تجمع حيفا ينطلق بالحملة الانتخابية
تاريخ النشر: 09/09/13 | 3:13أطلق كادر التجمع الوطني الحيفاوي يوم الأربعاء الفائت 04.09.2013 في مقرّه الجديد في شارع الجبل، حملته لانتخابات البلدية 2013 في حفل حضره لفيف واسع من كادر النشطاء في التجمع.
بعد كلمات الترحيب التي ألقاها عريف الحفل الأستاذ المربّي إميل العبد، ألقى المرشح الأول عن حزب التجمّع الديمقراطي السيد جمال خميس كلمته، والتي أكّد من خلالها التزامه لإحداث وإحقاق التغيير النوعي في حقوق العرب سكان حيفا من خلال عمله المستقبلي كممثل بلدي عن كل الجماهير العربيّة في حيفا، والذي سيكون استمرارًا طبيعيًا لنشاطه والتزامه الحالي والسابق لسكان هذه المدينة على مر سنوات طويلة، حيث قال السيد خميس: "صحيح أنّ عضوية البلدية ستكون استمرارًا لنشاطي الاجتماعي والجماهيري في أطر مختلفة، إلا أنّها تعني بالنسبة لي تفرّغًا لخدمة أهل بلدي! تعني أن أخصّص حياتي في السنوات القادمة لأن أتابع القضايا والمطالب وأتواصل مع لجان الأحياء والمدارس والفرق الرياضية والجمعيات الأهلية، تعني أن "ألاحق العيار لباب الدار". أنا رجل إن وعدت صدقت، وإن قلت فعلت، وإن فعلت أتقنت الصُنع.
وأضاف خميس: "نتمسك في وحدة عرب حيفا ونؤمن بأهمية القائمة المشتركة كما نقبل اقتراح مجلس لجان الأحياء العربية وجمعية التطوير الاجتماعي الذي ينسجم مع اقتراح التجمع الذي ينص على قائمة مشتركة نضالية مبنية على الاحترام المتبادل والندية والبرنامج السياسي والمجتمعي الذي يضع مصلحة عرب حيفا في صلب الموقف بعيدًا عن المصالح الغريبة الضيقة الخارجة عن السياق المجتمعي الوطني لعرب حيفا، ونؤكد أن مبدأ الوحدة الوطنية هو الأساس وهي قيمنا وهو مصيرنا الذي نطمح إليه في بلدنا الحبيبة حيفا".
تلى كلمة السيد خميس كلمة المرشّح الثاني لعضوية بلدية حيفا عن التجمع الوطني الديمقراطي السيد إدوار جريس، والذي قام بدوره بالتشديد على حق سكان حيفا الأساسي بأن يكونوا جزءًا من كل هذه المدينة، حيث قال في كلمته: "نحن نقولها بصوت عالٍ؛ من هذا التاريخ العريق نستقي مستقبلنا المزدهر في المدينة، فهذه المدينة هي لنا وكلها لنا، وعلينا أن نصرخها بشكل واضح هذه المدينة هي لكل سكانها وسكانها العرب هم قلبها النابض وهم مركزها التاريخي والثقافي. نرفض أن نبقى صامتين أمام الإقصاء السياسي وإقصائنا في إتخاذ القرارات وحصرنا في غيتوهات دون بنى تحتية لائقة ولا مرافق جماهيرية ولا مراكز ثقافية ولا مراكز للشباب ولا حتى حدائق عامة، ونؤكد أنه لنا حق في هذه المدينة وهو حق فردي وجماعي وهو حق في السكن اللائق والبنى التحتية المتطورة والشراكة في صنع القرار وفي صناعة مستقبل الأجيال القادمة".
أما المربية أفنان إغبارية المرشحة الثالثة في قائمة التجمّع الوطني الحيفاوي، فأكدت على أهمية رفع نسبة التصويت لزيادة عدد ممثّلي العرب في البلدية لضمان الحقوق التربوية والثقافية لسكان المدينة العرب: "عدت إلى حيفا التي طُرد أهلي منها لأجد فيها معنى الوطن، كبرت في حيفا وتشكّل فيها وعيي وهويتي وتعلمت منه أن البلد يعمر بأهله والمجتمع يعمر بأفراده، وأن نهضة الوطن من نهضة الإنسان فالوطن هو الانسان. إنني فخورة لانتمائي للتجمع الوطني الديمقراطي وكامرأة أفخر به أكثر لأنه ساهم في تغيير الثقافة السياسية السائدة ولم يكتف بفتح الفرص أمام النساء فقط وإنما حصّن مكان المرأة في القوائم الانتخابية كي يحقق المساواة في النتائج وليس في الفرص فقط".
أمّا المحامي جورج شحادة المرشّح الرابع في القائمة فأكّد على أهميّة التمثيل العربي في المجلس البلدي وأهمية المساواة ليس فقط في الواجبات وإنما أيضًا في الحقوق قائلاً: "نرفض التعايش الزائف الذي يدفع ثمنه المواطن العربي الحيفاوي دون أن يتلقى الخدمات المعيشية المطلوبة، وعرب حيفا أوعى من القبول بالفتات. ما نريده هو توزيع عادل لميزانية البلدية لنضمن تقديم خدمات وتخطيط وتعليم وسكن وثقافة ورياضة ورفاه اجتماعي وبنى تحتية لائقة بالمواطن العربي، هو حق لا يمكن تحصيله بالتمني وإنما بالعمل الدؤوب".
أكّد المربي المدرب سمير عيسى المرشح الخامس في قائمة التجمع عن أهميّة التصويت لقائمة التجمّع في هذه الدورة، والتي قرّر الانضمام لها وتمثيل أهالي حيفا من خلالها: "انضممت إلى صفوف التجمع الوطني الديمقراطي لأنهم أثبتوا لي أنهم من الشعب وإلى الشعب، رفاقه يعملون بصدق وتواضع دون كلل ولا ملل حتى يحققوا أهداف المصلحة الوطنية والمجتمعية العامة، وهذا أمر لمسته بشكل واضح في مسيرة الآلاف ضد الجريمة والعنف عندما تكاتفنا جميعًا كل شرفاء المدينة لإطلاق صرخة مدوية ضد القتل والعنف والتفرقة. أؤكد أننا لسنا عرب إسرائيل بل نحن فلسطينيين نشتق حقوقنا ومطالبنا الجماعية واليومية من هويتنا الجماعية وتاريخنا العريق. أفتخر أنني عضو من هذا الفريق الوطني الذي يتحدّى العنصرية في كل مكان وبهامات مرفوعة".
نهايةً قام المحامي وليد خميس عضو بلدية حيفا عن التجمّع الوطني الديمقراطي في الدورتين الأخيرتين بإلقاء كلمته ملخّصًا للفترات التي مثّل فيها قضايا وهموم عرب حيفا في المجلس البلدي، ورحب بالحضور وبالقائمة الجديدة التي ستقوم حتمًا بحمل هذه الشعلة وهذه المسؤولية، كما ألقى السيّد مطانس شحادة كلمة أكد من خلالها التزام التجمع للاهتمام بقضايا الإنسان العربي في حيفا من خلال الدورة القادمة. و أكد د. جوني خرعوبة من خلال مداخلته أهمية الدفاع عن قضايا التربية والتعليم في حيفا ووضعها وبالذات قضية مدرسة حوار الأهلية في صلب التأثير البلدي المستقبلي كتجربة تربوية مستقلة لا زالت تعاني من سياسة بلدية وحكومية معادية.