غرس عادة المطالعة الذاتية من أهم أهداف تدريس اللغة العربية

تاريخ النشر: 16/03/16 | 8:57

يتطرّق تدريس اللغة العربيّة ، بحسب مناهج التدريس المختلفة، للأقسام التالية:
1. مجالات اللغة التالية:
– الاستماع/الإصغاء وفهم المسموع.
– التعبير الشفويّ.
– القراءة وفهم المقروء.
– التعبير الكتابيّ.
2. أنواع النصوص وتشمل:
– النصّ الأدبيّ المعاصر والتراثيّ.
– النصّ الوظيفيّ.
– النصّ الرقميّ.
3. المعرفة اللغويّة وتشمل:
– الصرف.
– النحو.
– الإملاء والخطّ والترقيم.
– دلالة الألفاظ والبلاغة.
4. المطالعة الذاتيّة.

ويُلاحظ أنّ المطالعة الذاتيّة تعتبر مركّبًا أساسيًّا في مناهج اللغة العربيّة وفي جميع المراحل (من المرحلة الابتدائيّة وحتّى نهاية المرحلة الثانويّة).
وقد سعت تلك المناهج إلى غرس عادة المطالعة وتذويتها لدى المتعلّمين لأهميّتها وأثرها في بلورة شخصّياتهم، وفي تحصيلهم في جميع الموادّ التي يتعلّمونها.
وبهذا السياق أقتبس ما ورد عن المطالعة الذاتيّة في منهج الأدب العربيّ والعالميّ الذي شاركتُ في إعداده (كمركّز اللجنة التي قامت بإعداده):

“تشير الأبحاث إلى أهمّـيّة القراءة وانعكاساتها الإيجابيّة على القرّاء:
فهي (أي القراءة) من أهمّ الوسائل للتعلّم واكتساب المعرفة، وهي وسيلة أساسيّة لتحقيق المتعة والترفيه واستثمار أوقات الفراغ المتزايدة. كذلك تساهم في إشباع العديد من الحاجات النفسيّة لدى القرّاء، وتؤثّر في صحّتهم النفسيّة؛ إذ تكون أحيانًا وسيلةً للتطهُّر والتخلّص من المشاعر المحبِطة. لكلّ ذلك، تسعى التربية الحديثة إلى غرس عادة القراءة وترسيخها لدى المتعلّمين.
تجري عمليّة تذويت المطالعة في جميع مراحل التعليم: من الابتدائيّة مرورًا بالإعدادية فالثانويّة، بل تمتدّ قبل كلّ هذه إلى مرحلة ما قبل المدرسة؛ إذ يسهم البيت والأهل ورياض الأطفال في غرس بذور الوعي القرائيّ وتحبيب القراءة إليهم.
في القراءة الذاتيّة، يقوم المتعلّم بقراءة كتب كاملة متنوّعة. قد تكون تلك الكتب مجموعات قصصيّة أو روايات أو مسرحيّات أو سِيَرًا ذاتيّة أو سِيَرًا غَيْريّة، وقد يكون المقروء دواوين شعريّة ملائمة.
يختار المتعلّمون كتب القراءة الذاتيّة بحسب ميولهم وأذواقهم، بالتشاور والتعاون مع المعلّمين وأمناء المكتبات المختصّين، وقد يتأثّرون بآراء زملائهم، أو بتوصية من وسائل الاتّصال المقروءة والمسموعة والمرئيّة حول الكتب المفضّلة.
يشجّع المعلّمون طَلَبتَهم على المطالعة الذاتيّة، بإعطائهم القدوة الشخصيّة في المطالعة والإقبال عليها، وبتوفير البيئة القرائيّة الداعمة، ويوجّهونهم إلى القيام بفعّاليّات مرافِقة لعمليّة المطالعة، نحو: التعبير عن أسباب اختيارهم كتب المطالعة؛ توثيق المقروء في سجلاّت أو ملفّات شخصيّة؛ تسجيل الانطباعات وردود الفعل حول المقروء في دفاتر اليوميّات؛ إجراء نقاش حول الكتب المقروءة وجوانبها المختلفة؛ تمثيل أو كتابة مسرحيّة للقصص المقروءة (أو أجزاء منها)؛ عقْد محكمة أدبيّة حول كتاب؛ إصدار صحيفة مدرسيّة تتطرّق إلى الكتب التي قرأها الطلَبة وردود فعلهم حولها؛ كتابة توصيات بقراءة كتب (مع التعليل)؛ رسم لوحات مستوحاة من الكتب المقروءة… إلى غير ذلك من الفعّاليّات”.

د. محمود أبو فنة

88

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة