هل تعرف كيف تحاسب على اعمالك في الاشهر الحرم؟
تاريخ النشر: 08/09/13 | 1:36اليوم هو ثانى ايام شهر من شهور الله الحُرُم..ذو القعده. فهل تعرف كيف تحاسب على اعمالك فيها؟ اقرأ هنا كل مايلزم عن الاشهر الحُرُم
س: ماهى الاشهر الحُرُمـ؟
ج: الأشهر الحرم هي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب
س: كيف تختلف عقوبة الذنوب في الاشهر الحرمـ؟
ج: هى أبلغ في الإثم من غيرها، و تغلظ فيه الآثام،
نقل عن قتادة قوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء.
وقال القرطبي رحمه الله: لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء،
وذكر أهل العلم من أحكام الأشهر الحرم أن الظلم فيها يكون أشد تحريما من غيرها؛ لقوله تعالى: فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ .{التوبة:26}
س: ولماذا نعظمـ الاشهر الحُرمـ؟
ج: الأشهر الحرم كانت معظمة في شريعة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، واستمر تعظيمها في ذريتهما من بعدهما، فكان العرب يعظمونها ويحرمون القتال فيها، فلما جاء الإسلام أقر تعظيمها وتحريم القتال فيها فقال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ {البقرة: 217}.
وقال تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ {التوبة: 36}.
س: ماالذى يجب على المسلمـ عمله في الاشهر الحرمـ؟
ج: ينبغي للمسلم أن يتقرب فيها إلى الله تعالى بما استطاع من صيام النوافل وأعمال الخير وأن يبتعد عما حرم الله تعالى كما قال تعالى:فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ {التوبة: 36}.
س: هل يستحب الصيامـ في الاشهر الحرم؟
ج: ذكر أهل العلم استحباب الصيام فيها؛ لما في الحديث: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. رواه مسلم.
س: ما الحكمة من تحريم القتال في الأشهر الحرم؟
ج: وأما الحكمة من تحريم القتال فيها، فقد أوردها ابن كثير في تفسيره.
قال: وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة: ثلاثة سرد، وواحد فرد، لأجل مناسك الحج والعمرة، فحرم قبل شهر الحج شهر وهو ذو القعدة، لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر وهو المحرم ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب فيزوره ثم يعود إلى وطنه آمناً.
س: ماانواع القتال في الاشهر الحُرُم؟
ج: نوعان:
الأول: قتال دفاع، وهذا جائز بإجماع أهل العلم، وقد حكى هذا الاجماع غير واحد من أهل العلم.
الثاني: قتال هجوم، وجمهور أهل العلم على جوازه سواء ابتدأ فيها أو ابتدأ قبلها. قالوا: وتحريم القتال في الأشهر الحرم منسوخ بقول تعالى: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ[التوبة:5].
وبغزو النبي صلى الله عليه وسلم الطائف في الأشهر الحرم، وذهب بعض أهل العلم إلى حرمة القتال هجوماً في الأشهر الحرم إلا أن يكون قد ابتدأ قبلها، وحملوا غزو النبي صلى الله عليه وسلم الطائف على هذا.
والله أعلم.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى تغليظ الدية إذا وقع القتل في الأشهر الحرم، ولذلك فتعظيم هذه الأشهر باق وإنما نسخ النهي عن القتال فيها،
س: هل حُرمة القتال في الاشهر الحُرُم لازالت باقية أم نُسخت (نُسخت يعنى انتهى العمل بها ونزل بعدها من القرآن مايلغى الحُكمـ الأولِي مثل تتابع آيات الخمر في التحريمـ، فنُسخت الايات الاولى بآية تحريم الخمر)
ج: اختلف العلماء: هل حرمة القتال فيها باقية، أو نسخت؟ على قولين:
الجمهور: على أنها نسخت، وأن تحريم القتال فيها نُسخ.
وقول آخر: أنها باقية ولم تُنسخ، وأن التحريم فيها باقٍ ولا يزال، وهذا القول أظهر من جهة الدليل.