جبارين يشارك بمؤتمرحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
تاريخ النشر: 13/03/16 | 10:21أكدَّ النائب د. يوسف جبارين (الجبهة – القائمة المشتركة) في مؤتمر “حلول ورؤى عملية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني” في جامعة بن غريون – بئر السبع، أنّ قيادة الحزب الشيوعي كانت أوّل من حذّر من خطر تدهور النظام في إسرائيل إلى نظام أبرتهايد.
وقد شارك بالمؤتمر السيد الياس الزنازيري – نائب رئيس اللجنة العامة للعلاقات مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية، وبروفيسور يورام ميتال وبروفيسور ايريس أچمون من جامعة بن غريون، وأكاديميون وأكاديميات وممثلون عن السفارات الأجنبية والسلك الدبلوماسي في البلاد. ودار الحوار حول ماهية الرؤى العملية المختلفة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وقال النائب جبارين في مداخلته أن هناك حملة تحريضية ممنهجة ضد الجماهير العربية من قِبَل اليمين الإسرائيلي، برزت منذ تصريح نتانياهو في يوم الإنتخابات، ويمكن ملاحظتها بشكل واضح من خلال القوانين العنصرية التي تقرّها الكنيست ومن خلال تصريحات الوزراء العنصرية.
وأشار جبارين إلى بعض القوانين العنصرية التي تم اقرارها في الكنيست، والتي تهدف إلى تدجين العمل السياسي للجماهير العربية، والى قوننة العنصرية تّجاه الأقلية العربية، موضّحًا التناقض القائم في تعريف الدولة بين يهوديتها وديمقراطيتها، وقال أنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية والمساواة عندما يكون هنالك أفضلية لليهود على العرب في تعريف الدولة وقوانينها.
كما وذكر جبارين أن القائد الشيوعي توفيق طوبي قال عام ١٩٨٥ في خطابه بالكنيست، أن تعريف دولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي سيؤدي إلى تدهور النظام في البلاد الى نظام أبرتهايد! وأشار جبارين إلى أن من يتمعن في قَول القائد توفيق طوبي، يرى أن هذا نظام الأبرتهايد بدأ يتشكّل تحت قيادة قوى اليمين.
وأشار جبارين إلى رموز الدولة الّتي تُمثِّل التيار الديني اليهودي والفِكر الصهيوني وتستثني المواطنين العرب.
وأكدّ جبارين أنه لا يمكن تحقيق السلام في ظل إستمرار الإحتلال وتوسيع المستوطنات وقوننة العنصرية والتحريض ضد الفلسطينيين. كما وأوضح أن الدولة لا تتعامل مع المواطنين العرب كمواطنين متساوي الحقوق، وانما كمواطنين من درجة ثانية او ثالثة.
واختتم جبارين حديثه بالمطالبة بمنح المواطنين العرب “المساواة التشاركية والجوهرية”، التي تتمثل بإعطاء العرب إدارة ذاتية في مجال الثقافة والتعليم والدين وغيرها من المجالات ذات الخصوصية الجماعية، إضافةً إلى الإعتراف بالمواطنين العرب كأقلية أصلانية مولودة، الأمر الذي يستوجب إحقاق الحقوق التاريخية، وخاصة إرجاع الأراضي المصادرة والأوقاف الإسلامية والمسيحية والاعتراف بالقرى غير المعترف بها والقرى المهجرة. كما وأضاف جبارين أن على الدولة توزيع مواردها بشكل متساو بين المواطنين، وأن تمثِّل كل مواطنيها كمواطنين متساوي الحقوق، وليس تفضيل مجموعة قومية واحدة على أخرى.
وقال السيد الياس الزنازيري، نائب رئيس اللجنة العامة للعلاقات مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني يعيش بقفص كبير بسبب الاحتلال، الأمر الدي يسبب معاناة بالمجالات كافة، ورغم ذلك، مازال الشعب الفلسطيني يؤمن بالسلام ولن يحيد عن درب النضال حتى إقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وفي نهاية المؤتمر تم فتح باب الأسئلة للحاضرين، حيث أبدى العديد من الحاضرين دعمًا لموقف النائب جبارين الدّاعي إلى السلام على أساس حلّ الدولتين وتحقيق المساواة المدنية والقومية للمواطنين العرب.