وعد ابتلعته الريح
تاريخ النشر: 11/09/13 | 6:19تلفه غدائر شعرها على شاطئ البحر، مع همس كروان الحنين.. في ليلة مقمرة بهفو النظرات وسكونها الا من سوناتا الصبوة.. بخفة ينزع عن كتفيها وشاحها الأحمر، تتشبث بالوشاح خجلى، وبغمزة من أخضر العينين يعم الضباب فلا تعود ترى الاه.. تدنو اليه محمرة الوجنتين وتهمس: "كم أنا مشتاقة لك يا مرادي وحبي"، تداعب خصلات شعره الأشقر، وتباغته بتذوق فلقة توت، تتأوه حرارة اللذة ، ويعانقها، حتى تتلألأ العبرات بعيونهما.. ويفتر الثغرين عن بسمتين. تباغته حين تمسك بيده وتشد عليها وتهمس :"عدني أن لا تتركني". تتعالى ضحكته: "صغيرتي انا معك وانت لي ولن يفرق بيننا احد، أعدك، المهم هل انت سعيدة معي؟!"
يمسك بيدها: "تعالي سترين ما لم تريه من قبل"، ينقبض صدرها.. وتميد بها رمال السعادة.. تتغنج :" لا أستطيع السير دونك أسقط أرضًا"،
– تعلمين يا أميرتي مثلك لا يجب أن تسير، مثلك تحمل فقط، وقدماك اه كم أشتهي لحظة أعطر قدميك اللتين جاءتا بك الى هنا بنعناع يليق بطيبة صاحبة السمو.
به من المروءة أو يخيل اليها تقليد جيدها باحدى فيروزتيه، هذا ما لمحته ببريق عينيه وما تصدقه بقوله لك انا كلي. تضحك قائلة كيف سترى؟.
يقرب فمه منها ويهمس: بك بصري وبصيرتي وان أمرت سأهديك الفيروزتين، لتكونا لأذنيك اللتين تشنفان السمع الى نبضات قلبي أقراط يقين بصدق.. قلبي المولع بك.. ولو استطعت ان املك عينا لا ترى سواك كما تريدين لكان افضل، فانا لا اريد الا انت ورؤيتك تكفيني.
تشاكسه أيا انت، تصارحني بأنك ترى سواي؟.
– وكيف لي ان اعرف الكذب على ملاك، تكفيني الثقة المشعة من كلتا عينيك العسليتين تلك الثقة تخترقني.
رمقته بنظرة غير مبالية:
– لا يهمني..
-بشيء من الجدية: "حزينة ام خجلى انت يا قمري.. بها من الغيرة ما يعمي بصرها ويوقظ بصيرتها المتأودة من نبيذ الغزل.
ينظر الى بطنها ويبتسم.. يخبرها بأن أمامها الصخر، ويجب عليها الاجتياز.. ببراءة يمسك بيدها ويسيران حيث يريد او حيث يريدان.. هي لا تعلم، هو يعلم. تتنتهي الجولة ويعودان الى المنزل على امل اللقاء مرة اخرى.. تمضي الساعات والأيام الأسابيع..
الشهر السابع، تتحسس بطن الأمل! بمرمرية أنامل التأمل. تستشعر رحم الأنوثة تخاصر تكوير دائرتي أبجدية الحياة، لعنة تعاقر قدسية الأحلام الوردية! فيحتويها الفراغ، تضم وسادتها الثملة من الوعود، يناديه صدى صمتها حين تطرق باب الألوان بنقرات متتالية، ليشنف أذن العزة لنبض اللا شيء، بترنح القلب تناغيها روح الأمومة التي استباحت كل خلية من جسد الكبرياء لطفلة لم ولن تولد من صلبه، لطفلة ليست الا منه هو، تحمل ملامحه البريئة ولطف ضحكته، لا تطفل غروره، تؤنس وحدتها تكتكة الانتظار. وتلفها هالة من أنفاسه المتطايرة من قارورة عطر الثقة، بشيء من الاطمئنان رعشة وفاء تتملك ثغرها بتشققاته، في عتمة الخذلان. تتقافز بذهنها التساؤلات: "كيف استطعت تغيير ملامح طفلتك المنشودة؟"
كل يوم يزداد الابداع – تحياتي مع التمنيات بالنجاح والتوفيق
البلبل الصغير أشكر لك ألق حضورك ورقة شعورك..تحياتي واحترامي