عن يوم غضب درزي مشيرا ان الطائفة المعروفية لم تكن يوما واحدا على جدول اعمال الدولة ومؤسساتها الرسمية.
تجدر الاشارة ان المهرجان اكد على ضرورة الاستمرار في النضال والتصدي لمخططات الرامية الى تضييق الخناق على القرى ومحاولات هدم البيوت وما الى ذلك من خطوات نضالية.
وفي كلمته، رحّب النائب د. عبد الله ابو معروف بالدور البارز لعضو الكنيست الجبهوي السابق د. حنا سويد في قضايا التخطيط والبناء والدفاع عن الأرض والمسكن، وأشاد بنضال اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن.
وردا على ادعاء البعض بأن هناك في الكنيست أربعة أعضاء كنيست فقط يدعمون نضال ابناء الطائفة المعروفية قال ابو معروف: “في الكنيست يوجد أيضا 13 عضو كنيست من القائمة المشتركة يمثّلون قضايا أبناء الطائفة العربية المعروفية وأنا واحد منهم، وهذه الجاهزية ليست جديدة، بل استمرارية لنشاط من سبقنا أمثال الدكتور حنا سويد ومحمد بركة ودوف حنين وتمار غوجانسكي ومحمد نفاع وعفو إغبارية وغيرهم وغيرهم”.
وأضاف، أن النضال الكفاحي له تاريخ طويل منذ تأسيس أول لجنة دفاع عن الأرض والمسكن في يركا عام 1966، لأننا نعي بأن الحقوق تأخذ ولا تعطى، وبالنشاط الجماهيري الواعي يمكن تحقيق الحقوق وإنجاز المكاسب، وليس بالاستجداء والميوعة، أو الشعور بالنقص والضعف والاعتقاد بأنه من خلال الخدمة في جيش الاحتلال ممكن أن تلبي الدولة مطالبنا !!!… نريد حقوقنا كاملة ومطلقة غير مشروطة وغير منوطة بالواجبات، ولهذا علينا أن نتوحّد ضد هذه السياسة العنصرية التي تمارسها حكومات اسرائيل المتعاقبة مع باقي ابناء شعبنا الفلسطيني الذي نحن جزء لا يتجزأ منه شاء من شاء وابى من ابى”.
وحول الخطة الاقتصادية الخماسية قال ابو معروف، إن القائمة المشتركة التي أعدّت الخطة وناضلت من أجلها رفضت أن تكون الطائفة العربية المعروفية خارج الخطة، وهذا شرف لنا أن نكون من ابناء هذا الشعب ونضالنا لا يمكن إلا أن يكون جزء من النضال العام للجماهير العربية، وعليه يجب الاستفادة من قانون التنظيم والبناء الجديد الذي أقر ضمن قانون التسويات بتاريخ 19-11-2015 والذي سهرنا الليالي من أجل إدخال تعديلات تضمن لجماهيرنا البناء بكرامة على أرض الآباء والأجداد.
أما رئيس المركز العربي للتخطيط البديل د. حنا سويد فقدّم التحية لصمود المواطن العربي مهما اختلفت ملته ومعتقداته دفاعا عن الأرض والمسكن، وقال: عندما يلتقي الكرمل مع الجرمك، يرتفع الصوت ويجلجل لتنتقل الصرخة إلى مكاتب متخذي القرار في تل ابيب والقدس، مطالبين بتحقيق المساواة. وبدون مزايدة، لأنكم ولأننا أصحاب هذه الأرض وأصحاب الوطن الأصلانيين.
وأضاف سويد، للأسف الشديد وفي ظل هذه السياسة العنصرية الغاشمة، يصبح الأخ مجدي خطيب هو المجرم الحقيقي في هذه البلاد، لأنه بنى بيته على أرضه ليؤوي عائلته وأولاده، وبقدرة قادر فالمجرم ليس المحتل ومن يبني المستوطنات، وليس من يصادر الأرض ويهدم البيوت !!!… والمجرم ليس من صادر ثلثي أراضي قرية بيت جن مثلا!!!!.
رئيس لجنة التواصل الشيخ عوني خنيفس دعا لانطلاقة شعبية قوية لمقاومة ومنع تمرير إقامة قرية درزية على أراضي القرى المهجّرة، وقال: إن السلطة تحاول تمرير فتنة بين ابناء الشعب الواحد يجب احباطها.
وأكد خنيفس بأن من يقاوم مؤامرات السلطة الحاكمة، ويعلنها مدوية ضد سياسة التمييز يصبح فعلا مجرما بنظر السلطة الحاكمة، فإن سعيد نفاع هو مجرم!! وفي السجن لأنه ساهم بجمع شمل الأهل من هنا مع ذويهم في سوريا.
وكانت الكلمة للكاتب والمناضل الثوري محمد نفاع الذي استهل كلمته بالإشارة إلى شهر آذار، شهر المناسبات الوطنية وقال: “في هذا الشهر العديد من المناسبات الكفاحية الوطنية، فيه ذكرى وفاة قائدين عملاقين عربيين درزيين، هما سلطان باشا الأطرش وكمال جنبلاط، وفي هذا الشهر ذكرى يوم الأرض الخالد، فبدماء الشهداء التي روت سهل البطوف استطاعت قرى عرابة وسخنين ودير حنا من إعادة الأرض غصب عن رقبة حكومات اسرائيل المتعاقبة”.
وقال نفاع: “بيت جن لم تستطع تحقيق أي إنجاز، إلا بالنضال، ففي معركة أرض الزابود عام 1987 حاولوا حل المشكلة بالواسطات وبوس الأيادي، ولم تحل القضية إلا بعد أن قذفت 16 سيارة شرطة من الجبل إلى الوادي. ولهذا لن يذهب أي مواطن من هذا البلد إلى حطين أو إلى نمرين وسنبقى على أرضنا رغم أنف السلطة وسنذكر دائما ما كتبه شاعرنا الكبير الراحل سميح القاسم(إحذروا الفتنة)، ولكن للأسف الشديد يوجد بيننا من يؤازر السلطة ومخططاتها بحثا عن مصالحهم الأنانية الضيقة، فيجب أن نخجل على أنفسنا مما يسمّى بحلف الدم، فنحن جزء لا يتجزء من شعبنا العربي الفلسطيني ومن أمتنا العربية”.