ولأن شعارنا "أم الفحم أولا " قدمنا مصلحة أم الفحم

عمم المكتب الاعلامي لكتلة الإصلاح والتغيير بيانا صحفيا على وسائل الاعلام، وصلنا نسخة عنه جاء فيه:الأهل الأحباب في مدينة ام الفحم : ونحن على موعد قريب من الانتخابات البلدية لا يخفى على احد منكم ما يدور على الساحة السياسية الفحماوية هذه الأيام من تحالفات واجتهادات مختلفة على اعتبار أن ما يهم الجميع، وهذا ظننا بهم جميعا، هو مصلحة البلد وإنقاذ ام الفحم من محنتها وإعادة هيبتها وتطويرها بما يليق بحجمها ومكانتها الدينية والوطنية وبما يتناسب مع تطلعات أطفالها، شبابها وشيوخها متمنين للجميع التوفيق والنجاح .

أهلنا الأحباب:

أما نحن إخوتكم في كتلة الاصلاح والتغيير وكما تعلمون ومنذ أكثر من ستة أعوام ، وفي ظل غياب مطلق لأي مبادرة من قبل أي حركة أو حزب أو شخص وعدم طرح البديل مبكرا كمطلب للجماهير على مدار سنوات ، اجتهدنا نحن إخوتكم في كتلة الاصلاح والتغيير ومن منطلق المسئولية والغيرة على هذا البلد الغالي علينا جميعا أن نطرح البديل مبكرا وان نملأ الفراغ وأن لا نقف موقف المتفرج حيال ما يجري في مدينة ام الفحم وعلى جميع الأصعدة والمستويات وبالرغم من كل الصعوبات والمضايقات والتحديات لدرجة أننا قبلنا أن نكون كبش الفداء .وفعلا اجتهدنا على مدار ستة أعوام أن نكون العين الساهرة ،بذلنا الطاقات وقدمنا الأموال وتحركنا في كل اتجاه ،تواصلنا مع الصغير ومع الكبير ومع جميع شرائح المجتمع الفحماوي ،انتصرنا للمظلومين ودافعنا عن حقوق المواطنين ، دعمنا بعض طلاب العلم في الداخل والخارج ،عبّدنا بعض الشوارع ،وسعنا بعض الطرقات،رصدنا كل أزمة وكنا في كل موقع وفي الأربع حارات،وزعنا الورود في المناسبات ،منحنا الحقيبة المدرسية لبعض العائلات المحتاجة والطرود الغذائية ، دعمنا الفرق الرياضية والرياضة على انواعها والفنون ،واجتهدنا أن نصافح المسئولين في يد ونمسك القلم ونكتب وننتقد في اليد الاخرى من دون أن يكون ذلك سببا في نزاع أو فرقة أو خصام على اعتبار أن ما نقوم به هو أداء واجب ووفاء وليس تصفية حسابات ولا من اجل مصلحة شخصية أو منفعة أو ابتزاز …

وفعلا وبقي الحال على ما هو عليه ولم يجرؤ أحد على طرح البديل غير كتلة الاصلاح والتغيير برئاسة الأستاذ تيسير سلمان، وبالمقابل وعلى مدار عقدين ونصف تصرف الجميع من منطلق لا داعي لطرح البديل أو لن يكون بديل مقنع ما دامت الحركة الاسلامية في السلطة ومن باب الاستسلام مسبقا أو لنقل لعدم الجهوزية أو عدم الإيمان بالتغيير إلى أن قررت الحركة الاسلامية عدم الخوض وعدم المنافسة وعدم المشاركة في الانتخابات القادمة . ننوه من جديد انه لن يجرؤ أي مرشح على الإطلاق غير الأستاذ تيسير سلمان طرح نفسه قبل قرار الحركة الاسلامية وفي ظل وجودها في السلطة .

لكن ومع كل أسف هناك من اخذ يستخف بعقولنا من خلال سياسة التخويف والتهويل والوعيد من خلال تسويق فكرة أن البلد سوف تغرق وأن البلد سوف تحترق وسوف تُحل السلطة المحلية وسوف تُعين لجنة من قبل وزارة الداخلية لإدارة شؤون بلدية ام الفحم في ظل غياب الحركة الاسلامية وسوف يحكمها جنرالات….فكان موقفنا واضحا تمام الوضوح وبكل ثقة انه لن يحترق أي شيء ولن تُحل السلطة المحلية ولن تُعين لجنة من قبل وزارة الداخلية ولا حاجة للتهويل ولا حاجة للتضخيم على اعتبار أن لدينا الكفاءات والقدرات لإدارة بلدية ام الفحم في ظل غياب الحركة الاسلامية عن المشهد وفي ظل استلامنا لزمام الامور بشرط ،وفي حال منحنا المواطن الفحماوي ثقته…

