أروع ما قيل عن ألأم
تاريخ النشر: 10/06/10 | 11:42بقلم: كرام ابو عطا- مديرة ألمكتبة ألعامة
ليس هناك شيء في هذا العالم البارد الأجوف، ولا ينبوع من الحب العميق القوي الازلي الا ذلك الينبوع الذي في داخل قلب الام. لو ان العالم كله في كفة، وأمي في الكفة الأخرى لرجحت كفة امي. اعظم كتاب قرأته.…أمي. انني مدين لامي بكل ما حزته من المجد، وما فزت به من النجاح، لان نجاحي هو ثمرة مبادئها القويمة، وآدابها السامية. اننا نحس بفقد الأم احساسًا اليمًا، وقد تكون الأم عاجزة عن العناية بالعائلة، ولكنها تبقى مع ذلك ملجأ حلوا نرى فيه الحب، والطاعة، وآلافًا من صفحات الحنو والحنان. وعندما يزول هذا الملجأ يبقى مكانه قفرا.
عندما كنت صغيرا ، اذكر انني كنت ادعوك”ماما”، وانك كنت دائما جميلة، وان صدرك كان افضل وسادة ارتاح عليها.
وعندما كنت صغيرا صغيرا، ما كنت اذكر شيئا، ولكنهم اخبروني انك حملتني تسعة اشهر في بطنك، وانك تالمت كثيرا.
واخبروني ايضا، انني عندما كنت اجوع، كنت تطعمينني من صدرك، وانني عندما كنت ابكي ، كنت تحملينني بين ذراعيك، وانني عندما كنت انام ، كنت تركعين قرب سريري.
هل صحيح ما يقولون يا أماه؟
هل صحيح انك قديسة الى هذه الدرجة؟
آه ليتني أعود صغيرا مرة ثانية، لأصنع لك تمثالا..
ولكن….هيهات للزمن ان يرجع …وما ابخله يا اماه….رحم الله ثراك الطيب.
شكرا لك على هذه الكلمات
اقول لامي
انت الامس الذي انقضى فلماذا لم ابقى بجانبك
ويومي هذا ماذا قدمت لك وبماذا كافئتك
وغدا يوما مولود ولا ندري ما الله قاضي فيه فما استطيع ان اقدمه لك ان ادعو الله ان يهبك الحياه كل يوم من جديد
اسقني امي وغذي روحي من جمالك وادبك
صباح كل الامهات سكر ومسائهن عنبر
حاولت ان الفت انتباه القراء عن الام
ولكن لم اجد اي تعليق او رد فعل لمذا كل المواضيع ذات اهميه الا
موضع الام
الام مدرستا ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
لمست فيك ايتها القرعاوية روح الابداع والكتابة الجميلة, فلماذا لا تتحفينا بكتاباتك الجميلة. وصدقت فموضوع “الام” من اجمل المواضيع التي يمكننا ان نبدع في الكتابة عنها ومهما كتبنا فلن نوفيها حقها.
وانت يا صاحبة الانامل التي تكتب من الروح الى الروح …كلماتك تصيبنا بالصميم وخسارة ان طاقم التربية والتعليم لم يضعك في مكانك كمعلمة لغة عربية ناجحة, في حين نرى معلمين لا يستحقون لقب معلم, على اية حال انت في وظيفتك بالمكتبة العامة ايضا تساهمين في خلق جيل قاريء.
اتحفينا دائما في كتاباتك وشكرا لموقع “بقجة” الذي يكشف هذه المواهب.
والله امي عندي انا شخصيا اغلى من كل شيئ في هذه الدنيا. فأتنازل عن نفسي وعن زوجتي واولادي في سبيل رضى امي … بر الوالدين باب من ابواب الجنة أفأضيعه ؟ يا له من خاسر مخبول من ادرك ابويه عند الكبر ولم يبرهما
عندما قرات هذه الكلمات ترغرغت عيناي بالدموع,فهذه كلمات تحفر صميم القلب وتلين صلابة الحجر,وتخشع عظمة الجبل,لولاك يا امي ما وصلت الى طريق السعادة والنجاح…لا يوجد اي شيء بالعالم يمكنه ان يعوض عن مكانة الام. الى الامام يا ليلكتي المشعة نور وجمال وحنان..
الى امي
حين تعتزلين العالم من اجلنا
وتجعلي حياتك وطنا لنا
ثم نتركك ونرحل
وانت تستبشرين وتفرحين
تغرقيننا بالعسل دون ثمن
ثم نرحل ثم نرحل
الى وطنا بنيتيه لنا حصنا منيع
ليحمينا من هبوب الرياح
ثم نعود ثم نعود لاجمل وطنا سكناه
الجنة تحت اقدام الامهـــــــــــــــــــــــات
امي يا اجمل كلمة رددتها اعماقي . يا نهر متدفق من الحب والحنان فلا احد في هذه الدنيا سيحبني اكثر منك فانت الشخص الوحيد من كل الدنيا التى تحبني حبا حانيا دافئا وصافيا لا حدود له وبلا مقابل . ذالك النهر العذب من الحنان الذي ينتهي ولا ينضب ابدا. فحب الام مستمد من حب الله وجزء من رحمته وحنانه وعطفه سبحانه. مهما قلت فلن اوفيك حقك. فانت التى علمتني معنى الحب والترابط وكيف الانسان انسان وكيف يكون قويا مع نفسه ومع الاخرين. وانت التى علمتني ارفع الرسالات في الدنيا وهو بناء الانسان ذاته , انسان المبادئ والمثل العليا ولاخلاق الحميدة. علمتني هذا بسليقتك وفطرتك وبنظرتك الثاقبة للامور وبحسك الواعي القوي . انني لازلت اردد في اعماقي كل كلمة ارشاد وتوجيه حتى بعد رحيلك فانا اعيش كلماتك اجد صدقها في كل يموم, وكم كان قولك بليغا عندما قلت لي ان من عاش بوجهين مات لا وجه له . اسال المولى عز وجل ان يدخلك فسيح جناته امين
اسف يا امي على كل دمعة ذرفتها بسببي فانا جاهل رغم كل محاولاتك لتعليمي , اشعر بالندم والالم واتمنى ان يعود الزمان الى الوراء . اين انت يا امي اني افتقدك , ابحث عنك في كل مكان, عند ابي ,عند خالتي, عند كل من عرفك لكن لن اجد الا الذكرى .