الاقصى:دعوات الى "مسيرة الحجيج المقدس الى القدس" بمناسبة "العرش العبري":
تاريخ النشر: 11/09/13 | 23:52قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في تقرير لها الخميس 12/9/2013م أن الاحتلال الاسرائيلي عبر شخصيات ومنظومات مختلفة تحوّلت من التخطيط لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل الاسطوري المزعوم على أنقاصه، من العمل الخفي او المبطّن الى العمل العلني، وباتت تكثف عملها على عدة مستويات مختلفة تجتمع على هدف تحقيق مقولة بن غوريون حول الهيكل،
وذكرت المؤسسة في تقريرها انها رصدت جملة من المخططات في مراحل مختلفة تسعى الى جعل مدينة القدس، مدينة يهودية بالكامل، وربط هذا المخطط بشكل أساس ومحوري ببناء الهيكل المزعوم ، وبناء عليه فإن "مؤسسة الاقصى" تعلي صوتها بنداء لانقاذ المسجد الاقصى من الخطر الشديد الذي يتعرض او قد يتعرض له من قبل أذرع الاحتلال الاسرائيلي على اختلاف مسمياتها ومصطلحاتها .
وأوردت المؤسسة في تقريرها أربعة أمثلة مركزية وحديثة تنضم الى أمثلة كثيرة ترددت في الفترات السابقة، وقالت المؤسسة أنها قرأت بتمعن تفصيلات التقرير المنشور في صحيفة "معاريف" العبرية حول مخطط لتحويل مدينة القدس الى مدينة يهودية بصيغة دينية ومركزية على مستوى اسرئيلي وعالمي، تحت اسم "القدس المبنية" فوجدت أن لب هذا المخطط، الذي أوردت الصحيفة بعض تفصيلاته وخرائطه الاولية، يرتكز بالاساس على بناء الهيكل الاسطوري المزعوم، وتحويله الى مزار اسرائيلي وعالمي، بمرجعية اسفار ومرويات توراتية/تلمودية .
وقالت "مؤسسة الاقصى" بأن المخطط المذكور يتحدث صراحة عن مخطط للسيطرة الكاملة على المسجد الاقصى- وايضا مدينة القدس-، ثم هدم المسجد الاقصى بكامله، وان التقرير أورد على لسان مبادري ومعدي المخطط ، انه لا بد من هدم قبة الصخرة، والجامع القبلي المسقوف، وتوسيع مسطح ومساحة المسجد الاصلية وهدم عدد من اسوار المسجد الاقصى، خاصة من الجهة الشمالية والغربية، وكذلك هدم الأسوار التاريخية العثمانية للبلدة القديمة بالقدس، ثم بناء معبد – هيكل- ضخم محوره الرئيسي مكان قبة الصخرة، اما المرافق الاساسية فستكون مكان الجامع القبلي المسقوف، كما وتكون مرافق فرعية في محيط المسجد الاقصى تمتد الى منطقة جبل الطور والمشارف والهضاب المطلة على المسجد الاقصى.
ولفتت المؤسسة أن من ابرز المبادرين والمشرفين والمؤسسين لهذا المخطط هو المدعو "يهدوا عتصيون" ، وهو احد افراد العصابات الصهيونية السرية التي قبضت وهي تخطط لتفجير وهدم المسجد الاقصى، مطلع سنوات الثمانين من القرن الماضي، الى جانب مهندس آخر يعتقد بـ "وجوب بناء المعبد العظيم " في القدس على "جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الاقصى- وعدد من "الربانيم والحاخامات"- المرجعيات الدينية- ،وعدد من المخططين لم يُعرف اسمهم،
وقالت المؤسسة انه يكفي أن يُذكر اسم "عتصيون" وعصابته ، لاستيضاح ان هدم المسجد الاقصى أصبح اليوم "على المكشوف" بعدما كان الحديث عنه والتخطيط له يجري بسرية تامة- على ما يبدو- . وأضافت "مؤسسة الاقصى" في تقريرها المتعلق بهذا المخطط، ان المخططين يسعون الى تحويل فكرة الهيكل الى معبد ضخم يحج اليه الاسرائيليون بشكل اساسي ومن انحاء العالم، في الاعياد اليهودية، بما مجمله سنويا 10 مليون حاج، حيث سيشاهدون شعائر تقديم قرابين الهيكل" وغيرها من مراسيم في الاعياد اليهودية، وان المخطط يحتوي على طرح مخططات فرعية لتوفير سبل المواصلات والاقامة، منها سككك حديدية من والى "الهيكل" ، اقامة الابنية السكنية الضخمة، والمخيمات العملاقة، التي تستوعب العدد المذكور، وأشارت المؤسسة ان المخطط المذكور يتحدث صراحة عن طرد الفلسطينيين من عموم البلاد وخاصة من مدينة القدس، بما يشير الى مخطط تهجير وتطهير عرقي بأعداد ضخمة،
ولفتت المؤسسة ان معدي المخطط تحدثوا عن وجوب وامكانية توفير الميزانيات الضخمة لتنفيذ هذا المخطط الرهيب، الذي قد يمتد لسنوات. في المثال الثاني لتقرير "مؤسسة الاقصى" أوردت ان هناك مبادرة يتم تشكيلها في هذه الايام من قبل جهات اسرائيلية لتنظيم "مسيرة الحجيج المقدس الى القدس" بالتزامن مع " عيد العرش العبري" – الذي يوافق ما بين 19-26 من الشهر الجاري-، بمشاركة كل الطيف الاسرائيلي ، وتيمنا بمسيرات مماثلة كانت تنظم في "عهد الهيكل" – على حد قول مبادري المسيرة-، الذين اشاروا ان المسيرة ستنطلق يوم 23/9/2013 من كل انحاء البلاد نحو القدس، تحت شعار" نلتقي جميعا في طريقنا الى القدس"، حيث ستوفر "العرش"-الخيم المتنقلة- على طول الطرق الموصلة الى القدس، وتختتم بمهرجان غنائي في اليوم التالي 24/9، واشار المنظمون ان الحكومة الاسرائيلية وبلدية القدس ستساهم لإنجاح هذه المسيرة .
في المثال الثالث لتقرير "مؤسسة الاقصى" أوردت ان شركة " مودولار"- modular- قامت مؤخرا بانتاج لعبة تركيبية لبناء الهيكل المزعوم خاصة بالاطفال ، اما المثال الرابع فهو تنظيم المحاضرات والايام الدراسية والتدريب والتطبيق العملي على شعائر الهيكل المزعوم في عدة اماكن وربطها بالاعياد اليهودية، كما حدث مساء الثلاثاء الاخير في مستوطنة "كريات اربع".
محمود ابو عطا