ماهي الفتن الموجودة فى سورة الكهف؟
تاريخ النشر: 11/09/13 | 7:50فتنة الدين : قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فأووا الى الكهف حيث حدثت لهم معجزة ابقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا، وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد، ثم تأتي آيات تشير الى كيفية العصمة من هذه الفتنة "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ,ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا *وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر انا أعتدنا للظالمين نار أحاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا" أية 28-29. فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة و تذكر الاخرة .
فتنة المال :قصة صاحب الجنتين الذي أتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله و أنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين، ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة "واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فأختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذوره الرياح وكان الله على كل شىء مقتدرا * المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا " اية 45 و 46 والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا و تذكر الاخرة.
فتنة العلم :قصة موسى عليه السلام مع الخضر، وكان ظن أنه أعلم أهل الأرض . فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو اعلم منه، فذهب للقائه و التعلم منه، فلم يصبر على ما فعله الخضر، لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وانما أخذ بظاهرها فقط، وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة " قال ستجدنى ان شاء الله صابرل ولا آعصى لك آمرا " آية 69 والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم .
فتنة السلطة: قصة ذي القرنين الذي كان ملكا عادلا يمتلك العلم و يتنقل من مشرق الارض الى مغربها يعين الناس ويدعوا الى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج و مأجوج، فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السد قائما الى يومنا هذا، وتأتى آية العصمة " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " آية 103 و 104 فالعصمة من فتنة السلطة هي الاخلاص لله في الاعمال وتذكر الاخرة. وفى ختام السورة جاءت العصمة من الفتن، فأخر آية من سورة الكهف تركز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الأخر " قل انما آنا بشر مثلكم يوحى الى أنما الهكم اله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا " آية 110 فعلينا أن نعمل عملا صالحا صحيحا و مخلصا لله حتى يقبله، والنجاة من الفتن انتظار لقاء الله .
سبحان الله