الترابط العاطفي مع الطفل اساسي لبناء شخصية سليمة
تاريخ النشر: 10/09/13 | 8:17سيكون الترابط مع صغيرك أسهل بكثير إن كان من حولك يدعمونك ويشجعونك على بناء ثقة بقدراتك الأمومية، وذلك يبدأ من غرفتك في المستشفى للاستفادة قدر الإمكان من الطاقم المختصّص لأن العناية بالمولود تكون منهكة في أول الطريق.
قد يكون الترابط مع طفلك الجزء الأكثر متعة في العناية به، حيث يمكنك أن تبدئي بحضن طفلك والتربيت عليه برفق، وإذا اعتدت أنت ووالده لمسه بكثرة، فسيتمكن بعد فترة قصيرة من التمييز بين لمستكما. أما إن كان طفلك مولوداً باكراً أو يعاني من أيّ مشاكل صحية، فعليك تدليكه ولكن برفق، فضلاً عن وقت الإرضاع سواء كان طبيعياً أو عبر الزجاجة والذي يعتبر من أفضل أوقات التقارب، لهذا السبب يصر الطبيب على إرضاع الطفل وحمله مباشرة بعد الولادة خصوصاً أن هذا الصغير سريع التأقلم مع لمسة والدته ورائحتها.
بناء جهاز للدعم
سيكون الترابط مع صغيرك أسهل بكثير إن كان من حولك يدعمونك ويشجعونك على بناء ثقة بقدراتك الأمومية، وذلك يبدأ من غرفتك في المستشفى للاستفادة قدر الإمكان من الطاقم المختصّص لأن العناية بالمولود تكون منهكة في أول الطريق.
بداية، ستتطلب منك العناية بصغيرك كل طاقتك وانتباهك، خصوصاً إن كنت ترضعين طبيعياً، ولكن الترابط معه سيكون أسهل بكثير إن كنت مرتاحة وغير متعبة من الأمور الأخرى كالتدبير المنزلي وتحضير الطعام والغسيل، لذا استعيني بالوالد الذي يمكنه في هذا الوضع أن يؤمن الدعم العاطفي الأمثل لك.
بالإضافة الى ذلك، يمكنك أن تطلبي من أفراد العائلة أن يساعدوك في الأيام والأسابيع الأولى بعد الولادة، لأن الوحدة في هذه الفترة قد تسبّب لك الضغط والتوتر وبالتالي الابتعاد عن الصغير.
عوامل مؤثرة على الارتباط
فالارتباط قد يتأثر بعوامل متعدّدة. ففي البداية، يكوِّن الأهل قبل ولادة الطفل صورة معينة عن ملامحه الجسدية والعاطفية، ولكن بعد مجيئه، والتعرّف إلى ملامحه الصحيحة، لا بد لصورة مخيّلتك أن تتعدل وتبتعد.
تشكل الهورمونات سبباً آخر للابتعاد عن الطفل حيث تتعرّض بعض الأمهات لاضطراب ما بعد الولادة، فضلاً عن البعد الذي قد ينتج عن تعرّض الأم لآلام ومضاعفات شديدة أثناء العملية.
أما إذا شعرت بأيّ مشكلة في هذا الخصوص، لا بد لك من استشارة طبيب طفلك ومناقشة مخاوفك معه.