والغريب في الأمر وعلى عكس عادتهم وتصرفهم خلال عقدين ونصف من الصمت ومن الاستسلام للأمر الواقع اعتقد البعض أن غياب الحركة الاسلامية عن المشهد هو فرصة سانحة لتحقيق مآرب شخصية وامتيازات ، فإذا بكّمٍ هائل من الشخصيات وقبل الانتخابات بأيام معدودات تجتمع على أساس غير مهني، بل على أساس حاراتي قبرناه منذ زمن بعيد، وعلى أساس عائلي وقبلي أو غير ذلك من القواسم المشتركة لتفرض واقعا جديدا وطرحا من نوع آخر ..فنضرب مثلا أنه ترشح من حارة المحاميد بعد قرار الحركة بعدم خوض الانتخابات ستة أو سبعة مرشحين لقطع الطريق أمام الاستاذ تيسير باعتباره أول من طرح البديل مبكرا وكان له حضور قوي ورصيد عملي ومهني مثبت وتواصل مع جميع شرائح المجتمع ، منوهين أن القاسم المشترك بين من يطرح البديل الآن واعتمادهم بالأصل على عائلاتهم وعدد اقربائهم وعشيرتهم .

وفي ظل هذه الأجواء والتطورات المثيرة للدهشة والملاحظات ، ولأننا لا نريد لأم الفحم أن تكون مسرحا وفريسة سهلة ، ولأننا لا نريد التغيير بأي ثمن من أجل التغيير فقط ،ولأننا لم نطرح البديل من أجل حظوظ نفس أو تصفية حسابات،ولأننا لا نريد لأم الفحم ان تعود إلى القرون الوسطى والجاهلية الأولى،ولأننا لا نريد أن نكون جزء من اللعبة العائلية أو الحاراتية على اعتبار أننا لسنا ممثلين لعائلات أو حارات بل كفاءات ومهنية،ولأن شعارنا "أم الفحم أغلى ما نملك وأم الفحم أولا " ،ولأننا نريد لأم الفحم أن تبقى شامة بين البلدان ،ولأن أم الفحم هي عائلة الاستاذ تيسير من وجهة نظره كما أنها عائلة كل الفحماويين ،ولأن هدف الأستاذ تيسير سلمان وعلى مدار سنوات كان ولا زال إصلاح الواقع الفحماوي المتأزم ،ولأنه ليس له أي منفعة شخصية أو مصلحة ضيقة في مشروعه الاصلاحي وليس لإخوانه في كتلة الاصلاح والتغيير ،ولأن أحزاب ومرشحين وجهوا لنا دعوة لمنحهم فرصة ، قررت كتلة الإصلاح والتغيير برئاسة الاستاذ تيسير سلمان تقديم مصلحة أم الفحم على أي مصلحة أخرى مع ما في هذا القرار من صعوبة وتعقيدات والاستجابة لنداءات الجميع بشرط أن نلمس نحن المواطنين حقيقة التغيير على ارض الواقع في كافة المجالات دون أن يكون للأستاذ تيسير أي منصب ولا لأي عضو من كتلة الاصلاح والتغيير في المرحلة القادمة مع أي حزب أو حركة ، وكل ذلك رخيصا في سبيل انقاذ ام الفحم وفي خدمة اطفال وشباب ام الفحم وفي سبيل النهوض ببلدنا ،وكل ذلك يثبت من جديد ويبرهن صدق نوايا الأستاذ تيسير سلمان في طرحه وإخلاصه وصدق أعضاء كتلة الاصلاح والتغيير على مدار سنوات وتحيزهم هم أيضا لمصلحة المواطن الفحماوي وتقديم مصلحه البلد على أي مصلحة ، مؤكدين في النهاية أن كتلة الاصلاح والتغيير ستبقى كما كانت بالمرصاد وعنوانا للمظلومين والمضطهدين ،وفيما لو لم يتحقق التغيير المنشود في المرحلة القادمة لا سمح الله . ..سنطرح البديل من جديد مرة تلو المرة حتى يتحقق حلم كل أطفال أم الفحم ولو بعد حين.

وفي النهاية نشكر كل من وقف إلى جانبنا من الشرفاء ومنحنا ثقته ودعمنا في مشوار الاصلاح والتغيير متمنين لأم الفحم كل خير والرقي والازدهار ولو تحقق ذلك عن طريق غيرنا.. سنكون أسعد الناس.

والله ولي التوفيق

المكتب الإعلامي لكتلة الإصلاح والتغيير

ام الفحم

9.9.2013